أخبار اقتصاديةالقوانين والحكومات
ما هو الركود الاقتصادي
يعتبر الركود الاقتصادي من الموضوعات الهامة التي يمكن مناقشتها، وكثير من الناس لا يعرفون ما هو الركود الاقتصادي. يضع جميع رواد الصناعة خططًا لما سيكون شكل العالم خلال السنوات المقبلة، بغرض تصميم منتجاتهم بشكل لائق وتجنب الخسائر المالية. لذلك، يجب عليهم دراسة النظام الاقتصادي وتحليل الجدوى الاقتصادية. يمكن الاطلاع على العديد من المعلومات الهامة المتعلقة بالركود الاقتصادي عبر الموسوعة.
ما هو الركود الاقتصادي
- يمكنُ تعريفُ الركودِ الاقتصاديِّ تعريفًا أكاديميًّا، حيثُ أن المقصودَ بالركودِ الاقتصاديِّ هو الانخفاضُ الذي يؤثرُ على الإنتاجِ المحليِّ العامِّ أو النشاطِ التجاريِّ ويمكنُ أن يستمرَّ لمدَّةِ شهرينِ أو أكثرِ وفي أصعبِ الظروفِ يمكنُ أن يصلَ الركودُ الاقتصاديُّ إلى ستَّةِ أشهرٍ.
- الركود الاقتصادي يعني أن البلاد تصبح في حالة ركود وخمول وتدهور، وتنخفض حركة التجارة والبيع والشراء، مما يؤدي إلى تراكم السلع وتعثر شركات تسويق خدماتها ومنتجاتها، مما يجعل الشركات تتجه نحو تقليل العمالة لتوفير المصاريف وتقليل المرتبات لتقليل الخسائر، وهذا يؤدي إلى انخفاض دخل الأفراد.
متى يمكننا القول أن ما نعيشه هو ركود اقتصادي
- يمكن تحديد ومعرفة الانكماش الاقتصادي بناء على عدة عوامل ويجب التركيز عليها لمعرفة ما إذا كانت فترة انكماش اقتصادي أم لا وتشمل العوامل: :
- الناتج المحلي الإجمالي للشركة ومعرفة القصور.
- يجب أن يكون دخل الأفراد على المستوى الطبيعي، وإذا كان أقل من ذلك، فإن ذلك يدل على فترة ركود اقتصادي.
- معدل حركة التوظيف وإنهاء عمل موظفين آخرين.
- هل الإنتاج الصناعي ما زال في مكانه الطبيعي أم تعرض لبعض التغيرات والتدهور.
- تتضمن مبيعات التجزئة وعمليات الشراء والبيع والتجارة الخاصة بالشركة.
- يتجه بعض رواد الصناعة في هذه الحالات إلى استخدام بعض المؤشرات السلبية في الاقتصاد الإجمالي، مثل زيادة العروض والتخفيضات والإغراءات في المحلات التجارية، لجذب المستهلكين وتحفيزهم على الشراء، مما يؤدي إلى حدوث حالة دائمة من البيع والشراء في الدولة.
- ومع ذلك، هناك العديد من الشركات التي أعلنت إغلاقها وعدم استمرارها بسبب عدم قدرتها على مواكبة الوضع الاقتصادي الراكد والمتدهور، وارتفاع أسعار الفائدة والعقارات المتوقعة.
- أصبحت هذه الحالات متكررة في الأسواق العالمية والمؤشرات التي يشهدها العالم في الوضع الاقتصادي الحالي.
هل الركود الاقتصادي هو بداية لمرحلة صعبة في مختلف الصناعات؟
- غالبًا ما يكون الركود الاقتصادي بداية مرحلة صعبة في الواقع، ولكن في لغة المنطق والأرقام، فإنه يشير إلى بداية مرحلة صعبة في مختلف الصناعات.
- في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم، ظهرت ونمت العديد من الشركات العملاقة والمعروفة في السوق الحالي، مثل أوبر وإير بي إن بي والتي تخصص في تأجير العقارات وشركة جنرال موتورز التي تقوم بتصنيع محركات مختلفة. وكانت هذه الشركات قد نمت في فترة صعبة وكانت تواجه حالات ركود اقتصادي مماثلة لتلك التي نعيشها الآن، وربما تكون الأزمة الحالية أشد صعوبة.
- في بعض الأحيان، تعتبر هذه الفترة الصعبة مصدرًا للأمل بالنسبة للكثير من رواد الصناعة، حيث يعرف الجميع أنه دائمًا ما يكون هناك حل لأي مشكلة يواجهها العالم، ولكن من يمتلك هذا الحل في تلك الفترة الصعبة ويستطيع الثبات عليه والقتال من أجله، فإنه يحقق النجاح الحقيقي.
- تعد هذه فترة صعبة على الجميع، وليس من الضروري بالضرورة أن يبدأوا في إنشاء أعمال جديدة للمساعدة على الازدهار والتعافي، ولا يجب عليهم التفكير في حل جديد، والاعتراف بأنها فترة صعبة على الجميع يكفي.
- على سبيل المثال، خلال أزمة كوفيد-19 التي تعاني منها العالم حتى اليوم، والتي أدت إلى إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية وإغلاق المحلات التجارية والقطاعات الأخرى التي تضررت بسبب هذه الأزمة.
- على الرغم من ذلك، تمكنت العديد من الشركات من تحقيق الأرباح خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، وكانت العديد من هذه الشركات تعمل عبر الإنترنت، مثل أمازون ونون وغيرها، والتي استفادت من زيادة عدد الأشخاص الذين يشترون حاجياتهم من المنزل.
كيف تواجه الشركات الركود الاقتصادي؟
هناك العديد من الاقتراحات التي قدمها علماء الاقتصاد ورواد الصناعة للخروج من فترة الركود الاقتصادي بأقل الخسائر أو تحقيق الأرباح الأكثر، ويمكن معرفة تلك الاستراتيجيات على النحو التالي:
- يجب وضع خطة مدروسة وواضحة للفترة القريبة أو البعيدة، ويجب تحديد كل إمكانيات الشركة وكيفية تقليل النفقات وتوضيح الخطط والأفكار البديلة، فمثلاً يمكن توفير العمل من المنزل للموظفين لتقليل تكاليف التشغيل.
- يجب وضع خطط بديلة مسبقاً والتفكير بسيناريوهات مختلفة وخطط بديلة.
- يجب توفير مصادر دخل للشركة للمساعدة في تغطية نفقاتها الخاصة وزيادة الإنتاجية وتحقيق الأرباح.
- يجب التفكير في حلول منطقية تتناسب مع الظروف الحالية، مثل توفير خدمة التوصيل للمنزل وإطلاق خدمة جديدة لتلبية احتياجات العملاء المختلفة.
- ينبغي التركيز على تطوير قسم خدمة العملاء وطرح أفكار مبدعة للحفاظ على العملاء وتلبية احتياجاتهم، ليصبحوا أكثر ولاءً للشركة التجارية الخاصة بك.
أسباب الركود الاقتصادي
- يعتقد العديد من علماء الاقتصاد ورواد الصناعة أن هناك العديد من العوامل النفسية مثل التفاؤل والتشاؤم التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد وتؤثر على قراراتهم بشأن زيادة الإنفاق أو الادخار.
- توجد العديد من النظريات الاقتصادية التي تربط الركود بالتغيير المفاجئ في تركيبة السكان، سواء بسبب زيادة الولادات أو الهجرات البشرية من بلد إلى آخر.
- عندما يزيد عدد المهاجرين إلى بلد ما، يؤدي ذلك إلى زيادة في معدل الولادات، مما يؤدي إلى زيادة معدل النمو السكاني في هذا البلد، بالإضافة إلى زيادة كثافة السكان.
- هناك آراء أخرى لنظريات اقتصادية مختلفة تقول إن حالة الاكتفاء لدى المستهلكين من منتج معين مثل التلفزيون والسيارة والثلاجة يمكن أن تؤدي إلى الركود الذي يمكن أن يحدث بسبب ذلك.
- تشير بعض النظريات إلى أن هناك علاقة كبيرة بين الركود والدورة الاقتصادية، حيث يحدث تغيير كبير خلال فترة الانتعاش والازدهار الاقتصادي، حيث يحدث نقل في مجال التصنيع وتكون في ذروة الازدهار ثم يبدأ في التراجع، ويقل الاستثمار في الأصول الصناعية، وبالتالي يتراجع النشاط عن معدلاته السابقة ويدخل في حالة ركود وتدهور وانكماش الاقتصاد.
- ظهرت هذه الحالة بوضوح خلال أزمة مالية عالمية في عام 2008، حيث قامت الشركات الكبرى مثل شركة فورد وغيرها من الشركات بتقاعد العديد من موظفيها، وهذا ما يعرف بالبطالة.
الوقاية من الركود الاقتصادي
- يعتقد العديد من الاقتصاديين ورواد الصناعة أن الحكومات تلعب دورًا قياديًا في منع الركود الاقتصادي، وذلك من خلال اتخاذ العديد من القرارات التي تضمن استمرار قدرة الناس على الإنفاق، مثل برامج الضمان الاجتماعي وتجنب البطالة.
- يرون الكثيرون من الاقتصاديين أنهم قادرون على توقع الاتجاهات الاقتصادية التي تتبعها الحكومات، وأن هذه الدول قادرة بشكل كبير على اتخاذ القرارات التي تحاول منع حدوث الركود.