التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصيدة صوت صفير البلبلي مكتوبة

addtext com MDIyMTAwNjg5Mg | موسوعة الشرق الأوسط

قصيدة “صوت صفير البلبلي” هي قصيدة للأصمعي التي قالها وهو يتحدى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصوري، الذي كان يلقب بـ “شيطان الشعر.” ولد الأصمعي في 121 هـ وتوفي في 740 هـ. وهو معروف وله كتاب بعنوان “الأصمعيات” الذي يحتوي على ما كتبه الأصمعي. وقد كتب هذه القصيدة للانتقام من الخليفة وليسمح للشعراء بالتعبير عن أنفسهم. سنتحدث بشكل مفصل عن تفاصيل هذه القصة في الموقع.

قصيدة صوت صفير البلبلي

كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصوري يطلب من الشعراء كتابة القصائد ومن ثم يلقونها أمامه. وإن كانت القصيدة من نظم الخليفة، فإنه يعطي الشاعر وزنًا من الذهب يعادل وزن ما كتبت عليه القصيدة. كان الخليفة يحفظ القصيدة بعد سماعها لمرة واحدة، ولديه غلام يحفظها بعد سماعها مرتين، وجارية تحفظ القصيدة بعد سماعها 3 مرات. وبالفعل، كان الشاعر يلقي قصيدته أمام الخليفة، فيحفظها الخليفة ويقول إنه سمعها منذ زمن وأنه يحفظها. ويأتي الغلام ليسرد القصيدة بعد سماعها مرتين من الشاعر والخليفة، وهذا يزيد من اندهاش الشاعر. ولتأكيد كلامه، يأمر الخليفة الجارية بسرد القصيدة التي حفظتها بعد سماعها من الشاعر والخليفة والغلام. وبالتالي، يصاب كل الشعراء بالخيبة واليأس.

عندما علم الأصمعي بذلك الأمر، قال إن هناك أمر غير مفهوم خلف ذلك كله، وكتب قصيدة صوت صفير البلبل وهي قصيدة متنوعة الكلمات، وكان هذا الأمر غير شائع بين الشعراء في ذلك الوقت، ولكنه كتبها تعجيزًا للخليفة حتى يكتشف السر وراء ما يفعله الخليفة، وقام بالتنكر وارتداء لباس الأعراب، لأن الخليفة كان يعرفه، وعندما وصل قصر الخليفة، قال “عندي قصيدة لم أعتقد أنك قد سمعتها من قبل”، فطلب من الأصمعي أن يقرأ القصيدة.

صوت صفير البلبل _ هيج قلبي الثمل.

نخلط الماء والزهر معًا للحصول على رائحة لحظة مقل.

وأنت يا سيدَ لي _ وسيدي ومولي لي.

فكم فكم تيمني _ غُزَيلٌ عقيقَلي.

قطفته من وجنة ولثمت وردة الخجل.

فقال لا لا لا لا لا، وهرول بعدها.

والخوذ التي انحنت طرباً تدل على فعل هذا الرجل.

فولولت وولولت، ولي ولي يا ويل لي.

فقلت لا تولولي _ وبيني اللؤلؤ لي.

قالت له حين كذا _ انهض وجد بالنقل.

وفتية سقونني _ قهوة كالعسل لي.

شممتها بأنفي _ أزكى من القرنفل.

في وسط البساتين يزهر الحلي بالزهور والسرور.

العود ينشد لي بلحنه، والطبل يدق لي تبتهجُ.

طب طبطب، طب طبطب – طب طبطب، طبطب طب لي.

والسقف يندفع لأعلى بصوت متكرر والرقص يسعدني.

شوى شوى وشاهش _ على ورق سفرجل.

وغرد القمري يصيح _ ملل في ملل.

ولو تراني راكبا _ على حمار اهزل.

يمشي على ثلاثة _ كمشية العرنجل.

وتُرجمت العبارة إلى “في السوق بقلقلة” من قِبَلِ الناس.

الجميع يتحدث بصوت عالٍ ومزعج – خلفي وأمامي.

لكن مشيت هاربا _ من خشية العقنقلي.

إلى لقاء ملك _ معظم مبجل.

يأمر لي بخلعة _ حمراء كالدم دملي.

اجر فيها ماشيا _ مبغددًا للذيل.

أنا الأديب الألمعي من حيِّ أرض الموصل.

تم تنسيق الزخرفة بشكل لا يمكن وصفه بالكلمات

أقول في مطلعها _ صوت صفير البلبل.

بعد انتهاء الخليفة من الاستماع للقصيدة، لم يتذكر أي كلمة منها، وعندما سأل الغلام لم يستطع أن يذكرها لأنه لم يرددها مرتين، ولكن الخليفة لم يعيد قولها مرة أخرى حتى يتمكن الغلام من حفظها، ولم تتذكر الجارية شيئًا من القصيدة.

قال الخليفة له سأمنحك وزن ما كتبتها عليه ذهبا فأحضره. قال الأصمعي لقد ورثت عن أبي عمودا من الرخام وقد كتبت القصيدة عليه وهو خارجا يحمله 10 جنود. أحضر الجنود العمود وكان وزنه مطابقا لوزن صندوق الذهب بأكمله. وهنا عرف الوزير أن هذا الأعرابي هو الأصمعي وقال للخليفة: أعتقد أنه هو الأصمعي يا أمير المؤمنين. وأمر الأصمعي بأن يكشف اللثام عن وجهه واكتشف الخليفة أنه بالفعل الأصمعي وسأله لماذا فعلت ذلك بالخليفة؟ فرد قائلا: يا أمير المؤمنين، إنك قطعت رزق الشعراء بما تفعل. وطلب الخليفة منه أن يعيد المال، لكن الأصمعي رفض أن يعيده إلا بشرط وهو أن يعطي الخليفة المال للشعراء على القصائد، فوافق الخليفة.

قصيدة صوت صفير البلبل.

المراجع 1 & 2 & 3.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى