الحيوانات

قصة عداوة الكلاب للقطط

قصة عداوة | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل كثيرون عن أسباب وقصة عداء الكلاب للقطط، فالعداء بين القطط والكلاب من العلاقات الغريبة التي أثارت استغراب الناس ودهشتهم وفضولهم، فما هو سبب تلك العداوة والخصومة المستمرة بين هذين الحيوانين.

تم استخدام هذه العلاقة الغريبة بين القطط والكلاب في الكثير من الأعمال الكرتونية، مثل أفلام توم وجيري، واستفادت منها شركة والت ديزني في العديد من أعمالها، وشملتها الأفلام الخاصة بالأطفال بشكل عام بسبب ما تحتويه من مواد خصبة للنزاعات والمواقف المضحكة .

لقد كانت لعلماء الأحياء والمهتمين بدراسة سلوكيات الكائنات الحية هدف علمي في البحث والدراسة من خلال المراقبة والتسجيل لتلك العلاقة الشائكة، ولمعرفة الإجابات التي توصلوا إليها من خلال دراستهم عليكم بالاستمرار في القراءة في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة عداوة الكلاب للقطط

أسبابُ العداوةِ الجذريةِ واليقينيةِ لم يتمَّ الوصولُ إليها من قبلِ العلماءِ بشكلٍ مؤكدٍ وحاسمٍ، ولكن من خلالِ بعضِ الدراساتِ تمَّ التوصلُ لعدةِ افتراضاتٍ قد تفسرُ أسبابَ تلكَ العلاقةِ الغريبةِ .

أسباب عداء الكلاب للقطط

للعداوة بين الكلاب والقطط عدة أسباب سيتم تناولها الآن بالتفصيل:-

الاستفزاز والمناوشة

  • منذ القدم، تستخدم الكلاب في الحراسة، سواء في المنازل أو المزارع، وتصطحبها الرجال في رحلات الصيد بسبب قوتها الجسدية والعضلية وطاعتها للأوامر ووفائها لصاحبها، وتثير القطط الكلاب بصوتها المزعج وموائها المتكرر، مما يؤدي إلى إثارة الكلاب ورد فعلها بالهجوم في محاولة لإسكاتها، لأن صوت القطط يؤدي إلى تهيج الكلب العصبي واضطرابه.

التنافس على الغذاء

  • تاريخُ جذورِ العلاقةِ العدائيةِ بين القططِ والكلابِ يرجعُ تقريبًا إلى 18 مليونَ عامٍ، سواءً صَدَّقْتَ ذلكَ أم لا .
  • من خلال الدراسات البحثية التي قام بها علماء الحفريات وتحليلهم لـ 200 قطعة من الحفريات في منطقة أمريكا الشمالية، تبين أن الكلاب استوطنت تلك المنطقة قبل حوالي 22 مليون سنة، وظهرت القطط بعدها بحوالي 18 مليون سنة في نفس المنطقة. كانت هناك تنافس بين الكلاب والقطط على افتراس الكائنات الأصغر منهما في الحجم، ونظرًا لطبيعة القطط الأسرع في الهجوم وقدرتها على المطاردة نظرًا لخفتها، فإنها كانت تتسبب في موت كثير من فصائل الكلاب في ذلك الوقت، وهذا جعل العلاقة بينهما كنوع من أنواع الانتقام عما فعلته الأجيال السابقة.

فرض السيطرة

  • في الشوارع العامة، يتعرض القطط لهجوم الكلاب بسبب رغبة الكلاب في فرض السيطرة على الممتلكات الخاصة، حيث ترون أنفسهم مالكين للمنطقة التي يعيشون فيها ولمحتوياتها. وهذا لا يقتصر على القطط فحسب، بل ينطبق على أي كائن حي يقترب منهم أو من غذائهم. وبسبب طبيعة القطط العنيفة والتي تفرض نفسها على المكان، يقوم الكلب بطردها عن المكان، معلنًا عدم حقها في التواجد وأنها ضيف غير مرغوب فيه.

هل الكلاب تأكل القطط ؟

  • تم استئناس الكلاب قبل حوالي 12 ألف عام فقط، وكانت تحركها في السابق غرائزها الحيوانية في الهجوم والمطاردة والافتراس .
  • تم ترويض الحيوانات وتدريبها على الطاعة والانقياد لأوامر الإنسان بعد أن كانت تعتمد على الغريز البرية للهجوم والمطاردة، ورغم ذلك، فإن الحيوانات لا تزال تحتفظ بجيناتها البرية الطبيعية التي تحركها للهجوم والمطاردة، حتى لو لم تكن تتغذى على فريستها.
  • وحتى الآن، يشهد الأفريقيون صراعًا بين الأسود والنمور – الذين يتم اعتبارهم فصيلة من القطط – والكلاب البرية والضباع.

عالم الحيوان مملوء بالخفايا ومكتظ بالأسرار وما يفعله الإنسان من محاولة فك طلاسمه ليست سوى محاولات وافتراضات تحتمل الصواب والخطأ، ويبقى سر الكون بين يدي الخالق وحده حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وقد قال رب العزة في القرآن الكريم في سورة الإسراء في الآية 85: `ويسألونك عن الروح ۖ قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا`.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى