كتب و أدب

قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه

bedtimestoryshutterstock | موسوعة الشرق الأوسط

قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه

تتعرض الأطفال للعديد من المواقف مثل التنمر والإهانة التي يصعب عليهم الدفاع عن أنفسهم، سواء في المدرسة أو أثناء اللعب مع الأطفال. ولذلك، يبحث الآباء عن قصص واقعية يمكن من خلالها تعليم الأطفال الشجاعة والدفاع عن أنفسهم من أي اعتداءات خارجية. ويمكن عرض بعض القصص فيما يلي:

  • يوجد طفل لطيف يدعى طارق، وكان ضعيفًا وصغير الحجم.
  • يسخر كام زميله محمد في المدرسة، لأنه صغير الحجم وطارق لا يستطيع الرد عليه بسبب قلة حيلته،
  • اتفق محمد مع زملائه في يوم ما ليقوموا بضرب طارق، وبالفعل قاموا بضربه وسقط على الأرض، وبدأوا يسخرون منه لأن ملابسه اتسخت بسبب سقوطه على الأرض ولأنه لم يتمكن من الدفاع عن نفسه.
  • في بعض الأحيان، كان أحمد صديق طارق يحاول الدفاع عن صديقه، ولكنهم استغلوا غيابه في ذلك الوقت ليهاجموا طارق.
  • في اليوم التالي، سأل صديق أحمد طارق لماذا لم يدافع عن نفسه ويضربهم كما يضربونه بعد أن حدث له ذلك
  • رد طارق قائلاً: أخاف أن يقوموا بضربي أكثر.
  • قال أحمد: تعلم طرق حماية نفسك من النادي الرياضي هي واحدة من أفضل الطرق للدفاع عن نفسك، يا صديقي.
  • في نهاية الأسبوع، ذهب طارق إلى النادي الرياضي وانضم إلى الفريق الرياضي، وأصبح أحمد وطارق يذهبان إلى النادي كل يوم بعد الذهاب من المدرسة.
  • بعد مرور شهر، حرّك محمد قدمه إلى الأمام عند دخوله إلى المدرسة، لكي يعثر طارق ويسقط على الأرض.
  • بعد سقوط طارق على الأرض، بدأ الطلاب يضحكون عليه.
  • طارق قفز من مكانه وهاجم محمد بالضرب، وقال: كلما ضربتني سأضربك، وأنا لا أضرب أحد بدون سبب.
  • بعد ذلك تحرك نحو فصله، وبدأ الطلاب بالضحك على محمد وهو مستلقٍ على الأرض.
  • منذ ذلك اليوم، حظي باحترام الجميع ولم يعد أحد يستطيع ضربه.

قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه إذا تعرض للتنمر

يتعرض الأطفال بشكل أكبر للتنمر، وذلك يعود إلى أنهم يتعاملون مع عقول صغيرة لا تدرك معنى الكلمات الصحيحة التي يجب أن تستخدم، ولذلك يمكن تعريف الأطفال بمشكلة التنمر من خلال بعض القصص التي يمكن عرضها:

  • في يوم من الأيام كان سمير يلعب مع أصدقائه، ورغم أن بشرته كانت سمراء صافية، فإن ذلك لم يكن بسبب اختياره.
  • في الصباح، رفض الأطفال اللعب معه لأنه مختلف عنهم ولديه لون مختلف، مما يجعلهم يخافون منه.
  • عندما سمع سمير تلك الكلمات، بدأ يبكي وهو لا يعرف الذنب الذي ارتكبه حتى يُحرم من اللعب مع أصدقائه.
  • عندما وصل المنزل، لم يحاول التحدث مع أحد من أفراد عائلته ورفض تناول الطعام، بل ذهب إلى غرفته لينظر إلى المرأة وينظر إلى الشيء الذي يتميز به والذي جعل أصدقاؤه يتجنبون اللعب معه.
  • وقف سمير قليلاً أمام المرآة يحدث نفسه قائلاً: هل هناك أشخاص آخرون يعانون من هذه المشكلة؟ هل هناك حل لتغيير لوني؟
  • بعد ذلك، ذهب سمير إلى غرفة والدته وأخذ مستحضرات التجميل ليحاول تغيير شكله ولونه، ولكن في البداية لم يكن يعرف ما سيحدث بعد وضع تلك الأشياء على وجهه.
  • دخل إلى غرفته وكان لديه حماس كبير ليظهر بشكل جديد، فبدأ يضع الكريمات على وجهه ولكن ظهر بشكل مخيف مثل المهرج.
  • ذهب إلى أمه ليفاجئها، فاستغربت الأم من تصرفه، وبدأت تسأله: ما دفعك إلى فعل هذا؟ فشرح لها ما فعله أصدقاؤه معه وأنه يحاول تغيير نفسه.
  • نظرت إليه أمه وابتسمت قائلة: الاختلاف هو نعمة من الله -عز وجل- يميز به الإنسان عن غيره، ويصبح التميز الأكبر من خلال القيام بالأشياء الناجحة، وكل الأشخاص يمتلكون هذا الاختلاف بأشكاله المختلفة، وعليك أن تنظر إلى اختلاف الجميع على أنه نعمة ولا تتنمر عليهم كما لا تحب أن يتنمر أحد عليك، وبالنسبة لأصدقائك، يجب أن تقوم بأشياء مميزة تجعلهم ينبهرون بك ولا يلتفتون لهذا الاختلاف.
  • بعد ذلك، ذهب سمير إلى غرفته وبدأ في البحث عن الأشياء التي يمكن أن يفعلها لتجعله من المتميزين، واكتشف أن لديه القدرة على صنع الطائرات من الورق.
  • في اليوم التالي، قام سمير بعرض الطائرات التي صنعها على معلمته، وأثنت معلمته على ما قام به وأشادت به أمام زملائه.
  • بعد الانتهاء من الحصة ومغادرة المعلمة، ذهب الجميع إليه ليتعلموا منه كيفية صنع طائرة ورقية.

قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه إذا تعرض للتحرش

يعتبر التحرش من المشاكل الحديثة التي تواجه العديد من الأطفال، ويصعب عليهم التعامل معها أو فهمها بسهولة، ولذلك يحاول الآباء والأمهات جاهدين تعليم أبنائهم بأن التحرش جريمة ولا يجب ارتكابها، ويمكن تعليم الأطفال ذلك عن طريق رواية القصص لهم:

  • في يوم ما، استيقظت ملك من نومها في منزلها مع والدتها، وكالعادة استحمت ملك قبل الذهاب إلى المدرسة، وأعطتها والدتها حقيبتها وصحبتها إلى طريق المدرسة.
  • عندما خرجت ملك من المدرسة بحثت عن أمها أمام باب المدرسة، ولكنها لم تجدها، ووجدت والدها أمامها واصطحبتها إلى المنزل، وفي الطريق أخبرها والدها بأن والدتها أصيبت بمرض وستبقى في المستشفى لمدة عشرة أيام.
  • ذهب الأب إلى منزل أخته مع حقيبة تحتوي على ملابس الملك ليقضي تلك الأيام في منزلها.
  • كانت ملك تفضل البقاء بالقرب من أمها وغرفتها، ولذلك كانت ترغب في الذهاب مع والدها إلى بيتها.
  • في اليوم الأول، خجلت ملك من ممارسة عادتها اليومية قبل الذهاب إلى المدرسة.
  • أخت والدها سألتها إذا كانت ترغب في شيء محدد أم لا، ولكن ملك لم تجيب.
  • في اليوم التالي، أرادت الملكة أن تستحم وقالت لها أخت أبيها: سأصطحبكِ وأساعدكِ.
  • رفضت الفتاة بشدة وغضبت وطلبت العودة إلى منزلها مع أبيها.
  • عندما حضر والدها إلى مكانها، كان يريد معرفة سبب غضبها بهذه الطريقة ولكنها رفضت الحديث إلا بعد العودة إلى بيتها.
  • عندما وصلت ملك إلى بيتها، ذهبت إلى غرفتها ولم ترغب في الحديث، ولكن والدها بدأ يشعر بالقلق وأراد معرفة السبب.
  • ذهب غلى غرفتها وتحدث لها بهدوء شديد وسألها قائلاً: ماذا أصابك؟ هل حاول احد أن يزعجك؟
  • ردت ملك: لا أستطيع التحدث يا أبي لأني أخجل.
  • زاد قلق والدها وخاف على صحتها، وأراد معرفة ما حدث معها.
  • ذهب الأب إلى الهاتف ليتصل بأخته ويفهم منها ما حدث، لكنه تردد في الاستفسار عن الأمر إلا عن طريق طفلته.
  • حاول الأب السيطرة على نفسه والتعامل مع الموقف بصورة هادئة لكي لا تتعرض الفتاة لآذى.
  • دخل الأب مرة أخرى إلى غرفة ابنته، حيث بدا قلقًا، وتحدثت الفتاة مع والدها، وأخبرته بأنها تريد الاستحمام بمفردها، حيث نصحتها والدتها بعدم السماح لأي شخص برؤية جسدها أو لمسه، وهو سلوك خاطئ يجب عدم قبوله.
  • نظر الأب إلى ابنته بفخر، إذ أنها تعلمت كيفية حماية نفسها وتمتلك المعرفة اللازمة للتعامل مع المواقف الصعبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى