معلومات عن حيوان الليمور
معلومات عن حيوان الليمور واماكن تواجده
تتميز حيوانات الليمور بقدرتها الكبيرة على التكيف مع البيئة وظروفها المختلفة، فتعيش في الغابات المطيرة والجافة والجبال والجبال المدارية ويوجد أعداد كبيرة منها في الغابات الشوكية التي تقع في جزر مدغشقر، كما يتواجد نسبة كبيرة منها في جزر كومورو القريبة من ساحل موزمبيق، مما يجعل من صعوبة تحديد موطنها الأصلي، ويقضي الليمور معظم أوقاتهم يتنقلون بين الأشجار ويتغذون على الفواكه وأوراق الشجر ونادرًا ما ينزلون إلى الأرض، ويفضلون الأوقات المطيرة في العام لأن الطعام يصبح وفيرًا في تلك الفترة.
غذاء الليمور
يتنوع غذاء حيوان الليمور بحسب نوعه، فالأنواع الصغيرة يفضل تناول الحشرات والفواكه، فيما يفضل الأنواع الكبيرة تناول الأعشاب بشكل أساسي، ولكن بشكل عام فإن كل أنواع الليمور تعتمد على النباتات كمصدر رئيسي للغذاء.
عندما يشعر الحيوان بالجوع الشديد، يلتهم أي نبات أو عشب أو ورق شجر، سواء كان مذاقه جيدًا أو لا، ولكنه لا يستطيع كبح جوعه، ويتناول أكثر من 109 نوعًا من النباتات التي تنمو في جزيرة مدغشقر، وبسبب تواجده المستمر على الأشجار يتناول النباتات الخشبية بكثرة.
الفاكهة هي الطعام المفضل للكثيرين، ويعد التين أحد أفضل أنواع الفواكه بسبب طعمه اللذيذ، كما أن حيوانات الليمون تفضل تناول التين الذي ينمو على الأشجار بشكل كبير، وتحب تلك الحيوانات جميع الفواكه التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي.
تكاثر حيوان الليمور
بعد التزاوج بين ذكر الليمور والأنثى، تدوم فترة الحمل للأنثى لمدة تصل إلى حوالي مائة وسبعين يومًا، ولكن هناك بعض الأنواع الأخرى التي تصل فترة حملها إلى مائة يوم فقط. ثم تضع الأنثى عددًا يتراوح بين وليد واحد وستة مواليد في الحمل الواحد، وعند الولادة، يسمى الصغار بالجراء. في الأسابيع الأولى، يعتمد الجراء على الأم للحصول على الطعام، حيث يتشبثون ببطن الأم لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، ثم يتصعد الجراء الصغيرة على ظهر الأم حتى يصل عمرها إلى أربعة أشهر. بعد بلوغها ستة أشهر، يتم فطم الجراء ويصبحون قادرين على الحصول على الطعام بأنفسهم. ومن مميزات الليمور أنه يعيش لفترة زمنية طويلة مقارنة بغيره من الحيوانات، حيث تبلغ بعض الأنواع منه الثلاثين عامًا أو أكثر.
السلوك الاجتماعي لحيوان الليمور
يعيش الليمور في مجموعات تصل إلى خمسة أفراد على الأكثر، ويتم ذلك لحماية بعضهم البعض من الحيوانات المفترسة، حيث يقوم أحد أفراد المجموعة بإطلاق أصوات تحذيرية عند ملاحظة هجوم حيوان غريب، لجذب انتباه الآخرين واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة. كما توجد أنواع تستخدم ذيولها لإشارات التحذير من الهجمات المفترسة.
في فترة التزاوج، يفرز الذكر من الليمور روائح من الغدد الموجودة في ذيله، وتنجذب الإناث إليها، حيث يصل الذكر الذي يفرز أقوى رائحة إلى الإناث بسهولة. وهناك بعض الأنواع التي تستخدم هذه الرائحة للتواصل مع بعضها البعض.
