قصيدة للاب قصيرة
يقدم لك هذا المقال من موسوعة قصيدة قصيرة عن الأب، العمود الرئيسي للأسرة بجانب الأم، الذي يتعب ويضحي من أجل راحة وسعادة أولاده، وهو المربي والمعلم الأول في حياتنا، ويبقى الأب السند والدعم الحقيقي لكل ابن، ومن الضروري التعبير عن حبنا واحترامنا له، وعن امتناننا لجهوده وتضحياته في سبيل إرضاء وسعادة أبنائه.
حث الإسلام على بر الوالدين وإحسانهما، ووصى الله ورسوله بطاعتهما في كل الأمور الصحيحة والمتوافقة مع شريعة الإسلام.
لذلك، سنقدم لكم مجموعة متنوعة من القصائد التي تتحدث عن الأب، فقط تابعونا.
قصيدة للاب قصيرة
القصيدة الأولى
هذا عنوان قصيدة لأبو القاسم الشابي بعنوان `ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي`
مَا كنتُ أَحْسَبُ بعدَ موتكَ يا أَبي ومشاعري عمياءُ بالأَحزانِ
أَنِّي سأَظمأُ للحياةِ وأَحتسي مِنْ نهْرِها المتوهِّجِ النَّشوانِ
وأَعودُ للدُّنيا بقلبٍ خافقٍ للحبِّ والأَفراحِ والأَلحانِ
ولكلِّ مَا في الكونِ من صُوَرِ المنى وغرائِبِ الأَهواءِ والأَشْجانِ
حتَّى تَحَرَّكَتِ السُّنونُ وأَقبلتْ فِتَنُ الحَيَاةِ بسِحْرِها الفتَّانِ
فإذا أَنا مَا زلتُ طفلاً مُولَعاً بتعقُّبِ الأَضواءِ والأَلوانِ
وإذا التَّشاؤُمُ بالحَيَاةِ ورفضُها ضرْبٌ من البُهْتانِ والهَذَيانِ
إنَّ ابنَ آدمَ في قرارَةِ نفسِهِ عبدُ الحَيَاةِ الصَّادقُ الإِيمانِ
القصيدة الثانية
لأبي العلاء المعري قصيدة بعنوان تصدق على الأعمى بإعطاء يمينه
وَأَعطِ أَباكَ النَصفَ حَيّاً وَمَيِّتاً وَفَضِّل عَلَيهِ مِن كَرامَتِها الأُمّا
أَقَلَّكَ خِفّاً إِذا أَقَلَّتكَ مُثقِلاً وَأَرضَعَتِ الحَولَينِ وَاِحتَمَلَت تِمّا
وقال أيضاً أبو العلا المعري
تحمل عن أبيك الثقل يوماً فإن الشيخ قد ضعفت قواه
أتى بك عن قضاء لم ترده وآثر أن تفوز بما حواه
شعر عن الاب بالفصحى
القصيدة الأولى سألوني لم لم أرث أبي
لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَين
وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما وَأَماتَ الرُسلَ إِلّا الوالِدَين
ما أَبي إِلّا أَخٌ فارَقتُهُ وُدُّهُ الصِدقُ وَوُدُّ الناسِ مَين
طالَما قُمنا إِلى مائِدَةٍ كانَتِ الكِسرَةُ فيها كِسرَتَين
وَشَرِبنا مِن إِناءٍ واحِدٍ وَغَسَلنا بَعدَ ذا فيهِ اليَدَين
وَتَمَشَّينا يَدي في يَدِهِ مَن رَآنا قالَ عَنّا أَخَوَين
نَظَرَ الدَهرُ إِلَينا نَظرَةً سَوَّتِ الشَرَّ فَكانَت نَظرَتَين
يا أَبي وَالمَوتُ كَأسٌ مُرَّةٌ لا تَذوقُ النَفسُ مِنها مَرَّتَين
كَيفَ كانَت ساعَةٌ قَضَّيتَها كُلُّ شَيءٍ قَبلَها أَو بَعدُ هَين
أَشَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَةً أَم شَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَتَين
لا تَخَف بَعدَكَ حُزناً أَو بُكاً جَمَدَت مِنّي وَمِنكَ اليَومَ عَين
القصيدة الثانية أبي
لإيليا أبو ماضي
طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني وذا بعضها الثاني يفيض به جفني
أبي!خانني فيك الرّدى فتقوضت مقاصير أحلامي كبيت من التّين
وكانت رياضي حاليات ضواحكا فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني
فليس سوى طعم المنّية في فمي وليس سوى صوت النوادب في أذني
ولا حسن في ناظري وقلّما فتحتهما من قبل إلا على حسن
وما صور الأشياء، بعدك غيرها ولكنما قد شوهتها يد الحزن
أبحث الأسى دمعي وأنهيته دمي وكنت أعدّ الحزن ضربا من الجبن
فمستنكر كيف استحالت بشاشتي كمستنكر في عاصف رعشة الغضن
يقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتى وقول المعزّي لا يفيد ولا يغني
شخصت بروحي حائرا متطلعا إلى ما وراء البحر أأدنو و أستدني
و يا ليتما الأرض انطوى لي بساطها فكنت مع الباكين في ساعة الدفن
لعلّي أفي تلك الأبوة حقها وإن كان لا يوفى بكيل ولا وزن
فأعظم مجدي كان أنك لي أب وأكبر فخري كان قولك: ذا إبني!
أبي! وإذا ما قلتها فكأنني أنادي وأدعو يا بلادي و يا ركني