صحةصحة الطفل

بحث عن مرض التوحد شامل

بحث عن مرض التوحد | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم بحث عن التوحد للتعرف على أبرز أسبابه وأعراضه، من بين 1000 طفل في العالم يصاب حوالي طفل أو طفلان بهذا المرض الذي يجب أن ينتبه إليه الآباء والأمهات على حدٍ سواء إذا كان لديهم طفل حديث الولادة على وجه التحديد، فأعراض هذا المرض لا يدركها الكثيرين ولا يستطيعون التعامل مع المصاب به.

في الثاني من أبريل من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي لمرض التوحد لتوعية العالم بهذا المرض، وتعزيز مشاركة هذه الفئة في المجتمعات وتحقيقاً لمبدأ العدالة والمساواة. ويُمكن الاطلاع في موسوعة على تفاصيل المرض وطرق علاجه الفعالة.

بحث عن مرض التوحد

تعريف التوحد

يعرف مرض التوحد في الطب باسم “اضطرابات الطيف الذاتي” أو “طيف التوحد”، وهو اضطراب عصبي سلوكي معقد يؤدي إلى فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين. تختلف أعراضه اعتمادا على عمر المريض ومدى تطوره العقلي، وعادة ما يصيب الأولاد أكثر من الفتيات.

تعرف جمعية التوحديين في الولايات المتحدة الأمريكية مرض التوحد على أنه حالة معقدة من الإعاقة العصبية التي تنشأ بسبب خلل في وظائف المخ والقدرة على التواصل الاجتماعي.

اسباب مرض التوحد

لا يوجد سبب رئيسي وراء الإصابة بهذا المرض، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، مثل ما يلي:

  • يتسبب وجود خلل في الجينات الوراثية التي تؤثر بشكل حيوي على تطور وظائف المخ وعلى اتصال خلاياه في مشاكل صحية.
  • تعتبر العوامل مثل الوراثة وإصابة أحد أفراد العائلة بالمرض من بين العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
  • يشير الباحثون إلى أن العوامل البيئية من بين العوامل المحفزة للإصابة بهذا المرض، مثل تلوث البيئة.
  • من الممكن أن يؤدي وجود خلل في جهاز المناعة أو مشاكل في الولادة إلى الإصابة بهذا المرض.
  • أشارت دراسة علمية إلى أن إنجاب الطفل في سن متأخرة للأب، وبالتحديد بعد سن الأربعين، يزيد من احتمالية الإصابة به بعض الأمراض.

هناك مشاكل صحية أخرى تؤدي إلى الإصابة بالتوحد مثل:

  • متلازمة الكروموسوم X الهش، المعروفة باسم `Fragile X syndrome`، والتي يحدث فيها خلل في المخ.
  •  متلازمة توريت هي نوع من الاضطرابات العصبية.
  •  التصلب الجانبي الحدبي “Tuberous sclerosis” يحدث نتيجة ظهور ورم في المخ.
  •  الإصابة بمرض الصرع.

أعراض مرض التوحد

تظهر أعراض التوحد بشكل ملحوظ في سن مبكرة بعد الولادة، وقد تبدأ في سنة أو اثنتين، ويمكن ملاحظة هذه الأعراض على النحو التالي:

  • يعاني الطفل المصاب بالتوحد من صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، حيث أنه لا يستجيب عندما يتم النداء له باسمه، بالإضافة إلى أنه يكره العناق ولا يحب التواصل البصري مع الآخرين، وغالبًا ما يشعر المحيطون به بأنه لا يستمع إلى الكلام الموجه إليه.
  • يعاني مريض التوحد أيضاً من صعوبة في النطق، حيث يبدأ في النطق في سن متأخرة بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، وعادةً ما يصدر أصواتاً غريبة بأصوات متنوعة، كما يميل إلى تكرار بعض الكلمات، بالإضافة إلى فقدان القدرة على نطق بعض الكلمات التي كان يتحدث بها سابقًا.
  • يميل الطفل إلى الانطوائية والعزلة.
  • يظهر السلوك العنيف في سلوكه في بعض الأحيان.
  • الأطفال المصابون بالتوحد لا يمكنهم فهم مشاعر الآخرين، ولا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم للأشخاص المحيطين بهم.
  • من أعراض هذا المرض أن المريض يشعر بالدهشة الشديدة عند رؤية أشياء غير متوقعة.
  • يعاني الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة من الأشياء التي تؤثر على حاسة البصر والسمع، مثل الإضاءة الزائدة والضوضاء العالية.
  • لا يحب التغيير ويشعر بالقلق والتوتر بسببه.
  • يقوم بحركات جسدية وسلوكيات متكررة مثل تلويح اليدين.
  • يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في تعلم واكتساب المهارات الجديدة.
  • يتميز عدد قليل من مرضى التوحد بامتلاك مهارات فريدة في مجالات عديدة مثل الرياضة والفنون.

علاج مرض التوحد

لا يزال الأطباء غير قادرين على الوصول إلى علاج فعال لهذا المرض، ولكن الكشف المبكر عن أعراضه يسهل السيطرة على بعض الأعراض وتقليلها، ومن بين العلاجات الرئيسية لهذا المرض:

  • العلاج التربوي التعليمي.
  • العلاج بتناول بعض الأدوية.
  • العلاج السلوكي هو واحد من أكثر أنواع العلاجات شيوعا.
  • علاج أمراض اللغة والنطق.
  • في بعض الحالات الصعبة التي لا يمكن علاجها بالعلاجات السابقة فقط، يلجأ الطبيب إلى استخدام علاجات بديلة مطورة ومستحدثة، بالإضافة إلى وصف نظام غذائي مناسب لحالتهم.

تساعد تلك الطرق العلاجية على تنمية مهارات الطفل التوحدي في التفاعل مع الآخرين، وتحسين اللغة والنطق، بالإضافة إلى الاستجابة بشكل أفضل للمؤثرات الخارجية المحيطة به.

لا يقتصر التغلب على أعراض هذا المرض على دور الطبيب وحده، بل يلعب الوالدان دورًا أساسيًا في تحسين حالة طفلهم، ويمكن ذلك من خلال التحلى بالصبر والتعامل الحسن مع الطفل، وتقديم الدعم العاطفي من خلال الحب والاهتمام، بالإضافة إلى الدعم المعنوي والنفسي لتحقيق تعايش أفضل مع هذا المرض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى