يبحث العديد من الآباء عن إجابة على سؤال ما إذا كان طفل التوحد يعرف والديه، حيث يعد مرض التوحد الذي يصيب الطفل مرضًا يجعل الطفل ضعيفًا في التواصل مع أفراد الأسرة وحتى مع الأشخاص المحيطين به.
الأمر المدهش هو أن الأطفال يصابون بهذا المرض قبل أن يبلغوا سن الثلاث سنوات، ويؤثر هذا المرض على إدراكهم للغة التي يتحدث بها الآخرون، وعلى علاقاتهم الاجتماعية ومهاراتهم. والسؤال الذي يتم الإجابة عليه في هذا المقال هو هل يعرف الأطفال المصابون بالتوحد والديهم؟ تابعونا لمعرفة الإجابة.
هل طفل التوحد يعرف والديه
يعجز الوصف عن وصف الشعور الذي ينتاب الآباء والأمهات عندما يسمعون أطفالهم ينادون باسمائهم، ولذلك يشعر الآباء والأمهات لأطفال التوحد بالألم عندما يدركون أنهم لا يعرفونهم.
- الأطفال الذين يعانون من التوحد لا يستطيعون التعرف على والديهم أو ملامحهم، ولا يفضلون التواصل مع أي شخص، ولا يستطيع والديهما التواصل معهما أو التحدث إليهما بشكل طبيعي خلال السنوات الأولى.
- تشير الدراسات إلى وجود بعض الاضطرابات التي تؤثر على الأطفال المصابين بالتوحد، وتقلل من قدرتهم على التعرف على الأبوين.
- بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في تحديد ملامح والديهم، ويرجع ذلك إلى وجود بعض الإشارات في المخ التي لا يتلقاها الشخص المصاب بالتوحد والتي تساعده على التعرف على هوية الشخص الذي يتحدث معه، إذا كان والده أم جاره.
- المدهش في الأمر أن أطفال التوحد يستطيعون التعرف على ألعابهم ودمياههم والأشكال التي يصنعونها أو يلعبون بها، على الرغم من انعدام قدرتهم على التعرف على أبائهم وأمهاتهم.
- يعزو الأطباء قدرة الأطفال المصابين بالتوحد على التعرف على ألعابهم إلى وجود اتصال بصري قوي بين الطفل والألعاب، والذي يحدث العكس مع الوالدين، حيث أن الطفل عادةً ما لا يتواصل بصريًا أو لفظيًا مع أفراد العائلة.
- وبالتالي، يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة التمييز بين أمهاتهم والنساء الأخريات، مما يضع عبءً ثقيلاً على الأم ويسبب لها الألم والتعب.
- درجات التوحد تختلف من حالة إلى أخرى ولا يمكننا تحديدها بدقة، ولكن يمتلك المعالج الطبيب القدرة على التعرف على نوع التوحد الموجود في الطفل ومدى إمكانية تحديد الصفات الوراثية الخاصة به.
هل طفل التوحد يحب امه
إذا كان الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع التعرف على ملامح والدته، فكيف يمكنه التعبير عن المشاعر الحميمة تجاهها؟ لذلك، نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك عزيزتي الأم على جعل طفلك يتعرف على هويتك ومن ثم يمكنه التعبير عن حبه لك وإظهار المشاعر الجميلة.
- ينبغي على الأم العزيزة أن تهتم جيدًا بألعاب طفلها وتلعب معه بها، حيث يسهم ذلك في تحديد تفضيلاته واهتماماته، ولا ينبغي لها أن تهمل الألعاب أو تسحبها منه بشدة.
- علّمي طفلك بعض الألعاب الجديدة التي يعرفها من أنتِ ومن والده وأخوته.
- يُنصح الأم بالاعتماد على أصابعها في تعليم طفلها الرضيع، حتى يستطيع التواصل البصري معها والتعرف عليها فيما بعد.
- يجب على أفراد الأسرة بأكملهم المشاركة في لعب الطفل تدريجيًا للتعرف على شخصياتهم.
أجبنا من خلال هذا المقال على قدرة معرفه طفل التوحد على والديه، والتي يمكن للأسرة بسهولة أن تبدأ من الآن أن تأخذ خطوات جادة في تعليمه ملامح الأم والأب وأخوته، إذ لا يتسنى هذا العمل إلا بالتوجه إلى الطبيب وإتباع الخطوات الجادة في علاج الطفل من التوحد.، واللهُ خير شافي.