التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصيدة مدح مكتوبة

قصيدة مدح | موسوعة الشرق الأوسط

إليكم قصيدة مدح جميلة، حيث يتميز الشعر العربي بالعديد من القصائد الشعرية الرائعة التي يتيح للشعراء التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال الكلمات. ويتنوع الشعر العربي بين شعر الحب والحزن والعتاب والهجاء والوصف، وقد برع الشعراء بشكل كبير في شعر المدح.

يُعنى بـ “شعر المدح” بوصف سمات الشخص الطيبة والخصائص الحميدة، وشكره والثناء عليه لطبيعة حديثه وأفعاله، ويشمل ذلك الثناء على النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته الجميلة وأفعاله، بالإضافة إلى الملوك والحكام والثناء على عدلهم في الحكم وإنجازاتهم في البلاد.

وإليكم باقة من أجمل بيت شعر مدح من موقع موسوعة.

جدول المحتويات

قصيدة مدح

شعر مدح الملوك

قصيدة ” على قدر أهل العزم “

قصيدة عربية تراثية كتبها الشاعر العراقي الشهير ” المتنبئ ” وهو  أحمد بن الحسين بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي في مدح الملك ” سيف الدولة الحمداني”

 

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ            وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها              وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ               وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ               وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ                   نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ                     وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها                وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ
سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ                  فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا                  وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت                وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ
طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها                     عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ

تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ               وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ

إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا مَضى       قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها        وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ

قصيدة في مدح رجل كريم

قصيدة ” صلوا على خير البرية”

هذه القصيدة من تأليف الشاعر الأندلسي “ابن الجنان” الذي عاش في القرن السابع الهجري، والذي حظي بمكانة كبيرة في كتابة الشعر والنثر العربي، وكتب هذه القصيدة ليثني على النبي – صلى الله عليه وسلم – ويمدح من خلالها أخلاقه الجميلة من الكرم والشجاعة والحكمة والصدق.

صلوا على خير البرية خيما وعلى الأجل الذي حاز الفخار صميما

صَلُّوا على مَنْ شرّفت بوجوده، في أرجاء مَكَّةَ زمزماً وحطيماً

صلوا على أعلى قريشٍ منزلا، حيث نشأت أفضل الخلق لله تعالى

صلوا على نورٍ تجلى صبحه، فجلاً ظلامًا للضلال بهيمًا

صلوا على هذا الرسول الذي أرانا هديه، نهجاً من الدين الحنيف قويماً

صلوا على هذا النبي، فإنه كان دائمًا رحيمًا بالمؤمنين

صلوا على النبي المبارك محمد، الذي لا يوجد مثله من الرسل في كرمه

هذا البيت الشعري يشيد بمن حقق المكارم، ويعبر عن تنظيمه لحياته بشكل جيد

يعد أسامة هو الأشجع في الحرب، ويحكي عن الحياة في الندى بشكل مجسد

طلق المحيا، الذي يتمتع بالحياء، زينه في وسط الندى وزاده تعظيما

حكمتُ عليه بالفضل كحكمةٍ جاءت في الوحي الكتاب بحكمةٍ

وظهرت شواهد صدقه قد تم تقسيمها بعد غروب الشمس إلى عدة أجزاء

وقفت الشمس للنبي عندما رأت وجهه الوسيم

كم آية نطقت تصدقًا بأحمد، حتى الجماد أجابه تكليمًا

والجذع حن حنين صبٍ مغرم، أضحى للوعات الفراق غريماً

تظهر مناقب خاتم الرسل الذي ختم بالنور وختم الهدى

تسمى به السماء مراتب عالية في الحلم الذي يعزف صدقًا ويستمر

فله لواء الحمد الذي لا يقاوم، وله الشفاعة عندما يكون شخصًا كليمًا

نرجو أن يكون لموقفه العظيم مكانة عظيمة في يوم الحساب

ليس لنا وسيلة إلا الحب وتحيةٌ تذكر شذىً وعبيرًا

وأفضل ما يقدمه الإنسان لنبيه هو الصلاة والسلام الجسيم

يا من ترجون شفاعته، صلوا عليه وسلموا تسليما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى