التعليموظائف و تعليم

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

shutterstock 136905527 | موسوعة الشرق الأوسط

تهدف مقالتنا إلى تسليط الضوء على دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن، حيث يعد الأمن من أهم مقومات الحياة السليمة للإنسان، ولا يمكن له العيش دونه. ولذلك، يتحتم على فئات المجتمع جميعها العمل سويًا لحفظ الأمن والمساهمة في تحقيقه في بلادهم. وعلى الرغم من دور رجال الشرطة في حفظ الأمن، فإنه من الواجب على المواطنين أيضًا القيام بدورهم الخاص في حماية أنفسهم ووطنهم.

في مجتمع ينتشر فيه الإرهاب والفزع، من الصعب أن ينشأ جيل يحب بلده. فالسلم والأمن هما الركيزتان الأساسيتان التي يقوم عليهما المجتمعات المتقدمة. إذ أن الإرهاب يعني الجهل والفقر وانتشار الأمراض والوباء. ولذلك، سنتناول في هذه المقالة دور المؤسسات التعليمية في الحفاظ على أمن الوطن.

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

تعمل المؤسسات الحكومية التي تتحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن على أداء العديد من الأدوار التي تهدف إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم، وتسعى جاهدة لمكافحة التخريب والإرهاب وردع المجرمين. وللمواطنين دور فعال وحيوي في الحفاظ على الأمن، ويجب على الأسرة والمدرسة، كمؤسسات تنشئة أساسية في حياة أطفالهم، تعزيز أهمية الأمن وشرح دورهم الفعال في الحفاظ عليه:

  • تعد الأسرة والمدرسة المسؤولين الرئيسيين عن تربية الأجيال الصاعدة، وتهدفان إلى تخريج أفراد قادرين على خدمة المجتمع وحفظ أمنه وسلامته، والالتزام بالعهد والتفاني في العطاء، ومدركين أهمية دورهم الفاعل في هذا الصدد.
  • تعد الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل، وهي المسؤولة عن جعله طفلاً سويًا يستوعب النصائح والمعلومات، وهي المسؤولة عن بناء مبادئه وشخصيته.
  • يجب على الأسرة زرع المبادئ السليمة وترسيخ العقائد السامية في نفوس أبنائهم، لأن أطفالهم هم النباتات الصغيرة التي ستنمو بسقيهم.
  • يتعلم الطفل منذ الصغر العادات والتقاليد الموروثة في أسرته، حيث يقلد الطفل سلوكيات والديه تقليدًا أعمى، إذ يعتبرهم قدوته وملاذه الأول.
  • تُعَدّ المدرسة الأسرة الثانية للطفل، بل إنه يتعلم منها أكثر مما يتعلمه في منزله، نظرًا لأنه يقضي فيها وقتًا طويلاً، كما يتعلم الكثير من زملائه ومعلميه، إذ تشكل المدرسة المركز المعلوماتي الأساسي له.

دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن

  • توعية النشأ بحقوقه وواجباته: يجب على الأسرة والمدرسة تعريف الفرد منذ طفولته بحقوقه وواجباته، حتى يتدرب على القيام بها ويصبح في المستقبل رجلاً مسؤولاً وناضجاً يفهم حقوقه وواجباته ويتجنب الأفعال التي تضر بحقوقه أو تضر به.
  • تعزيز قيم المواطنة: يجب تعزيز قيمة المواطنة في الأفراد منذ الصغر وتعريفهم بتاريخ وعراقة وطنهم، وقيمته وترسيخ معانيه في ذهنهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، ومستعدين للتضحية في سبيل حفظ أمن وطنهم في أي وقت.
  • المشاركة في الأعمال الخدمية: تساهم المشاركة في خدمة الوطن في تعزيز شعور الفرد بحب الخير والحفاظ على جمال المدينة أو القرية التي يعيش فيها، لذا يجب عليه المشاركة في تنظيف المكان وزرع الأشجار ومساعدة الفقراء والمحتاجين، كما يلزم زيارة مراكز العجزة والأيتام والمشاركة الاجتماعية لأن لها دور فاعل في جعل الأفراد يحبون وطنهم أكثر.
  • توسيع أفاق: ينبغي ترسيخ فكرة تعلم اللغات وقراءة الكتب والتعرف على أشخاص من مختلف الثقافات لتوسيع الآفاق وتبادل الثقافات، مما يساعد في بناء جيل واعٍ ومتحضر لا يمكن سهلًا إقناعه بأي شيء غير مرغوب فيه.
  • زرع القيم الدينية السليمة: الدين يعلم الأفراد الاستقامة ويجعلهم يفكرون في الله قبل فعل أي شيء قد يدينهم أو يجعلهم يرتكبون ذنوبًا ومعاصي، كما أن الأديان تدعو لحفظ الأمن والدفاع عن الوطن ونبذ العنف والإرهاب، لذلك فالدين دستور يجعل الفرد قادرًا على حماية نفسه وأرضه وعرضه.
  • غرس المبادئ الإنسانية: الإنسانية تعتمد على مبدأ المساواة وعدم إيذاء الآخرين وعدم الإضرار بهم.
  • تعليم تقبل الآخر: يجب على الطفل أن يتعلم أن سنه الله في الأرض متنوع، لذا يجب حب الجميع وتقبلهم.
  • سرد القصص البطولية: تثير القصص البطولية في النفوس الروح الوطنية والاستعداد للتضحية والنضال، لذلك يجب على الأسرة والمدرسة أن تحكي هذه القصص للأطفال.

تم تقديم موسوعة دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن، حيث إن المجتمع مسؤولية مشتركة بين مؤسسات التعليم الأولى، وتخريج جيل سليم يتمتع بالخصال الحميدة ويدرك أهمية أمن وطنه ويحرص على الحفاظ على سلامة أراضيه يعد أفضل تأديبًا لها.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

التعليموظائف و تعليم

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

shutterstock 136905527 | موسوعة الشرق الأوسط

تهدف مقالتنا إلى تسليط الضوء على دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن، حيث يعد الأمن من أهم مقومات الحياة السليمة للإنسان، ولا يمكن له العيش دونه. ولذلك، يتحتم على فئات المجتمع جميعها العمل سويًا لحفظ الأمن والمساهمة في تحقيقه في بلادهم. وعلى الرغم من دور رجال الشرطة في حفظ الأمن، فإنه من الواجب على المواطنين أيضًا القيام بدورهم الخاص في حماية أنفسهم ووطنهم.

في مجتمع ينتشر فيه الإرهاب والفزع، من الصعب أن ينشأ جيل يحب بلده. فالسلم والأمن هما الركيزتان الأساسيتان التي يقوم عليهما المجتمعات المتقدمة. إذ أن الإرهاب يعني الجهل والفقر وانتشار الأمراض والوباء. ولذلك، سنتناول في هذه المقالة دور المؤسسات التعليمية في الحفاظ على أمن الوطن.

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

تعمل المؤسسات الحكومية التي تتحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن على أداء العديد من الأدوار التي تهدف إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم، وتسعى جاهدة لمكافحة التخريب والإرهاب وردع المجرمين. وللمواطنين دور فعال وحيوي في الحفاظ على الأمن، ويجب على الأسرة والمدرسة، كمؤسسات تنشئة أساسية في حياة أطفالهم، تعزيز أهمية الأمن وشرح دورهم الفعال في الحفاظ عليه:

  • تعد الأسرة والمدرسة المسؤولين الرئيسيين عن تربية الأجيال الصاعدة، وتهدفان إلى تخريج أفراد قادرين على خدمة المجتمع وحفظ أمنه وسلامته، والالتزام بالعهد والتفاني في العطاء، ومدركين أهمية دورهم الفاعل في هذا الصدد.
  • تعد الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل، وهي المسؤولة عن جعله طفلاً سويًا يستوعب النصائح والمعلومات، وهي المسؤولة عن بناء مبادئه وشخصيته.
  • يجب على الأسرة زرع المبادئ السليمة وترسيخ العقائد السامية في نفوس أبنائهم، لأن أطفالهم هم النباتات الصغيرة التي ستنمو بسقيهم.
  • يتعلم الطفل منذ الصغر العادات والتقاليد الموروثة في أسرته، حيث يقلد الطفل سلوكيات والديه تقليدًا أعمى، إذ يعتبرهم قدوته وملاذه الأول.
  • تُعَدّ المدرسة الأسرة الثانية للطفل، بل إنه يتعلم منها أكثر مما يتعلمه في منزله، نظرًا لأنه يقضي فيها وقتًا طويلاً، كما يتعلم الكثير من زملائه ومعلميه، إذ تشكل المدرسة المركز المعلوماتي الأساسي له.

دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن

  • توعية النشأ بحقوقه وواجباته: يجب على الأسرة والمدرسة تعريف الفرد منذ طفولته بحقوقه وواجباته، حتى يتدرب على القيام بها ويصبح في المستقبل رجلاً مسؤولاً وناضجاً يفهم حقوقه وواجباته ويتجنب الأفعال التي تضر بحقوقه أو تضر به.
  • تعزيز قيم المواطنة: يجب تعزيز قيمة المواطنة في الأفراد منذ الصغر وتعريفهم بتاريخ وعراقة وطنهم، وقيمته وترسيخ معانيه في ذهنهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، ومستعدين للتضحية في سبيل حفظ أمن وطنهم في أي وقت.
  • المشاركة في الأعمال الخدمية: تساهم المشاركة في خدمة الوطن في تعزيز شعور الفرد بحب الخير والحفاظ على جمال المدينة أو القرية التي يعيش فيها، لذا يجب عليه المشاركة في تنظيف المكان وزرع الأشجار ومساعدة الفقراء والمحتاجين، كما يلزم زيارة مراكز العجزة والأيتام والمشاركة الاجتماعية لأن لها دور فاعل في جعل الأفراد يحبون وطنهم أكثر.
  • توسيع أفاق: ينبغي ترسيخ فكرة تعلم اللغات وقراءة الكتب والتعرف على أشخاص من مختلف الثقافات لتوسيع الآفاق وتبادل الثقافات، مما يساعد في بناء جيل واعٍ ومتحضر لا يمكن سهلًا إقناعه بأي شيء غير مرغوب فيه.
  • زرع القيم الدينية السليمة: الدين يعلم الأفراد الاستقامة ويجعلهم يفكرون في الله قبل فعل أي شيء قد يدينهم أو يجعلهم يرتكبون ذنوبًا ومعاصي، كما أن الأديان تدعو لحفظ الأمن والدفاع عن الوطن ونبذ العنف والإرهاب، لذلك فالدين دستور يجعل الفرد قادرًا على حماية نفسه وأرضه وعرضه.
  • غرس المبادئ الإنسانية: الإنسانية تعتمد على مبدأ المساواة وعدم إيذاء الآخرين وعدم الإضرار بهم.
  • تعليم تقبل الآخر: يجب على الطفل أن يتعلم أن سنه الله في الأرض متنوع، لذا يجب حب الجميع وتقبلهم.
  • سرد القصص البطولية: تثير القصص البطولية في النفوس الروح الوطنية والاستعداد للتضحية والنضال، لذلك يجب على الأسرة والمدرسة أن تحكي هذه القصص للأطفال.

تم تقديم موسوعة دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن، حيث إن المجتمع مسؤولية مشتركة بين مؤسسات التعليم الأولى، وتخريج جيل سليم يتمتع بالخصال الحميدة ويدرك أهمية أمن وطنه ويحرص على الحفاظ على سلامة أراضيه يعد أفضل تأديبًا لها.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى