علامات تدل على وجود مشاكل في الكبد
علامات تدل على وجود مشاكل في الكبد
تتميز الكثير من أعضاء الجسم بأداء مهام حيوية متعددة، الأمر الذي يجعلها من أهم الأعضاء في الجسم، ومن بين هذه الأعضاء الكبد، الذي يقوم بتنقية الدم من الرواسب وإنتاج الهرمونات وتنظيف الجسم من السموم وغيرها. وعند تعرضه لأي مشاكل حيوية، يجب علاجها على الفور. وفي هذه المقالة، سنتعرف على الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في الكبد:
1- الغثيان وفقدان الشهية
تعد الغثيان والقيء والآلام المفاصل وفقدان الشهية من الأعراض الرئيسية التي تحدث في حالة وجود مشاكل في الكبد، حيث تعد دليلاً على خطر الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي، والذي يتم فيه مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا وأجزاء الكبد مما يؤدي إلى تدميره بشكل كلي، ويجب الإشارة إلى أن هذه الحالة المرضية تحدث بشكل أكبر لدى النساء بالمقارنة مع الرجال، وفقًا لتقرير المعاهدة الوطنية للصحة.
2- الشعور بالإعياء الشديد
كما ذُكِرَ سابقًا، فإن للكبد العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك تنقية الدم من السموم، وإذا كان هناك خلل ما في وظيفة الكبد، فقد يتسبب ذلك في تراكم السموم في الدم، بما في ذلك زيادة نسبة النحاس التي يمكن أن تتراكم في الدماغ وتؤثر على وظائفه، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
3- تورم منطقة الكبد أو الشعور بالأم في البطن
الكبد يقع في الجهة اليمنى من البطن ويشغل مساحة كبيرة منه، لذا في حالة الشعور بألم في الجهة اليمنى من الجسم، وخاصة في الجهة العلوية منها، أو في حالة شعور بألم شديد في منطقة البطن، فهذا يشير إلى وجود مشكلة في الكبد.
4- اصفرار العيون والجلد
يتميز الكبد بقدرته على توليد الخلايا الجديدة في الجسم، ويتم إنتاج مادة البيليروبين بشكل دوري خلال هذه العملية، وهي مادة صفراء اللون تتم التخلص منها بشكل سريع في حالة كون الكبد سليم. وفي حالة إصابته بأي إعياء أو مرض، لن يتم التخلص منها بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم والإصابة بمرض اليرقان، وتتضمن الأعراض الصفراء في الجلد والعينين، وتغير لون البول والبراز.
5- انتفاخ البطن وضعف العضلات
يعدُّ احتباسُ السوائل داخل الجسم وانتفاخ البطن وتورم الجسم وضعف الجسم عامًا من أعراض إصابة الكبد بنوعٍ من الخلل، والذي يُسبب في المدى الطويل ضعفًا في الكاحلين والذراعين ونحافةً مفرطةً لهما، وعلى الرغم من ذلك يجب التأكيد على أن ظهور ضعفٍ عامٍ في الجسم لا يحدث إلا بعد تفاقم حالة الخلل الكبدي في الجسم وليس في بدايته.
6- ظهور بقع على الصدر أو الجذع
يُعَد تخثر الدم إشارةً مهمةً لوجود خلل في الكبد، حيث يحدث ذلك نتيجة عدم تنظيف الكبد للدم لفترة طويلة، مما يؤدي إلى توقف الكبد عن إنتاج بروتينات تخثر الدم، ويتسبب هذا في حدوث نزيف حاد عند تعرض الجسم لأي إصابة. كما تظهر شعيرات دموية رفيعة تحت الجلد على شكل شبكة عنكبوتية أو نجمة أو بقع داكنة، ويعد الصدر والجذع من بين المناطق الأكثر شيوعاً لظهور هذه العلامات، ويمكن أيضاً أن تظهر علامات حمراء على اليد.
7- فرط ضغط الدم البابي
الوريد البابي هو الوريد المسؤول عن نقل الدم من الطحال والأمعاء إلى الكبد، وبالتالي في حالة تشمع الكبد ينتج عنه خلل في تدفق الدم عبر الوريد، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في هذا الوريد وبالتالي يحدث ما يسمى بضغط الدم البابي.
8- الإصابة بداء السكري
من أعراض تشمع الكبد أيضًا عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بطريقة صحيحة، وهو الأمر المعروف بمقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وبالتالي الإصابة بمرض السكر من الدرجة الثانية.
مضاعفات أمراض الكبد
تظهر العديد من العلامات على الشخص التي تدل على وجود مضاعفات في مرض الكبد الذي يعاني منه، وتشمل العلامات التالية:
- التقيؤ الدموي.
- سرطان الكبد.
- تراكم الحصى على المرارة.
- أمراض الكلى منها الفشل الكلوي.
- تليف الكبد.
- الوفاة.
أسباب الإصابة بمشاكل في الكبد
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى إصابة التهاب الكبد حسب درجة الإصابة، وتتضمن ما يلي:
1- أسباب التهاب الكبد أ
تحدث الإصابة بنوع معين من الالتهاب عند شرب الماء أو تناول الأطعمة الملوثة، ويمكن أيضًا أن يحدث بسبب فيروس الالتهاب الكبدي أ.
2- أسباب التهاب الكبد ب
يتم الإصابة بهذا النوع من الالتهاب عن طريق العدوى، وهو عند لمس أي سائل من جسم شخص مصاب بالمرض، مثل السائل المنوي أو الدم أو الإفرازات المهبلية، أو عند ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالمرض، أو عن طريق حقن المخدرات. كما يجب توخي الحذر وعدم تبادل شفرات الحلاقة مع شخص مصاب حتى لا يحدث الإصابة بالمرض.
3- أسباب التهاب الكبد ج
يُنقل هذا النوع من الالتهاب بالتهاب الكبد ج، وذلك عن طريق الحقن بالمخدرات أو الاتصال بسوائل جسم الشخص المصاب أو ممارسة الجنس معه، أو الاتصال بدمه.
4- أسباب التهاب الكبد د
يُعتبرُ التهابُ الكبدِ C من الأنواعِ الخطيرةِ للالتهابِ الكبدي، وينتقلُ بشكلٍ مباشرٍ عن طريقِ الاتصالِ بالدمِ لشخصٍ مصابٍ، وعلى الرغمِ من ندرةِ حدوثِه، إلا أنَّهُ يحدثُ غالبًا بالتزامنِ مع التهابِ الكبدِ B.
5- التهاب الكبد هـ
يعد الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن التي يُعتبر صرفها الصحي سيئًا أكثر عُرضة للإصابة بنوعٍ معينٍ من الفيروسات، حيث ينتقل هذا الفيروس بشكلٍ رئيسي عن طريق الماء الملوث.
علاج التهاب الكبد
يتم تشخيص العلاج بناءً على درجته، سواء كان حادًا أو معدًا أو نوع المرض الذي يعاني منه المريض، وسنوضح ذلك فيما يلي:
1- علاج التهاب الكبد أ
يعتبر هذا النوع من الالتهاب أخف أنواع الالتهابات، وبالتالي، غالباً ما ينصح الطبيب بالراحة والتطعيمات المناسبة للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 شهرًا، دون الحاجة للعلاج الدوائي.
2- علاج التهاب الكبد ب
يعتبر هذا النوع من الالتهابات الكبدية من الأنواع غير الخطيرة، ولا يتطلب تناول أي دواء محدد، ولكن ينصح الطبيب بتناول وصفات أدوية مضادة للفيروسات التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويجب الاشارة إلى أن الجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية أو الأطفال يتلقون لقاح الكبد ب.
3- علاج التهاب الكبد ج
في حالة إصابة الشخص بالتهاب الكبد المزمن ج، يتم علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات، وفي الحالات الخطيرة يتم اللجوء إلى زراعة الكبد، ويجب التنبيه إلى أنه لا يوجد لقاح حتى الآن للتهاب الكبد ج.
4- علاج التهاب الكبد د
يعتبر التهاب الكبد C تطورًا للتهاب الكبد B، لذا يُنصح بأخذ لقاح الالتهاب الكبدي B قبل الإصابة به، وفي حالة الإصابة بالفعل، يتم استخدام العلاج الإنترفيرون 2 ب، والذي لا يعتبر العلاج الأمثل لهذا المرض حتى الآن، ولكنه يؤدي إلى تحسن بنسبة تتراوح ما بين 25% و 30%.
5- علاج الالتهاب الكبدي هـ
لم يتم اكتشاف العلاج الفعال لهذا النوع من الالتهابات، ولكن ينصح الطبيب باتخاذ عدة إجراءات للتخفيف من تأثير الالتهاب على الجسم حتى يختفي بشكل طبيعي، وتشمل هذه الإجراءات شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والراحة المستمرة في حالة عدم الحمل، أما في حالة الحمل فيتم وضع المرأة تحت المراقبة الشديدة وتوفير الرعاية اللازمة لها.
المراجع
