كتب و أدب

قصص معبرة عن الغش

قصص ذات عبرة 2 | موسوعة الشرق الأوسط

قصص معبرة عن الغش

الغش هو الخداع، وهناك العديد من أشكال الغش في الحياة مثل السرقة والغش في الامتحانات والتجارة، ومن يغش الناس في الحياة يعاقبه الله عقابًا شديدًا، فإن كان يغش ليصل إلى مراده، سينال الجزاء والعقاب الأكبر بعد أن يصل، وهناك العديد من القصص في الحياة التي تحتوي على الغش وتعتبر من القصص المليئة بالعبر والمواعظ.

قصة التاجر رشيد وابنه الغشاش

  • كان رشيد تاجرًا أمينًا في قريته، يتاجر في السمن والعسل ويبيعها للناس.
  • يصنع الرجل العسل والسمن يوميًا ويقوم ببيعهما في السوق لأهل القرية.
  • يتميز رشيد بالعديد من الصفات الحميدة مثل الأمانة وحسن الخلق وعدم الغش والكلمة الطيبة، ولذلك كان يلجأ إليه الكثيرون من أهل القرية لشراء منتجاته مثل السمن والعسل.
  • تميز رشيد بالرضا عندما كان يحمد الله في الأوقات الصعبة والسهلة، وكان يشكر الله على عمله وكل ما يحدث له يوميًا، حتى إذا لم يحصل على ما يكفي من المال، كان يقول لأهله دائمًا “احمدوا الله وارضوا بما كتبه لنا.
  • وفي يوم من الأيام، مرض رشيد بمرض شديد، ولم يتمكن من بيع كمية العسل والسمنة كلها، وعاد إلى المنزل باكرًا.
  • في اليوم التالي، لم يستطع التاجر الذهاب إلى السوق بسبب تعبه الشديد، وظل في الفراش لمدة ثلاثة أيام.
  • في هذا الوقت، اعتمد التاجر الأمين على ابنه فارس وطلب منه بيع العسل والسمن لجلب المال.
  • فعل الابن فارس مثلما يفعل والده، حيث صنع العسل والسمن وبيعهما في السوق بدلاً من والده المريض، وأخبر الناس أن هذه بضاعة التاجر راشد وأنه هو ابنه.
  • بعد حصوله على النقود، تبادرت إلى ذهن فارس فكرة وضع الماء مع العسل على الأسمنت لزيادة الكمية وبالتالي الحصول على المزيد من النقود.
  • بعد أن نجح فارس في تنفيذ خطته وجمع كميات كبيرة من النقود، بدأ أهل القرية في الكشف عن الفرق بين طعم العسل والسمن الذي كان يقدمه التاجر رشيد وطعم ما يقدمه فارس.
  • بعد أن لاحظ فارس عدم اهتمام أهل القرية بشراء البضائع منه انتقل إلى والده وأخبره بما حدث وما فعل، وشعر الأب بحزن شديد على ما فعله فارس.
  • توجّه أهل القرية لشراء السمن والعسل من تاجر آخر كان يتّقي الله في تجارته، وقال الرجل التاجر لابنه: بسببك وبسبب طمعك ساءت سمعتي بين الناس، ولتعلم يا ولدي أن الغشاش، وإن وصل إلى ما يريد وحصل عليه، ففي النهاية سيعاقبه الله.

قصة الغش في الامتحانات

  • في يوم من الأيام، كان هناك طالب يدعى محمد، وكان محمد مجتهدًا ومتميزًا بأخلاقه الحميدة وأدبه، وكان يحقق نجاحًا كبيرًا في دراسته.
  • ومع ذلك، لم تستكمل تلك الحياة الجميلة بسبب وفاة والدته، فأحداث سيئة أثرت على محمد بشكل كبير، حيث تراجعت درجاته في الامتحانات ولم يعد الطالب المتفوق الذي كان عليه، ولم يكن قادرًا على التركيز.
  • بالأسفل، كانت امتحانات محمد بعد شهر من وفاة والدته، وكان امتحان الرياضيات واحدًا منها، وبالتأكيد لم يدرس محمد له.
  • بدأ في محاولة الغش في الامتحان عن طريق كتابة بعض الأسئلة المهمة على ورقة وإحضارها معه، ولكن تم اكتشاف ذلك من قبل المراقب وتم منعه من الاستمرار في الاختبار.
  • تأمل محمد قليلًا وهو وحده، ليتذكر أن الغش حرام، وأن الله يعاقب كل من يحاول الغش والخداع، فلم ينجح في الامتحان لأنه حاول الغش.
  • ثم وعد نفسه ألا يعيد هذا مرة أخرى، وأن يتجنب أي طريق يشمل الغش أو الخداع.

قصة خداع الرجل للفتاة

  • في يوم من الأيام، التقى رجل يدعى سالم بفتاة جميلة جدًا وبدأ يشعر بالمشاعر الجميلة تجاهها.
  • ومن ثم، تكرر هذا الموضوع حتى شعر بأنه يحب تلك الفتاة جدًا، كما أن تلك الفتاة الجميلة يمكن أن تبدو غنية وجذابة بشدة بسبب جمالها الفائق.
  • لفت ذلك انتباه سالم بعدما عاش في فقر طويل وتعب منه، قرر أن يتزوج تلك الفتاة ليتخلص من الفقر ويرى كيف تكون الحياة ثرية ومريحة.
  • وبدأ بالفعل في تنفيذ خططه للتقرب منها والحديث معها ومعرفة حياتها، وكانت تلك الفتاة الجميلة تشعر بنفس المشاعر وتبادله النظرات نفسها.
  • بدأ في قول الكثير من الكلام الجميل والمغازلات، مثل أنها فتاة جميلة وأنه يراقبها منذ مدة طويلة وأنه وقع في حبها.
  • ثم بدأ في الادعاء بأن لديه شركة كبيرة وأن والده غني للغاية وأن جده كان من نسل وأصل كبير وبدأ أيضًا في الكذب بشأن بعض الأمور الأخرى.
  • عندما سألها عن نفسها، قالت له رغد: أنا اسمي، وأبي يعد واحدًا من أكبر التجار في السوق. نحن نعيش حياة ثرية، ولدينا الكثير من المال والأعمال.
  • ظهرت علامات الفرح والدهشة على وجه سالم، وأعرب عن رغبته في التقدم لخطبة حبيبته ولقاء والدها ليصبحوا عائلة واحدة.
  • عبّرت الفتاة عن قلقها وترددها وطلبت تأجيل الأمر، وانخفضت بعدها ظهورها ولم يتم العثور عليها بعد ذلك، ولم يتبق لها أي أثر.
  • وصل الأمر إلى بعض الأشخاص الذين عرفوا مكان سكنها وأوصوهم به، واكتشفوا أنها فتاة بسيطة وأن والدها مزارع بسيط وأن منزلهم صغير جدًا، وأنها تعيش مع زوجة أبيها وسبع شقيقات.
  • عندما راجع سالم نفسه، أدرك أن الفتاة التي قابلها تعيش حياة أفقر من حياته، ولم يكن يعلم ذلك من قبل. هذا هو النتيجة الطبيعية للخداع والكذب، فالغش يولد الغش والكذب يولد الكذب.

قصة الغشاش والبائع الفقير

  • في يومٍ ما وفي مكانٍ ما في الحياة، كان هناك شخصٌ فقير يعيش مع زوجته في بيتٍ صغيرٍ وقديمٍ، وكانت حياتهما بسيطةً للغاية.
  • كانت أعمالهما بسيطة ولم تجلب لهما الكثير من الأموال، ولكنها كفيلة بتوفير لقمة العيش، حيث كانت الزوجة تقوم بصنع الزبدة في الصباح الباكر ويأخذها زوجها ليذهب بها إلى الأسواق ويبيعها بعد القطع على مسافات طويلة.
  • عند صنع الزبدة في الماضي، كانت الزوجة تشكلها على شكل كرة ومن ثم تزنها، فإذا كانت تزن كيلو جرامًا، فهذا هو الوزن المطلوب، وإذا كان أقل من ذلك، فتضيف المزيد حتى تصل إلى الوزن المطلوب.
  • عند بيع الزبدة لأحد البقالين، يتفق الزوج مع البائع على تبادل الزبدة مقابل احتياجات المنزل.
  • في إحدى المرات، وزن الرجل البقال كرة الزبدة التي اشتراها من البائع الفقير ووجد أن وزنها تسعمائة جرام، وليس ألف جرام كما كان يعتقد.
  • غضب الرجل بشدة وانتظر حتى يأتي التاجر ليبيع له الزبدة مرة أخرى، وعندما جاء الرجل، صرخ البقال في وجهه وقال له إنه لن يشتري الزبدة مرة أخرى منه لأنه بائع غشاش.
  • شعر البائع بحزن شديد وسأله لماذا، فأجاب: لأنك باعت لي كرة الزبدة على أنها كيلو جرام وجدتها عندما وزنتها أنها تزن تسعمائة جرام بالضبط.
  • نكس الرجل رأسه وقال له: نحن لا نملك ميزانًا ولا نتورط في الغش، وفي السابق، قمت بشراء كيس سكر منك وأخبرتني أنه يزن كيلو جرام، ومنذ ذلك الوقت وأنا أزن الزبدة بواسطة هذا الكيس الذي اشتريته منك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى