التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصيدة صوت صفير البلبل

قصيدة صوت صفير البلبل1 | موسوعة الشرق الأوسط

تدور مقالتنا اليوم حول قصيدة صوت صفير البلبل، وهي واحدة من القصائد التي اختلفت الروايات حول حقيقة مؤلفها، وسنعرض في هذه الموسوعة الروايات المختلفة ونقدم نص القصيدة.

جدول المحتويات

قصيدة صوت صفير البلبل

قصة القصيدة

توجد العديد من الأساطير حول مؤلف هذه القصيدة، فقد ذكرت إحدى الأساطير أن مؤلفها هو الأصمعي، الذي قام بتأليفها لتحدي الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور، الذي كان يفخر بإمكانه حفظ قصائد الشعراء من الأول مرة، ويدبر مكائد لهم. فعندما ألقى الشاعر هذه القصيدة، تمكن الخليفة من حفظها بعد سماعها مرتين من غلام لديه، ومن ثم حفظها جارية بعد سماعها ثلاث مرات، وأعاد الخليفة إلقاء القصيدة من قبل الشاعر وسردها من طرف الغلام والجارية لإثبات أنها قد سمعها من قبل.

أثر هذا الأمر بخيبة أمل الشعراء، فقام الخليفة بتحديد مكافأة للشاعر الذي يكتب قصيدة لا يمكن سردها. وعندما علم الأصمعي بالأمر، أعد قصيدة تحتوي على كلمات متنوعة ومعانٍ غريبة، وعندما ذهب إلى الخليفة متنكرًا وقدم له قصيدة “صوت صفير البلبل”، لم يتمكن الخليفة أو غلامه أو جاريته من تذكر أي شيء من القصيدة، لذلك حصل على المكافأة التي تم تحديدها.

هناك رواية أخرى تقول أن هذه القصيدة نُسبت بالخطأ إلى الأصمعي، إذ عددًا من القصاص قالوا بعد سماعهم القصيدة أنها لم تُنسب إلى الأصمعي، وأن الجهات التي نشرت تلك المعلومات عنها هي جهات غير موثوق فيها، وأنها تُلصق تهمة الاحتيال بالخليفة العباسي وهو بريءً منها.

كلمات القصيدة

صوت صفير البلبل يثير قلبي المثار

تحتوي هذه الوصفة على الماء والزهر وزهر لحظِ المقلي

و أنت يا سيدَ لي *** وسيدي ومولي لي

فكم فكم تيمني *** غُزَيلٌ عقيقَلي

انتقيته من الوجنة بلمسة من ورد الخجلي

ثم قال: لا، لا، لا، لا، لا… وأصبح يهرول

والخوذ مالت طربا *** من فعل هذا الرجلي

فللت وللت *** ولي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولي وبيني وبين اللؤلؤ دُرٌّ

قالت له حين كذا: `انهض`، فوجد بالنقلي

وفتية سقونني *** قهوة كالعسل لي

شممتها بأنافي *** أزكى من القرنفلي

في وسط بستان، ينمو شجر الحليب محمَّلاً بالزهور والسرور

والعود ينشد لحناً يتردد دناً، والطبل يدق إيقاعاً يتردد طباً

يتم التدليل بلطف على نفسي *** لأنني أستحق ذلك

والسقف يقعقق لي والرقص يبدو ممتعاً بالنسبة لي

شوى شوى وشاهش *** على ورق سفرجلي

وغرد القمري يصيح *** ملل في مللي

ولو تراني راكبا *** على حمار اهزلي

يمشي على ثلاثة *** كمشية العرنجلي

ورجال الناس يترجمون جملتي في السوق بالقلقل

والكل يصدح بالكعكعة، خلفي ومن حولي

لكني هربت خوفًا من العقنقلي

إلى لقاء ملك *** معظم مبجلي

يأمرني بخلع الحذاء ذو الكعب العالي اللون الأحمر الداكن

اجر فيها ماشيا *** مبغددا للذيلي

أنا الأديب الألمعي من حي *** في أرض الموصلي

ألفت قطعة زخرفة لا يستطيع الأدب التعبير عنها

أقول في بداية القصيدة صوت صفير البلبل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى