تقدم الموسوعة في هذا المقال قصصًا للكبار وهي نوع من الأدب يتمتع به الكثيرون، ولا تقتصر القصص على الأطفال فقط كما يعتقد البعض، حيث يقرأها الأشخاص للتسلية والاسترخاء وخوض عوالم جديدة في دقائق قليلة قبل النوم.

لا يتعلق الأمر بالقراءة من خلال الاطلاع على كتب الكيمياء أو الفيزياء، وإنما يبدأ الأمر بالقصص القصيرة البسيطة في محتواها ومفهومها. ومن ثم، يمكن التحول إلى قراءة تلك العلوم للتثقيف والمعرفة. فالقراءة هي هواية ممتعة وغير مرهقة، ولا تتطلب الكثير من الجهد أو الوقت، ولكن العائد منها يستحق المحاولة والاستمرار.

قصص للكبار

توجد العديد من الأنواع من القصص التي تحظى بإعجاب القراء، ومنها القصص الرعبية والمغامرات والرومانسية والدينية والاجتماعية، وغيرها الكثير، وفي الفقرة القادمة سوف نقدم قصةً من النوع الاجتماعي حول التنمر:

• عند سماع كلمة (التنمر)، يتبادر إلى ذهننا فورًا الأطفال الذين يتنمرون على زملائهم بسبب شكلهم أو تصرفاتهم، ولكن القصة التي سنرويها اليوم تتحدث عن مصطفى الذي تعرض للسخرية من مدرسته.
• رغم أن مصطفى كان يفشل دائمًا في مادة العلوم، إلا أنه قرر أن يتغلب على ضعفه في هذه المادة من خلال المذاكرة الجيدة، وبالتالي كان يطرح العديد من الأسئلة على معلمته خلال الدروس.
• بدأت المُعَلِّمَة، التي اشتُهِرَت بقسوة قلبها، بتوجيه النداء لمصطفى الغبي بسبب بطئ فهمه، وكلَّما قالت ذلك، ضحك زملاؤه، وعلى الرغم من تقدُّمه في المستوى، إلا أنَّه تعرَّض للإهانات التي دفعته إلى الانحدار، ولكن بدلاً من الاستسلام، قرر المواجهة.
• في إحدى المرات، انتظر حتى انتهت من السخرية منه ثم طلب منها أن تتوقف عن ذلك، فاندهشت من كيفية توقفه أمام هذا الكم الهائل من الغباء، ثم توجه إلى المدير ليشكوها، وأرسل المدير مشرفًا لمراقبة الدرس وتصرفت أمامه بشكل عقلاني حتى غادر، ثم عادت إلى سلوكها المعتاد.
• قام مصطفى بتسجيل إهاناته لها في أكثر من مناسبة وعرضها على المدير، الذي جمع المدراء والمعلمين في المدرسة، بما في ذلك تلك المعلمة، وعرضهم لتلك التسجيلات، ولم تتمكن تلك المعلمة من التعبير عن نفسها بأي شكل.
• تم فصلها بشكل نهائي ومنعها من أداء وظيفتها، مما جعل مصطفى يشعر بالفخر والانتصار، ويصبح منذ ذلك الوقت بطلاً بين زملائه ويتفوق في دراسته.

قصة رعب للكبار فقط

يعتبر هذا النوع من القصص الأكثر اهتمامًا لدى القراء الذين يبحثون باستمرار عن كل جديد في هذا المجال، وفي الفقرة التالية سنقدم قصة رعب قصيرة وشيقة:

الشبح الصغير يسكن المنزل

• انتقلت الأسرة إلى بيت جديد في منطقة غير مألوفة وقليلة السكان، تتميز بالهدوء في الصباح والمساء، واعجبت الأسرة به وشعروا أن حياتهم ستكون سعيدة فيه.
• بعد الانتهاء من التنظيف، ذهبت الأم للاستلقاء، لكنها شعرت بثقل في قدمها، ففتحت عينيها لكنها لم تجد أحدًا، وبعد إغلاق عينيها مرة أخرى، خضعت لنوم عميق، ولكن هذا الأمر بدأ في التكرار يومًا بعد يوم، حتى ظنت أن هناك شخصًا ينام بجانبها ولكنها لا تجد أحدًا.
• شعرت بالشك والقلق حيال ذلك المنزل فسألت زوجها وبناتها، فأخبروها أنهم يسمعون أصواتًا غريبة ويشعرون بحركات غير مفهومة، فزاد قلقها ولكنها لم ترغب في إزعاجهم، لذلك حافظت على خوفها في نفسها ولم تفصح عنه.
• في ليلة ما، تأتي صديقة ابنتها الكبرى لزيارتها وتسألها عن سبب الحرارة الغير عادية في المنزل على الرغم من فصل الشتاء، وتلاحظ أن ابنها الصغير يضحك عند الشرفة دون تفسير، ولا يأتي للعب معها عندما تناديه.
• اندهشت الأم وابنتها عندما سمعتا ذلك، لأنه لا يوجد لديهم ابن صغير ولم يدخل المنزل أحد بتلك المواصفات من قبل، وعلى الفور قررت العائلة مغادرة المنزل والمنطقة بالكامل عندما علموا أن طفلاً قد لقي حتفه غرقاً في حوض السباحة في ذلك المنزل قبل عدة سنوات.

تحتوي بعض القصص التي ينبغي للكبار قراءتها على قصة وعبرة عن مدى تأثير بعض السلوكيات الخاطئة التي يمكن أن يتبعها الناس دون أن يدركوا مدى تأثيرها السلبي على الآخرين، وتحتوي البعض الآخر من القصص على أحداث مشوقة ومثيرة، ونأمل أن تكونوا قد استمتعتم بالقراءة.