كيفية علاج ضيق النفس والصدر بالقران .. رقية ضيق التنفس
نتحدث في مقال اليوم عن علاج ضيق النفس والصدر باستخدام القرآن الكريم على موقع موسوعة، حيث لا يوجد مرض لا يذكر له علاج في كتاب الله الكريم، وقد وردت توصيات من النبي بالمداومة على تلاوة القرآن وحفظ ما تيسر من الآيات.
أنزل الله في كتابه العزيز آيات وسورًا، وإذا تدبر المسلم معناها، يجد ما يبحث عنه من علاج لإزالة الغم والهم من قلبه، وإنهاء القلق والحيرة النفسية. ويقرب هذا العبد من ربه، يحميه من الشيطان والوساوس، وينهي كل المخاوف والقلق الذي يحيط به. ويجعل قراءة القرآن من قبل المسلم عبدًا صالحًا، زاهدًا في متاع الدنيا وملذاتها، وكثير التعبد مسعىً للعفو والرضا من الله.
في هذا المقال، سنتحدث عن طرق علاج ضيق النفس والصدر بالقرآن، بالإضافة إلى الآيات التي تساعد على تخفيف الهموم والتعامل مع المشاعر السلبية بطريقة إيجابية. كما سنتطرق إلى أهمية الرقية الشرعية وفهم مفهومها.
علاج ضيق النفس والصدر بالقران
يمكن علاج ضيق النفس والصدر بالقرآن من خلال سجود وتسبيح، حيث يواجه الإنسان العديد من الأزمات والمشاكل التي تؤثر على صحته النفسية وتسبب له الاكتئاب والحزن. ولذلك، أمرنا رسول الله باتباع كتاب الله في جميع أمورنا الدينية والدنيوية. إن تقرب العبد من ربه يخفف من همومه، وأفضل وقت لذلك هو وقت السجود.
السجود لعلاج ضيق الصدر
- • يُعرف السجود بأنه انحناء الرأس بخشوع أمام الله، وهذا ما أمرنا به الله في كتابه العزيز “وَكَنْ مِنَ السَّاجِدِينَ”، ويهدف السجود إلى تقرب العبد من ربه لطلب العفو والمغفرة.
- يعتبر الخشوع ضروريًا لإتمام الصلاة بشكل صحيح، حيث يصلي العبد الخمس صلوات اليومية ويتواصل مع ربه، ويسجد خشية وتقوى لله وحبا في الانقياد لأمره .
- يؤكد علماء الفقه أن السجود يساعد على تخفيف الشعور بالضيق والألم والتوتر، ويجلب الرضا والسكينة للمسلم.
- يبدو أن السجود هو انحناء الرأس والتذلل لله، ولكن في الواقع، يرتفع منزل المؤمن عند الله في كل مرة يسجد فيها، ففي كل سجودة يقوم بها المسلم، تُمحى خطاياه وتُكفر عن ذنوبه.
- يشير الرسول الكريم في حديثه إلى فضل السجود وأنها من العبادات المقربة إلى الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة”، وقد صرح معدان أنه سأل أبا الدرداء عن هذا الحديث، فأجابه بما قاله ثوبان، وهو حديث مسلم.
التسبيح لعلاج ضيق التنفس
- يعد التسبيح من أركان الإيمان بالله، إذ إنه ذكر الله الدائم على لسان المسلم لأبعاد السوء عن النفس وإبقاء القلب في حالة من الهدوء والأمان.
- قال اللهُ تعالى في سورة الحجر الآيةِ رقم 97: “ولقد نعلمُ أنكَ يضيقُ صدرَكَ بما يقولونَ فسبحْ بحمدِ ربكَ وكنْ مِنَ الساجدينَ”، إذ أمرَنا اللهُ في تلك الآيةِ الكريمةِ بالتسبيحِ لإزالةِ كلِّ ما في النفسِ من ضيقٍ وقلقٍ واستبدلَهُ براحةٍ وطمأنينةٍ في الصدرِ.
- جعل الله التسبيح ملجأً للتخلص من الهموم والقلق، ولم يربط التسبيح بمكان أو وضع معين، فالمسلم يمكنه ذِكر ربه والتسبيح له في أي وقت من اليوم وفي أي مكان.
-
فمن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم`، وتفسر هذه الحديث بأنه عندما يقوم المسلم بالتسبيح، فإنه يتخلص من الذنوب والخطايا، ويتميز بالورع والتقوى.
- إذا ذكر الشخص الله بعد كل صلاة وأكثر من التسبيح له 33 مرة، فهذا عمل عبادي يجلب للفرد الأجر وينقي النفس من الخطايا، ويغفر عن جميع الذنوب، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
- ذكر الرسول الكريم في حديثه الشريف أثناء جلوسه مع الصحابة وسؤال أحدهم عن أفضل الكلام مع الله، أن أحب الكلام إلى الله هو قول (سبحان الله وبحمده)، ورواه مسلم.
- سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم عن أفضل الأذكار التي تقرب العبد من ربه، فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)، حديث مسلم.
رقية ضيق التنفس
أن الله لم يخلق الداء بدون دواء، ولذلك جعل العلاج لضيق النفس وصعوبة التنفس متوفرًا داخل القرآن الكريم، حيث توجد آيات تزيل الهموم من الصدر وتجعل القلوب مطمئنة ومستقرة. ونشرح لكم فيما يلي طريقة الرقية الشرعية للتخلص من ضيق النفس:
- لتكون رقية شرعية صالحة، يجب أن تكون النية واضحة وخالصة لله، فقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البدء بالرقية بالتخلص من الذنوب والتوبة إلى الله.
- من الأهمية بمكان الالتزام بأداء كل صلاة في وقتها، وتقرب من الله من خلال قراءة القرآن باستمرار للتخلص من الأفكار السلبية والقلق النفسي.
- تتألف الرقية من آيات قرآنية وأدعية يقرأها المسلم على نفسه أو يضع شخص صالح يده على رأس المصاب ويتلو عليه ما تيسر من القرآن.
- تبدأ الرقية الشرعية بالأدعية مثل دعاء “باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات متتالية.
- يضع الشخص يده على صدره لتخفيف الضغط النفسي، ثم يقرأ الفاتحة والمعوذتين وما يسهل عليه من سورة البقرة وآل عمران، بالإضافة إلى سورة الإخلاص والكافرون.
- يتميز جلسة الروحانية بذكر الله وسيرة رسوله الكريم والأدعية التي تعيد السكينة والطمأنينة إلى النفس، وتبعد الأذى والقلق.
- إن طاعة المسلم لربه تجعله عبدًا صالحًا خاليًا من المعاصي وتحرمه من ارتكاب الفواحش. ويتحقق ذلك من خلال أداء الصلوات في أوقاتها وكثرة الدعاء والتسبيح طوال اليوم. وبهذه الطريقة، تتهذب النفس، ويتجنب الإنسان كل ما هو سيئ ومزعج.
وفي نهاية مقال اليوم، نتحدث عن علاج ضيق النفس والصدر بالقرآن، وذلك من خلال كثرة السجود والحفاظ على الفروض، بالإضافة إلى التسبيح وذكر الله طوال اليوم، وذكر الأدعية والآيات القرآنية التي تحتوي عليها القيّة الشرعية.
للمزيد من قراءة المقالات، زوروا موقع الموسوعة العربية الشاملة: