الحيواناتالطيور

الحمام الزاجل‎ المنقرض

الحمام الزاجل‎ | موسوعة الشرق الأوسط

الحمام الزاجل الشهير بإرسال الرسائل منذ القدم في العصور التي لم تكن تعرف وسائل الاتصال مثل الهاتف والفاكس والبريد، ويتميز بذكائه العالي، حيث كان يتم ربط الرسائل بقدمه لينقلها من منزل إلى آخر ومن بلد إلى بلد آخر.

يُلقب بسيد الطيور ويتميز بالولاء الشديد تجاه موطنه، ومهما ابتعد عنه يعود إليه مرة أخرى. قدم الحمام الزاجل خدمات حاسمة في التاريخ، وخاصة في أوقات الحروب، مما جعله يحظى بالاهتمام من العرب القدماء الذين تعلموا كيفية الحفاظ عليه وتربيته وعلاجه. تعرف على المزيد من المعلومات عن الحمام الزاجل في موسوعتنا.

الحمام الزاجل‎

  • كان يُعتقد في السابق بأن الطيور تعتمد على حاسة الشم للعودة إلى موطنها، ولكن تم تغيير هذا المعتقد بعد اكتشاف قدرتها على رسم خريطة المجال المغناطيسي للأرض، مما يمكنها من تحديد اتجاه الطيران والعودة إلى موطنها.
  • في العام أربع وعشرون قبل الميلاد، تم استخدامه لأول مرة لأغراض حربية، حيث استخدمت الجيوش الخاصة بالقائد الروماني (ماركوس أنطونيوس)، التابعة لقوات القائد (بروتس) في مدينة (مودينا)، وكان (أوكتافيوس الثالث) يرسلها إلى بروتس للاطمئنان على أحواله في الحصار.

مواصفات الحمام الزاجل

له مظهر جميل يمكننا وصفه تفصيلاً في النقاط التالية:

  • تتنوع ألوانه وتشمل الأسود والأبيض، الأزرق السماوي الفاتح، والبني الفاتح.
  • تتميز هذه الطائر برأس منحني إلى الخلف ومنقار يمتد إلى الرأس، ويتمتع بثبات وقوفه مما يجعل رأسه ينتصب مع صدره المنتفخ.
  • منقاره أسود رفيع ورقبته قصيرة.
  • يتناسب الفكاهة الخاصة بكل منهما بشكل تام، حيث يتميز كل منهما بالقوة والحواف المستقيمة.
  • يتميز منقار هذا المخلوق بملمس ناعم وكشاكيش بيضاء، وهو يأخذ شكل الرقم سبعة، ومع تقدم عمره يتزايد نمو منقاره.
  • له عينان زيتيتان أو حمراوان اللون.
  • لديه أجنحة قوية وعريضة، وريش صلب ومتلاصق.
  • تتميز أرجله القصيرة والقوية بعدم وجود ريش، ويشتهر بنشاطه المستمر.
  • يكره الضوضاء ويفر منها، ولا يستطيع العيش إلا في الهدوء.
  • هو شخص محب وعطوف على عائلته وأسرته، وهو أب حنون على أطفاله ويظل محتضنًا لهم ولا يفارقهم حتى بعد تمكنهم من الطيران.

معلومات عن الحمام الزاجل

في الفقرة التالية سنستعرض أهم ما قيل عن الحمام الزاجل:

  • يتمتَّع هذا الحيوان بسرعة فائقة في الطيران تصل إلى ما يقرب من خمسة وستين كيلومتراً في الساعة، ويتوقف تحديد تلك السرعة وفقاً لمجموعةٍ من العوامل، منها عمره وجنسه.
  • كان يمثل ساعي البريد في العصور الفاطمية والعباسية.
  • لا يستطيعُ نسيانَ عشِّهِ، مهما بُعدَ عنهُ، حتى وإن تَهَدَّمَ ولم يبقَ منهُ أثرٌ، ويظلُّ يتردَّدُ على مكانِهِ بين الحينِ والآخرِ.
  • يتمكن من الاستنساخ عند بلوغه حوالي ستة إلى سبعة سنوات.
  • تحاول الطيران لمدة تقريبًا سبعة أسابيع حتى تتمكن من الاحتراف.
  • يتم إطعامه جيدًا قبل إرساله في مهمته، ويتم تجنب إرساله في الأجواء الممطرة أو الغائمة.
  • يتوفر منه أنواع كثيرة، بما في ذلك (البغدادي، الإنجليزي، زاجل السباق، الأسترالي، وزاجل الزينة).
  • ينحدر هذا الكائن من أصول إفريقية، ويتواجد بشكل أساسي في الجزائر وليبيا والسودان.

انقراض الحمام الزاجل

نظرًا لحب الناس لصيد الحمام الزاجل وحرصهم على اقتنائه، أصبح هذا الحيوان مهددًا بالانقراض بشدة، ويتم ذلك على الرغم من قرار عالمي صدر بمنع صيده، وقد تمت رؤية آخر سرب للحمام الزاجل في سماء أمريكا الشمالية ولم يتبقى من تلك السرب شيئًا.

يوجد لدى البعض عشق للسباق والزاجل، ويتم تنظيم سباقات بين الحمام بعد اختيار الأقوى والأكثر قدرة على الطيران للقيام بمسافات كبيرة تصل إلى 1000 كيلومتر بعد تدريبها في المكان الذي سيُقام فيه السباق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى