تقرير عن حيوان النو
تقرير عن حيوان النو
التكيف البيئي لحيوان النو
“تطارد العديد من الحيوانات المفترسة حيوان النو، مثل الضباع والفهود والأسود والكلاب البرية والتماسيح. ومع ذلك، يعد النو من الحيوانات القوية التي تستطيع الدفاع عن نفسها وإلحاق الأذى بالآخرين حين يحاولون الاقتراب منها أو مهاجمتها. ويستخدم النو قرونه للدفاع عن نفسه وإلحاق الأذى بالحيوانات المفترسة.
إنه حيوان سريع، حيث يمكنه الركض بسرعة تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، أي أنه يمكنه الركض لمسافة 50 ميلاً في الساعة، ويعيش النو في مجموعات، حيث تحمي المجموعات بعضها البعض وتحمي الصغار من الهجمات، وفي فترة النوم في الليل، يتعاون الحيوانات ويتناوبون في حراسة باقي أفراد المجموعة من الهجمات الليلية التي تشنها الحيوانات المفترسة.
يموت أعداد كبيرة من المجموعات خلال هجرة النو، وتقوم النسور بتتبع هذه الهجرة، وعندما تجد حيواناً ميتاً ملقى على الأرض، تأكله النسر وتتغذى عليه، وهذا يحدث في وقت هجرة النو.
هجرة حيوان النو
في كل عام، يهاجر حوالي اثنين مليون من حيوان النو، ويقوم الحيوان بقطع دائرة حول منتزه سيرينغيتي في تنزانيا للبحث عن مراعي آمنة، ويعبر نهر مارا العظيم الواقع في شمال المنتزه، ويحدث خلال عملية العبور حركة فوضوية بين الحيوانات، حيث يتمكن بعضها من العبور ويفشل البعض الآخر ويموت بعضهم بسبب التعب والإرهاق أو الجوع أو هجوم الحيوانات المفترسة خلال الهجرة.
يتم تواجد النو في منطقة ندوتو خلال فترة شهر ديسمبر إلى شهر مارس، وعندما يأتي شهر أبريل، تبدأ الأمطار بالهطول في تنزانيا وتنتشر الحيوانات في المناطق الشمالية. ومع حلول شهر يونيو، ينتقل النو إلى مناطق كوجاتيندي ولاماي ويدج. وترتبط هجرة النو بعدة أسباب، منها البحث عن الغذاء في مناطق أخرى والهروب من الحيوانات المفترسة، والبحث عن المياه المتوفرة، بالإضافة إلى الانتقال إلى المناطق التي تحتوي على الحشائش الغنية بالنيتروجين والفسفور.
تقرير عن حيوان النو
خلال فترة التزاوج، يصدر الذكور أصواتًا تشبه الهمهمة لجذب الإناث، ويتنافسون مع بعضهم البعض على الإناث، وتبدأ فترة التزاوج خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، بعد انتهاء موسم الأمطار.
تحمل الأنثى لفترة تصل إلى 260 يومًا، وعادة ما تلد صغيرها في فصل الأمطار بين يناير ومارس، حيث يعرف الصغير باسم العجل، ويزن حوالي 20 كيلوغرامًا عند الولادة، ويعتمد في أول أيامه على والدته، ولكن بعد فترة قصيرة يصبح قادرًا على الحركة والتجوال بين القطيع.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة وفيات العجول الصغيرة تصل إلى 50% عندما تكون في مجموعات صغيرة ومعزولة، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 20% عندما تكون في مجموعات كبيرة.
المراجع
