مفهوم علم التفسير والفقه
في هذه المقالة، سنتحدث عن علم التفسير والفقه، وسنقدم تعريفات لكل منهما، وأنواع التفسير المختلفة، وبعض المعلومات الأخرى المتعلقة بهذين العلمين. كما سنتحدث عن العلاقة بين علم التفسير والفقه في التفسير الفقهي. تابعونا على موسوعة للمزيد من المعلومات. اللهم إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين
مفهوم علم التفسير
في اللغة، التفسير يدور حول الكشف والإيضاح، وفي الاصطلاح يعرف بأنه علم يبحث في كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولاتها، وأحكامها الفردية والتركيبية، ومعانيها التي تحملها حالة التركيب، ولذلك، يكون التعريف على النحو التالي:
- يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن: المقصود بذلك علم القراءات.
- ومدلولاتها: أي علم اللغة.
- وأحكامها الإفرادية والتركيبية: هذا يشمل دراسة الصرف والنحو والبيان والبديع.
- ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب: يشم الحقيقة والمجاز.
- وتتمات لذلك: مثل معرفة النسخ والمنسوخ وأسباب النزول وقصص القرآن الكريم.
علم التفسير وانواعه
ينقسم علم التفسير إلى عدة أقسام حسب عدة اعتبارات، وهي:
باعتبار تحصيله
وقد ذكر العلماء عدة اقسام في ذلك، وهي:
- يشير المصطلح اللغوي إلى أنه يمكن فهم بعض التفسيرات عن طريق اللغة التي تعرفها العرب.
- هذا يشير إلى شيء لا يمكن لأي شخص أن يكون متجاهلًا له، أي أن هناك تفسيرًا واضحًا جدًا لا يتطلب الكثير من العقل أو المعرفة حتى يفهم.
- وجه يعلمه العلماء.
- وجه لا يعرفه إلا الله تعالى وحده.
باعتبار استمداده
يمكن استمداد علم التفسير من عدة مصادر، وهي:
- تفسير بالرواية، ويسمى التفسير بالمأثور.
- تفسير بالرواية، ويسمى التفسير بالرأي.
- تفسير القرآن بالرواية والمعرفة العلمية، ويُعرف بالتفسير الأثري النظري.
- تفسير بالفيض والإشارة، ويسمى التفسير الإشاري.
باعتبار شرحه
يمكن للتفسير أن يشرح معنى الآية بشكل عام أو بشكل مفصل، وبالتالي ينقسم إلى:
- تفسير إجمالي.
- تفسير تحليلي.
باعتار موضوعه
ربما يكون التفسير متاحا لموضوع محدد من الموضوعات التفسيرية، أو قد يكون تفسيرا عاما، وبالتالي ينقسم إلى:
- تفسير عام.
- تفسير موضوعي.
مفهوم علم الفقه
فهم اللغة يطلق عليه بشكل عام أو يطلق عليه الفهم الدقيق، واصطلاحا، الإمام أبو حنيفة النعمان يعرفه بأنه: معرفة الذات وما عليها وما لها
- فالمعرفة هي إدراك الجزئيات عن دليل.
- وهذا التعريف يشمل العديد من العلوم الأخرى، مثل: الاعتقادات والوجدانيات والعمليات.
- لذلك، أضاف بعض الفقهاء الحنفية كلمة `عملاً`، ليتم تحديد موضوع الفقه العملي فقط للصلاة والصيام … وبالنسبة للفروع الأخرى، فهناك علوم أخرى تتعامل مع دراستها.
موضوع علم الفقه
يدرس علم الفقه أفعال المكلفين، سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويحكم عليها بأنها حلال أو حرام أو مندوب أو مكروه أو مباح، وذلك بناءً على ضوابط شرعية.
غاية علم الفقه
يتم الفوز بالسعادة في الدارين الدنيا والآخرة، من خلال اكتساب العلم في الدنيا، والاستمتاع بالنعيم الفاخر في الآخرة.
استمداد علم الفقه
يستند العلماء والفقهاء في استنباط أحكام الفقه إلى القرآن والسنة والإجماع والقياس، ويستندون أيضًا إلى أقوال الصحابة والتحري والاستصحاب.
علم التفسير الفقهي
التفسير الفقهي هو نوع من التفسير يركز على آيات الأحكام ويسعى لتوضيح كيفية استنباط الأحكام منها. إنه وسيلة للمسلم لمعرفة أحكام الدين الإسلامي واستنتاجها من الآيات:
- بدأت إرهاصات علم التفسير الفقهي في الفترة التي نزل فيها القرآن الكريم.
- حاول الصحابة استخراج الأحكام واستنباطها من الآيات.
- ثم بدأ العلماء بتقسيم علم التفسير الفقهي إلى فروع وألّفوا فيه العديد من الكتب المهمة، منها الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي، وأحكام القرآن للإمام الشافعي، وغيرها الكثير.
- وقد تنوعت المؤلفات في التفسير الفقهي على نوعين: إما أن يكون ذلك عبارة عن مسائل مرتبة من الأحكام المستنبطة، حيث يذكر بعض الناس مسائل فقهية مرتبة في تفسير القرآن الكريم وفق ترتيب آياته.
- بعض الناس يعتمد في ترتيب الموضوعات على التبويب الفقهي، أي يجمع آيات الأحكام المتعلقة بموضوع معين ويضعها تحت باب كأبواب الفقه.
- توضح لنا هذه العلاقة الوثيقة بين علم التفسير وعلم الفقه أنه لا يمكن للفقيه أن يكون مجددًا وغير مقلد إلا إذا كان لديه معرفة بتفسير آيات القرآن الكريم.
تحدثنا اليوم عن علم التفسير والفقه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، فإنه ولي ذلك والقادر عليه، وندعوكم لمتابعتنا على موقعنا لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.