كتب و أدب

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة | موسوعة الشرق الأوسط

إذا كنت من محبي القصص والمغامرات المختلفة، سنعرض لك في هذا المقال بعض القصص القصيرة المعبرة من موسوعة، وهذا النوع من الأدب مفضل لدى العديد من الأشخاص الذين يستمتعون بقراءته، ويحتوي على أنواع مختلفة من القصص مثل القصص الخيالية والفانتازيا والرعب والاجتماعية والرومانسية وغيرها. فالقصص هي سرد لمجموعة أحداث، سواء كانت حقيقية أو خيالية، وتتكون القصة القصيرة من بداية ووسط ونهاية، وتتضمن حبكة وصراعًا وعقدة مُعينة حتى يشعر القارئ بالتشويق والإثارة. لذلك، سنقدم لكم مجموعة من القصص المختلفة عبر هذا المقال، وعليكم فقط متابعتنا.

جدول المحتويات

قصص قصيرة معبرة

قصة ابتسامة صادقة

يُروى أنه كان هناك عاملٌ يُدعى مصطفى يعمل في إحدى مصانع الفراخ المُجمدة، وكان يأتي دائمًا في موعده ولا يتغيب أبدًا، ويتمتع بروح إيجابية يُحبها الجميع، ووجه ضاحك وبشوش. في إحدى الأيام، عندما جاء موعد الانصراف من المصنع ورحل الموظفون والعاملون، ذهب العامل مصطفى لإحدى ثلاجات التجميد ليتأكد من بعض الأشياء وينهي بعض الأوراق الخاصة بها، وأثناء فحصه لما يتواجد بداخل الثلاجة، حدث خطأ ما وأُغلق عليه الباب. وبدأ يصرخ ويستنجد وينادي بأعلى صوته، ولكن لم يسمعه أحد، حيث كان المصنع خاليًا من أي شخص، وظل محبوسًا بداخل الثلاجة لبضعة ساعات حتى فقد كل قوته وكاد أن يموت. وفجأةً، فُتح باب الثلاجة من قِبَل حارس المصنع، وتم إنقاذ العامل في اللحظة الأخيرة.

عندما سألوا الحارس الذي كان يتجول في المصنع ولا يوجد أي عامل فيه عن سبب تجوّله، قال إنه كان يبحث عن رجل معتقل في الثلاجة لأنه لم يخرج مع الموظّفين في وقتهم المعتاد، وأخبرهم أنه عمل في المصنع لمدة تقارب الـ 25 عامًا ولم يحدث أحدًا معه أو يسأل عنه سوى هذا الرجل المعتقل الذي كان يأتي كل يوم ويغادر معه بابتسامة، ولذلك انتظره طويلاً ودخل المصنع للبحث عنه، ولم يخرج الرجل، فشعر بالقلق عليه واضطر إلى البحث عنه وتمكّن من إنقاذه.

والمغزى من هذه القصة هو أن الابتسامة والتعامل الحسن مع الآخرين قد يكونا سببًا في نجاتك من المصائب، لذا ابتسم دائمًا وتعامل بلطف مع الآخرين حتى يرضى الله عنك.

القصة الثانية حذاء الملك

في قديم الزمان، كان هناك ملك يحكم العديد من البلدان، وفي يوم من الأيام، قرر القيام برحلة طويلة وشاقة استغرقت بضعة أيام. وبعد عودته، وجد الملك تورمًا في قدميه بسبب السير في الطرقات الوعرة، وأمر بفرش الطرق بالجلد لتفادي هذا الأمر في المستقبل. ولكن، اقترح أحد أعوانه وضع قطعة صغيرة من القماش في حذائه لجعله ناعمًا وتفادي التورم، ووافق الملك على هذه الفكرة، وينبغي استنتاج من هذه القصة أن الإنسان يمكن أن يغير نفسه، ولا يجب عليه الانتظار حتى يتغير العالم كله من أجله.

القصة الثالثة الفراشة والرجل

في يوم من الأيام، ذهب رجل إلى الحديقة ليتنزه ويتناسى ضغوطات الحياة. وهناك، شاهد فراشة تطير بحرية وحركتها أثارت انتباهه حتى وصلت إلى شبكة الصيد الخاصة بها وقفزت داخلها وبقيت هناك لساعات، فجلس الرجل ينتظر خروجها.

عندما تأخر وصوله، قطع الشرنقة بالقصاصة لأنه اعتقد أنها عالقة بالداخل وتواجه مشكلة، وعندها خرجت الفراشة من الشرنقة، لكنها لم تكن قادرة على الطيران بشكل كبير وظلت مثل ذلك حتى توفيت بعد وقت قصير.

عندما دخلت الخلية، كانت تحصل على السوائل اللازمة لتجديد خلاياها وزيادة قوتها، ولذلك كان عليها أن تبقى داخل الخلية لفترة طويلة، ومع ذلك، قتل هذا الرجل الخلية دون وعي منها.

تُعلمنا هذه القصة أنه إذا تدخل الشخص في أي شيء لا يعنيه أو لا يخصه، فقد يسبب إفسادًا أو إيذاءً للطرف الآخر، حتى لو كانت نيته حسنة وكان يريد الخير، لا بد من عدم التدخل في حياة الآخرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى