صحةصحة الطفل

هل تختفي سمات التوحد

هل تختفي سمات التوحد | موسوعة الشرق الأوسط

هل تختفي علامات التوحد؟” هذا السؤال يترددكثيرا عند الآباء والأمهات الذين يلاحظون بعض الأعراض التي تشير إلى إصابة ابنهم أو ابنتهم بالتوحد البسيط. ويعتبر مرض التوحد واحدا من الأمراض الشائعة بين الأطفال من مختلف الأعمار، حيث يؤثر على قدرة المصاب على التفاعل مع الأشخاص الآخرين والتمييز بينهم سواء في المنزل أو المدرسة أو أي بيئة أخرى. وتظهر أعراض هذا المرض في مرحلة الطفولة المبكرة ويمكن للآباء ملاحظتها بسهولة. ويود الكثيرون معرفة مدى استمرار سمات التوحد لدي الأطفال، وهذا ما سنوضحه في هذا المقال على موسوعة).

جدول المحتويات

هل تختفي سمات التوحد

  • يجب توضيح مفهوم التوحد قبل الإجابة على هذا السؤال.
  • التوحد هو حالة اضطراب في النمو والتطور تعرف بـ “اضطرابات الطيف التوحدي”، وتظهر هذه الحالة قبل أن يبلغ الطفل العام الثالث، حيث تبدأ في الظهور خلال سن الرضاعة.
  • تؤدي هذه الحالة إلى تأثير سلبي على الطفل من حيث التفاعل الاجتماعي وتمييزه للآخرين، بالإضافة إلى وجود صعوبات في مهاراته اللغوية مقارنة بأقرانه.
  • ينتشر التوحد بين الأطفال الذكور أكثر من الإناث، وقد ينجم عن عوامل وراثية تؤدي إلى اضطراب في الجينات أو التعرض لعوامل بيئية مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية.
  • تتراوح درجات التوحد بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، ويُعد اختبار جيليام من الأدوات الشهيرة للتعرف على درجة التوحد.
  • إذا كان الطفل يعاني من توحد بسيط، فإن الأعراض التي يظهرها تُعرف باسم سمات التوحد، وهذا يعني أن الطفل ليس مصابًا بالتوحد بالمعنى الكامل، ولكن يعاني من بعض الأعراض البسيطة.
  • وفي تلك الحالة، يصبح الحالة الخاصة بالطفل بسيطة ويزداد استجابته للعلاج السلوكي والتخاطبي بشكل كبير.
  • وبالتالي، يتم تسهيل اختفاء أعراض التوحد إذا تم تشخيصه في وقت مبكر واستمر الطفل في العلاج اللازم.

هل يمكن الشفاء من سمات التوحد

  • يتوقف الإجابة على هذا السؤال على البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل، وعلى نوعية الرعاية التي يتلقاها ومدى جودتها.
  • كما ذكرنا سابقًا، كلما تم اكتشاف الحالة وعلاجها في وقت مبكر، زادت فرص تحسن الطفل وتمتعه بحياة تقترب من الحياة الطبيعية لأقرانه.
  • عندما تتدخل الأسرة وتدمج الطفل في المجتمع الذي يعيش فيه وتترك له الفرصة للتفاعل مع بيئة مثيرة وغنية وتدعمه نفسيًا، يعود الطفل بشكل طبيعي بعد اختفاء الأعراض مع مرور الوقت.
  • في الحالات الأسوأ، يختفي الأعراض عند الطفل، ولكنها تؤثر فيه وتجعله متأخرًا قليلًا عن أقرانه.

الفرق بين التوحد وسمات التوحد

  • كما ذُكر سابقاً، التوحد هو اضطراب نمو يصيب الأطفال في سن مبكرة، بدءاً من مرحلة الرضاعة وحتى سن الثالثة من العمر.
  • يؤثر التوحد على قدرة الطفل على التفاعل والتواصل مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية معهم.
  • يعاني مرضى التوحد من صعوبات مختلفة، بما في ذلك اللغة والسلوك والعلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
  • وفي بعض الحالات، قد يظل هذا المرض حتى بعد وصول الطفل إلى سن البلوغ، ويزداد الصعوبات السلوكية ويجد الشخص صعوبة في التفاعل الاجتماعي واكتساب المهارات اللغوية.
  • في بعض الحالات، يمكن أن تقل الاضطرابات السلوكية لأشخاص يعانون من التوحد بمجرد بلوغهم سن البلوغ، ويمكن للبعض منهم أن يعيشوا حياة طبيعية أو قريبة من النمط العادي.
  • ببساطة، فإن التوحد يعني أن الطفل يعيش في عزلة وينعزل عن الآخرين، ويواجه صعوبة في التواصل معهم.
  • تعتبر سمات التوحد البسيطة من أسوأ درجات التوحد وأقلها حدة، حيث يعاني الطفل من بعض الاضطرابات في سلوكه وصعوبة في التعبير عن مشاعره واستخدام اللغة للتعبير عما يدور في ذهنه.
  • تظهر سمات التوحد نتيجة تعرض الطفل للفقر البيئي، حيث يعيش في عزلة عن البيئة الخارجية طوال اليوم، أو يقضي معظم وقته في مشاهدة التلفاز أو اللعب بالهاتف، مما يمنع حدوث أي تفاعل اجتماعي بينه وبين أي عناصر طبيعية أو بشرية.
  • عدم تفاعل الطفل مع أقرانه في اللعب، وعدم تفاعله مع الطبيعة عند الخروج إليها واستشعار عناصرها واكتشاف ما فيها يشير إلى حالة اضطراب التوحد.
  • وفي هذه الحالة، يظهر على الطفل بعض الصفات التي يمكن الاستدلال منها على إصابته بدرجة بسيطة من التوحد.

أعراض التوحد المؤقت

تظهر بعض العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بتوحد مؤقت أو بسيط عندما يصل إلى عمر السنة الثانية وحتى الرابعة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • لا ينتبه الطفل عندما يناديه أحد.
  • يفضل الطفل الانعزال طوال الوقت.
  • يتعذر على الطفل التعبير عن مشاعره وفهم مشاعر الآخرين.
  • يظهر على وجه الطفل تعبيرات غير مناسبة للموقف.
  • يتجنب الطفل التواصل البصري مع الآخرين.
  • يمتنع الطفل عن جميع أشكال التواصل الجسدي مثل العناق والملامسة.
  • يواجه الطفل صعوبة في اكتساب مهارات الكلام واللغوية.
  • يتحدث الطفل بطريقة غير طبيعية تشبه الإنسان الآلي.
  • تشير عدم قدرة الطفل على التركيز على الموضوع أو الاستجابة لأي سؤال إلى الحالة التي يعاني منها.
  • عدم القدرة على استخدام الضمائر بشكل صحيح، كما يقول الطفل `أنا` بدلاً من `أنت`.
  • يستخدم الطفل بعض الإيماءات بشكل متكرر مثل التلويح.
  • يتعذر على الطفل فهم أي نوع من المزاح يحدث أمامه.
  • يتظاهر الطفل بالتحدث، أي يقلد استخدام العبارات والكلمات.
  • يرفض الطفل أن يمارس الألعاب التقليدية.
  • ينتبه الطفل إلى الأشياء الدوارة أو المضيئة ويحدق فيها بشدة.
  • يقوم بتكرار سلوكه بشكل روتيني، مثل لمس أشياء محددة.
  • يمكن أن يرفض الطفل تناول أطعمة بألوان أو ملمس معين، أو يتناول كمية قليلة من الطعام، مما يسبب صعوبات في عاداته الغذائية.
  • يتحرك الطفل بشكل مستمر ومفرط.
  • عادةً ما يكون الطفل متمسكًا بالسلوك الذي يقوم به بشكل روتيني كل يوم، ولا يرغب في تغييره.
  • يشعر الطفل بالحساسية تجاه الروائح والمذاقات واللمسات والأصوات والأضواء.
  • يتصرف الطفل بطرق عدوانية مؤذية مثل ضرب رأسه.
  • يقوم المتدرب بتكرار حركات معينة، مثل القفز والجري، ذهابًا وإيابًا والدوران بشكل متكرر.
  • قلة تركيز الطفل أو انعدامه.
  • اندفاع الطفل وتصرفه دون تفكير.
  • معاناة الطفل من اضطرابات في النوم.
  • قد لا يخاف الطفل أبدًا أو يخاف أكثر من اللازم.

هل التوحد يستمر مدى الحياة

  • نعم، لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج نهائي لحالات التوحد، ولم يتم الوصول إلى طريقة علاج موحدة ومناسبة لجميع الحالات.
  • ولذلك يستمر هذا المرض مدى الحياة.
  • هناك مجموعة من العلاجات المنزلية والمدرسية التي يمكن استخدامها للحد من أعراض المرض، في حالة التدخل المبكر خلال السنوات التي تسبق الدراسة.
  • تساعد هذه العلاجات على اكتساب المهارات التواصلية والسلوكية والوظيفية لدى الأطفال.
  • يعتمد علاج الصعوبات السلوكية واللغوية والاجتماعية على الاستراتيجية العلاجية السلوكية والاتصالية، والتي تشمل استخدام برامج لمعالجة السلوك الضار وتحسين اللغة والتواصل الاجتماعي وتعلم المهارات الجديدة والحد من السلوكيات المؤذية أو المشكلة.
  • ومن هذه البرامج بعضها يركز على تعلم الطفل مهارة التواصل الفعال مع الآخرين أو السلوك الصحيح في مختلف المواقف الاجتماعية.
  • يعتمد العلاج التربوي على مجموعة من البرامج التربوية المنظمة بعناية، والتي تشمل فريقًا من الاختصاصيين وعدة أنشطة تساعد على تحسين مهارات السلوك والاتصال والمهارات الاجتماعية لدى الطفل المصاب بالتوحد، وعادةً ما يستجيب الأطفال لتلك البرامج.
  • بالإضافة إلى العلاج الأسري الذي يعلم الأهل وأفراد الأسرة كيفية التفاعل الصحيح مع أطفالهم واللعب معهم لعلاج مشكلاتهم السلوكية وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية، يكتسب الأطفال مهارات التواصل والتعامل في الحياة اليومية.
  • تشمل استراتيجية العلاج أيضًا تحسين مهارات التواصل لدى الطفل من خلال علاج مشكلات النطق، وتعليم الأنشطة التي يمكن ممارستها في الحياة اليومية، وتعديل مشكلات السلوك من خلال الاعتماد على الطب النفسي.
  • يُمكن استخدام الأدوية التي تساعد في السيطرة على الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين.
  • في حالة معاناة الطفل من مشكلات سلوكية عنيفة، يمكن للطبيب صرف أدوية مضادة للذهان.
  • يمكن للطبيب وصف أدوية مضادة للاكتئاب لعلاج القلق.

 

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي تم فيه الإجابة على سؤال: هل تختفي سمات التوحد؟ وتم توضيح الفرق بين التوحد وسمات التوحد وأعراض التوحد البسيط، وما إذا كان مرض التوحد مستمرًا مدى الحياة. يرجى متابعة المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

للمزيد يمكن الإطلاع على:

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى