تقرير عن حيوان الراكون

يتناول مقالنا التالي في الموسوعة تقريرًا عن الراكون، وهو حيوان يتمتع بالذكاء الشديد والذي قام العلماء بوصفه، وأطلق عليه سكان أمريكا الشمالية وصف الحيوان الذي يستخدم يديه للتدليك. ينتمي الراكون إلى الثدييات البرية الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب كندا، ويتميز بفراء ناعم يجذب هواة الصيد إليه.

يتميز هذا الحيوان بفرائه السميك والناعم الذي يغطي جسمه بالكامل، ويتميز باللون البني أو الرمادي، كما يمشي على أربعة أطراف، كل منها يحتوي على خمسة أصابع؛ ولذلك يشبه الثعلب في شكل جسمه وحركته، وسنقدم لكم أبرز المعلومات المتعلقة به فيما يلي.

تقرير عن حيوان الراكون

يعيش هذا الحيوان منعزلاً عن باقي الحيوانات، ولا يفضل العيش بالمجموعات، ولكنه يستطيع التأقلم مع البيئة التي يتواجد فيها بسهولة، فهو يعيش وسط الأشجار وفي تجاويف الكهوف، ويمكنه العيش في الأماكن المهجورة والحظائر وغيرها من ظروف الحياة الصعبة.

تم تشبيه الثعلب بالقرد بسبب ذكائه الذي يمكّنه من حماية نفسه من المخاطر، ويمكن مقارنته أيضًا بالقط في الشكل، ولكن ذيله الطويل والفراء الكثيف يميزه عن القط، حيث يكون لونه أسود ورمادي أو بني.

حيوان الراكون يغسل طعامه

• وصف بأنه يغسل طعامه قبل تناوله، وأطلق عليه الاسم العلمي (Procyon lotor) الذي يعني “الغسالة” في أمريكا ويشير إلى من يقوم بإزالة الخدوش وتقشير الأشياء. وحقيقة ما يفعله هو غمر طعامه بالماء قبل تناوله، وعندما لا يتوفر الماء يقوم بفركه بيديه أولاً.
• سبق وذكرنا أن لديه خمسة أصابع في كل قدم، يحمل كل منها مخالب حادة تساعده على التشبث بطعامه وصيد الحشرات والطيور الصغيرة.
• بالإضافة إلى كونه سباحًا ماهرًا بإمكانه السباحة لصيد الغذاء مثل الأسماك وجراد البحر والضفادع والسلاحف الصغيرة.
• تقضي معظم الوقت فوق الأشجار ممدة على أغصانها، ولذلك فإنها تتسلق الأشجار وتقطف الثمار.

هل حيوان الراكون خطير

• نظرًا لتشابه شكله مع القطط، يعتقد البعض أنه يمكن تربيته في المنزل وتدجينه، ولكن هذا غير صحيح، حيث يتحول إلى حيوان بري عندما ينمو ويسبب الكثير من الأضرار للأشخاص المحيطين به وللمنزل أيضًا.
• ومع ذلك، يتمثل الخطر الحقيقي في حالة تربية الراكون الذي عاش في البرية بالفعل، حيث يمكن أن يكون حاملاً للعديد من الأمراض الخطيرة مثل مرض سارس الرئوي وداء الكلب وداء البريميات وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تنتقل منه إلى الإنسان.
• لا يقتصر النقل الذي يحدث للأمراض على الإنسان فقط، بل يمكن أن يتم نقل الأمراض إلى الحيوانات الأخرى مثل الكلاب والقطط عن طريق الفيروسات.
• عندما يشعر الشخص بالخطر المحتمل في المنزل أو في البرية، فإنه يصبح شديد العدوانية وهذا ينطبق أيضًا عند البلوغ الجنسي.

معلومات حول الراكون

إليكم في الفقرة التالية أبرز ما يمكن معرفته حول حيوان الراكون:

• يقوم الدب بالنوم الشتوي خلال فصل الشتاء، حيث يبقى في الكهوف التي يعتبرها بيته ويعيش فيها.
• غالبًا ما يكون وزنه حوالي 23 رطلاً، ولكن في فصل الشتاء يفقد حوالي نصف وزنه.
• تتواصل حيوانات الراكون الأخرى مع بعضها البعض عن طريق الأصوات المختلفة، ومنها ما يُعرف بالأزيز أو الهمس، وعندما تتنافس على الطعام تصبح تلك الأصوات عالية.
• يبلغ الفهد من العمر حوالي ثلاث سنوات في البرية، بينما يمكن له في المحميات الطبيعية العيش حتى سن العشرين عامًا.

تكاثر الراكون

• تضع الأنثى المولود في الصيف، وتضع ما بين حيوان واحد إلى سبعة من الراكون في المرة الواحدة، ويصل وقت الحمل لديها إلى سبعين يومًا، ولا يحدث حمل لديها سوى مرة واحدة في العام.
• تظل الصغار في جحرهم بعد الولادة لمدة ستين يومًا، وعند فطامها تخرج لتعتمد على نفسها في الحياة، ويوجد منها سبعة أنواع في جميع أنحاء العالم، وقد أصبح الآن مهددًا بالانقراض بسبب اصطياده للحصول على فروها الناعم.

يُعد هذا الحيوان من الحيوانات التي حرم تناول لحومها من قِبل الله بسبب الأضرار التي قد تلحق بالإنسان، ومن المعلومات الطريفة عنه تفضيله لتناول البندق، وغيره من الحيوانات لا يستهدف افتراسه.

المراجع

1

2