ما هي أعراض توتر الأعصاب
ما هي أعراض توتر الأعصاب
يمكن أن نعرف توتر الأعصاب على أنه حالة تحدث عندما يتعرض الشخص لموقف محفز لشعور التوتر، والذي يتجلى في أعراض تؤثر على الجسم. فالتعرض للمواقف المؤدية للتوتر يؤدي إلى إرسال هرمونات التوتر من الدماغ، وهذه الهرمونات تؤدي إلى ظهور أعراض مثل زيادة معدل التنفس وسرعة نبضات القلب، كما تجعل العضلات جاهزة لأي رد فعل، وتشكل تلك الأعراض خطورة على الجسم إذا استمر التعرض للضغط النفسي.
يظهر الإنسان عادة عدة أعراض متنوعة عند تعرضه للتوتر والضغط النفسي، وتتضمن تلك الأعراض العديد من الأعراض الجسدية والنفسية والسلوكية:
الأعراض العاطفية للتوتر العصبي
- عدم القدرة على تهدئة العقل والاسترخاء.
- سهولة الاضطراب والغضب.
- يشعر الشخص بمشاعر سلبية تجاه نفسه، مثل الشعور بعدم القيمة وعدم احترام الذات وتجنب التعامل مع الآخرين.
- يشعر الشخص المتوتر بالحزن والاكتئاب وهو متوتر عصبيًا.
- تغير الحالة المزاجية سريعًا.
- الشعور المستمر بالإرهاق.
- يشعر المتوتر بتسارع أفكاره.
- يعاني المتوتر من حالة من التفكير السلبي والتشاؤم.
- فقدان القدرة على التركيز.
- النسيان المستمر.
- الشعور المستمر بالقلق.
- الشعور بالدوخة.
- الإصابة بخلل في الشهية، سواء بتناول الطعام بإفراط خاصة في أوقات متأخرة من الليل، أو بفقدان الشهية.
- يمكن أن تشمل السلوكيات العصبية التململ وعض الأظافر وغيرها.
- التدخين المفرط وتعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية يمثلون خطرا على الصحة.
- الشعور بعدم القدرة على تحمل المسؤولية.
- تفقد القدرة على الاستمتاع بالأنشطة اليومية التي كان الشخص يعتاد عليها.
- الشعور بالخوف.
أعراض التوتر العصبي في الجسم
- الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
- الإصابة بالصداع.
- فقدان الطاقة للقيام بمختلف المهام.
- إصابة الفم بالجفاف.
- وجود صعوبة في البلع.
- تعرق اليدين والقدمين أو جفافهم.
- الشعور بوجود رنين في الأذن.
- هز الجسم الدال على العصبية.
- يعاني المتوتر عصبيًا من فقدان الرغبة الجنسية، وإذا استمر الشعور بالتوتر لفترة طويلة، فقد تنخفض مستويات التستوستيرون، ويعاني الشخص من الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب، وقد يتأثر إنتاج الحيوانات المنوية لديه سلبًا.
- تسارع نبضات القلب.
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
- الإصابة بغثيان أو إمساك أو إسهال.
- الشعور بألم في العضلات المتوترة.
- تكرار الإصابة بالالتهابات ونزلات البرد.
- تزيد الإجهاد العصبي من إفراز الهرمونات وتزيد أيضًا من معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع المريء.
أنواع توتر الأعصاب
ينقسم التوتر العصبي إلى عدة أنواع وهي:
- التوتر العصبي الحاد: يحدث هذا النوع من التوتر نتيجة لإفراز الجسم هرمون التوتر بعد وقوع حادث معين أو مشادة كلامية مع شخص غريب، ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية بزوال العوامل التي أدت إلى حدوث التوتر.
- اضطراب ما بعد الصدمة: يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة الذي ينتج عن حدوث أحداث مؤرقة ومخيفة وتهدد حياة الشخص ويقترب من الموت بالفعل، هو أحد أنواع التوتر الحاد والأشد ضراوة، وذلك بسبب الأحداث التي تسبب إجهادًا للأعصاب.
- التوتر المزمن: يُشير مصطلح الإجهاد المزمن إلى التوتر الذي يتعرض له الشخص بشكل متكرر وشديد، ويشعر بالتوتر باستمرار لفترات طويلة، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر بشكل مستمر لفترات طويلة، ويُسبب ذلك ضرراً للصحة.
أسباب توتر الأعصاب
قبل الخوض في شرح الأسباب التي تؤدي إلى توتر الأعصاب، يجب الإشارة أولاً إلى أن التوتر العصبي لا ينتج فقط عن المواقف المحرجة أو السلبية، بل الأحداث الإيجابية التي يمر بها الشخص تلعب دورًا في شعوره بالتوتر، فمثلاً الحصول على وظيفة جديدة أو الزواج أو الالتحاق بالجامعة، كلها عوامل تسبب التوتر العصبي.
تختلف أسباب الشعور بالتوتر العصبي وفقًا لأنواعه، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
أسباب التوتر الحاد
- تعرض الشخص للسقوط أو لأذى ما.
- وقوع حادث معين والنجاة منه بصعوبة.
- إجراء عملية جراحية أو أي إجراء طبي آخر.
- اندلاع نزاع أو صراع بصورة مفاجئة.
أسباب اضطراب ما بعد الصدمة
- التعرض لأذى خطير أو مرض يشكل خطرًا على الحياة.
- التعرض لحوادث سير.
- وفاة شخص محبوب من العائلة أو الأصدقاء.
- تتعرض الأفراد للكوارث الطبيعية في مناطق سكنهم.
- يشير إلى الاعتداء على الشخص جسديًا أو جنسيًا أو على الاثنين معًا.
أسباب التوتر المزمن
- الوقوع في أزمات مادية.
- يجب على المرضى المصابين بأمراض مزمنة التعايش معها.
- التعرض لازدحام المرور يوميًا.
- يُعاني الشخص من صراعات ومشكلات في علاقاته الاجتماعية.
- عدم القدرة على توازن الحياة الشخصية والعملية.
- الإصابة بمرض مزمن ورعاية المريض.
- يتعرض الشخص للضغوط سواء كان طالبًا في مدرسته، أو موظفًا في عمله.
علاج توتر الأعصاب
هناك العديد من العلاجات الدوائية والنفسية للتوتر العصبي وهي:
علاج توتر الأعصاب بالأدوية
-
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: هذه هي الأدوية النفسية التي يصفها الأطباء لعلاج حالات القلق واضطرابات ما بعد الصدمة، وتعمل هذه الأدوية على منع إعادة امتصاص مادة السيروتونين، مما يؤدي إلى زيادة كمية هذه المادة لنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ بشكل أفضل، ومن بين هذه الأدوية باروكستين وسيرترالين وسيتالوبرام وفلوكيستين وإسيتالوبرام.
- المهدئات: يعمل هذا النوع من الأدوية على تخفيف التوتر العصبي عن طريق تقليل نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى الاسترخاء، والأدوية التي تنتمي إلى هذه الفئة هي تيمازيبام، كلورديازيبوكسيد، تريازولام، لورازيبام، كلونازيبام، ألبرازولام.
- حاصرات مستقبلات البيتا: تساعد تلك الأدوية على توسيع شرايين القلب، حيث تعمل على تثبيط عمل الهرمون
يمكن استخدام البروبرانولول والأتينولول وغيرهما من الأدوية الناهضة للنورأدرينالين لعلاج حالات التوتر العصبي، وتحتوي هذه الأدوية على بعض الآثار الجانبية مثل الطفح الجلدي وضعف الجنس واضطرابات الجهاز الهضمي.
- الأدوية المنومة: تساعد تلك الأدوية في علاج الأرق الذي يعد أحد أعراض التوتر العصبي، ومع ذلك، قد يؤدي الاعتماد المفرط على بعض أنواع المنومات إلى الإدمان عليها، ويشمل ذلك بعض الأدوية المنومة مثل إيثكلورفينول والميثيبريلون.
- مضادات الهيستامين: يصف الطبيب مضادات الهيستامين، مثل الهيدروكسيزين، بأنها تحتوي على خصائص مهدئة، ويصفها في حال كان المريض يعاني من ردود أفعال تحسسية.
العلاج النفسي لتوتر الأعصاب
هناك العديد من العلاجات النفسية المُستخدمة لعلاج التوتر العصبي وهي:
- العلاج السلوكي المعرفي: يُعد العلاج السلوكي المعرفي واحدًا من أكثر العلاجات النفسية شيوعًا لعلاج حالات التوتر العصبي القصيرة أو الطويلة الأمد، حيث يهدف العلاج إلى تحديد العوامل التي تسبب التوتر للشخص والتحكم فيها، وذلك من خلال تحديد سلوكياته وأفكاره.
- العلاج النفسي الديناميكي: هو علاج نفسي يتضمن التحدث بين المعالج والمريض لزيادة وعي المريض حول سلوكياته وأفكاره في اللاوعي، وبالتالي يختار المريض القرارات السليمة نتيجة تطور مهاراته.
- تقليل الإجهاد: يتم تحديد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتوتر العصبي والتخلص منها من خلال ممارسة بعض التمارين مثل تمارين اليقظة التامة وتمارين التأمل الذهني.
نصائح للتخلص من التوتر العصبي
هناك بعض الخطوات التي يُنصح بتطبيقها للتقليل من توتر الأعصاب وهي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يقلل من الهرمونات والمواد الكيميائية التي تسبب الشعور بالتوتر، وبالتالي يقلل بشكل كبير من التوتر العصبي.
- يعتمد العلاج الجماعي على الاجتماع مع أشخاص يعانون من نفس المرض ومناقشة مواضيع مشتركة معهم، حيث يعمل هذا النوع من العلاج على التخلص من الإجهاد والتوتر.
- تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم.
- يجب تجنب الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل مرة أو مرتين أسبوعياً لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، حيث تساعد تلك التمارين في تنظيم ضربات القلب وضبط ضغط الدم وبالتالي تقليل حدة التوتر.
- يتطلب الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة؛ إذ إن قلة ساعات النوم اليومية تؤدي إلى الإصابة بالتوتر العصبي.
- من الجيد ممارسة الهوايات المفضلة في وقت محدد يوميًا، سواء كان ذلك بقراءة الكتب والروايات أو ممارسة الرياضات التي تساعد على الاسترخاء أو السباحة.
- الإقلاع عن التدخين.
المراجع