لماذا يدفن الجمل في الرمال
يطرح الكثير من الأسئلة حول “لماذا يدفن الجمل في الرمال”، وهذا أمر يلاحظه البعض عند زيارتهم للمناطق الصحراوية، حيث يكون جسد الجمل مغطى بالكامل بالرمال باستثناء الرأس. يعتبر الجمل واحدا من أبرز الحيوانات التي تعيش في البيئات الصحراوية، حيث يلقب بـ “سفينة الصحراء” بسبب قدرته الهائلة على التكيف مع ظروف الصحراء القاسية، حيث يستطيع تحمل العطش لمدة تتراوح بين 6 أيام و14 يوما.
تتمتع بعض الكائنات بخصائص جسمانية تمكِّنها من التكيف مع الظروف الصحراوية، ومن هذه الخصائص قدرتها على الحفاظ على رطوبة جسمها لفترة أطول نظراً لقلة الغدد العرقية في جسمها، وقدرتها على تخزين الماء والغذاء في جسمها للاستفادة منها فيما بعد، بالإضافة إلى قدرتها على التحكم في درجة حرارة جسمها لتناسب درجة حرارة البيئة المحيطة بها. وتستطيعون في هذه المقالة في موسوعة التعرف على الإجابة عن السؤال المطروح.
معلومات عن الجمال
- يتبع الجمل فصيلة الثدييات، ويغطي شعره كامل جسمه، ويتميز بسيقان طويلة، ويصل متوسط طوله إلى 7 أقدام.
- يزن الجمل في المتوسط 1500 رطل، ويتمتع بمرونة في الحركة نظرًا لأن لديه أقدام ملائمة للسير على الرمال، ويستطيع السير بسرعة تصل إلى 40 ميل في الساعة.
- يتميز بطول رموشه التي تساعده على الوقاية من دخول الرمال إلى عينيه.
- تختلف درجات حرارة جسمه في النهار والليل، حيث ترتفع في فترة النهار إلى 41 درجة مئوية، في حين تنخفض في الليل إلى 34 درجة مئوية في المتوسط، وذلك لتتلاءم درجة حرارته مع درجة حرارة الجو.
- يبلغ متوسط عمر الجمال حوالي 40 عامًا، وقد يصل إلى 50 عامًا في بعض أنواعه.
- يستمد الجمل طاقته من الدهون المخزنة في سنامه، حيث يعتمد عليها في حالة نفاد الطعام.
- يستطيع شرب ما يقرب من 40 جالوناً من الماء دفعة واحدة.
لماذا يدفن الجمل في الرمال
يعود السبب الرئيسي وراء دفن الجمال في الرمال لساعات طويلة في الصحراء إلى إصابتهم بمرض “الجرب”، وهو أحد الأمراض المزمنة والمعدية التي تصيب الجمال نتيجة الإصابة بعدوى جرثومية تعرف بـ”سوسة الجرب القريمي الجملية.” وبالتالي، يتم دفن الجمال في الرمال للتخلص تماما من هذه العدوى، حيث تتميز الرمال بحرارتها العالية نتيجة ارتفاع درجة حرارة الصحراء، وتساهم هذه الحرارة في قتل هذه الجراثيم، مما يساعد في الحد من انتشار هذه العدوى بين الجمال عن طريق اللمس.
يعتبر مرض الجرب من الأمراض التي تؤثر على الإنسان والحيوان، وينتشر الإصابة به بين الحيوانات في فصل الشتاء. ومن أهم أعراضه للحيوانات: الحكة، تساقط الشعر، الطفح الجلدي. ويجب علاج هذا المرض على الفور لتجنب تفاقم الحالة وتدهور صحة الحيوان، وهذا يؤثر سلبًا على إنتاجية الحيوانات التي تعطي الحليب، حيث يقل إنتاج الحليب الناتج من الإبل عن المعدل الطبيعي.
