ما هو تعريف القصة وما هي عناصرها

يتم في هذا المقال عرض تعريف القصة وعناصرها، حيث تُعد القصة من أقدم الفنون الأدبية في الأدب العربي القديم، وتزامنت مع الشعر على نحو غير مقصود، وظهرت في أهم قصائد التراث العربي لأشهر الشعراء في مختلف عصور الأدب العربي، ويتم في هذا الموسوعة عرض تعريف القصة وأهم عناصرها.

تعريف القصة

القصة هي حكاية تحتوي على مجموعة من الأحداث التي تتابع بترتيب محدد، وتشمل الشخصيات التي تشارك في الأحداث والمواقف المختلفة التي تحدث في القصة، وترتبط بزمان ومكان معينين، ويُعرف الزمان والمكان في الفن القصصي والفن الروائي بـ “الزمكان”، بالإضافة إلى العناصر الأساسية الأخرى للقصة مثل الحبكة والعقدة.

تعد القصة من أشكال النثر الأدبي المستخدمة في العديد من الحضارات حول العالم، مثل الحضارات العربية والفارسية والرومانية واليونانية، ورغم ذلك، تمكن العديد من الشعراء من صياغة القصة بأسلوب شعري مختلف في تلك الحضارات.

تختلف القصة القصيرة عن القصة العادية من حيث الطول وتكثيف الأحداث، فهي تمثل نوعًا من السرد القصصي يشمل جميع العناصر الأساسية للقصة بشكل مكثف يتم فيه تمثيل جميع العناصر القصصية بشكل مختصر، مما يمكنها من إيصال الفكرة الرئيسية وتمثيلها بإيجاز.

القصة في الادب العربي

تمتلك القصة جذورًا عميقة في الحضارة العربية منذ العصر الجاهلي، وتم استخدامها بشكل خاص في القصائد الشعرية التي تحكي قصة الشاعر في العديد من المواقف. وتروي هذه القصائد دائمًا ما مر به الشاعر وقبيلته من حروب، وما كان يشعر به من حزن جراء فراقه لمحبوبته، وقصة فراقهما، وأيضًا قصة رحيل القبيلة من مكانها إلى مكان آخر، وبكاء الشاعر على الأطلال، وغير ذلك الكثير من أنواع القصص الموجودة في الشعر العربي القديم.

عناصر الفن القصصي

فكرة القصة

تكمن أساس كتابة القصة الفنية في فكرة واضحة وألفاظ صحيحة مُعبرة ولغة سليمة، تُوصل بها الكاتب فكرة ما إلى هدفه المنشود من القصة التي يرويها في الفن القصصي.

أسلوب الكاتب

يعتبر أسلوب الكاتب في الكتابة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على وصول الفكرة الرئيسية للقصة، كما يعد من أهم ما يدل على ترتيب الأفكار في ذهن الكاتب. فالاختيار الدقيق للألفاظ والجمل والعبارات، وترتيب الفقرات، يساعد على التعبير عن الفكرة بشكل كامل وفعّال ومؤثر، ويسمح بإيصال الفكرة بأبهى صورة ممكنة، مع الحرص على عدم الغلو أو المبالغة في عرض الفكرة القصصية.

المكان القصصي

المكان الذي تتم فيه أحداث الرواية يعرف بالمكان القصصي، ويتم تقسيمه إلى فضاء داخلي وفضاء خارجي.

يشير المصطلح الفضاء الداخلي إلى المكان الأساسي الصغير الذي تدور فيه أحداث القصة، مثل منزل البطل.

وبذلك يكون الفضاء الخارجي هو المكان الذي يعيش فيه بطل القصة، وبلدته، وقارته، وهكذا.

الزمان القصصي

الزمان القصصي يشير إلى الحقبة التاريخية التي تحدث فيها أحداث القصة بالكامل، ويمكن تقسيم الزمان القصصي إلى عدة عصور تاريخية، وقد لا يقتصر على عصر واحد، كما يتضمن تحديد وقت وقوع الأحداث في اليوم، سواء كانت في الصباح أو المساء.

تعرف الزمان والمكان الذي يحدث فيه الحدث القصصي باسم الزمكان.

شخصيات القصة

الشخصيات هي الأساس في القصة؛ فهي التي تقود الأحداث وتدفعها إلى النهاية، من خلال المشاكل والصراعات التي تواجهها، والتي تؤدي إلى الحل الذي يظهر فيه الفكرة الرئيسية للقصة بوضوح.

أحداث القصة

الأحداث هي السرد القصصي ذاته، والتي يتم التحكم بها من خلال تسيير الشخصيات، وعادةً ما تتدرج الأحداث في القصة بشكل طبيعي منطقي وواضح، ولكن في بعض الأحيان لا تبدأ القصة بأحداث سهلة التنبؤ بها.

الحبكة الدرامية

تتمثل الحبكة الدرامية في القصة في العقدة وزيادة الصراع، وتعد جزءًا هامًا في الأحداث، ومن خلالها تتغير أحداث القصة ويتغير مجراها بشكل غير متوقع، ويمكن أن يكون هذا التغيير إيجابيًا أو سلبيًا أو غير متوقع.

الحل

يشكل الحل النهائي العنصر الأخير في عناصر القصة، ويتم فيه الكشف عن تفاصيل الأحداث بالكامل، وتوضيح الصراع الرئيسي “العقدة”، كما يتم تقديم فكرة القصة الأساسية بشكل واضح.

يُمكنكم أيضًا تصفح هذا المقال تعريف القصة وعناصرها.