قصص اطفال للنوم

قصص اطفال للنوم

تعتبر القصص والروايات واحدة من الوسائل التربوية التي تساعد الأطفال على اكتساب المبادئ والقيم الإنسانية الصحيحة، وتعتبر هذه الوسيلة فعالة في تشجيع الأطفال على اعتماد السلوكيات الحميدة.

• في قديم الزمان، كان هناك زوجان من الغربان يحلقان معًا فوق غابة مليئة بالأشجار والطيور، وينتقلان من بستان إلى آخر بكل سعادة وفرح.
• في يوم ما، حصلت الغرابين على قطعة من الجبن وقرروا تقسيمها، وحاول أحدهما تقسيمها بالتساوي، لكن الآخر رأى أن الجزئين غير متساويين.
• وفي ذلك الوقت، كان هناك ثعلب ماكر يجلس تحت الشجرة وقد سمع حديثهما، وقرر التدخل بينهما.
• الثعلب: عذرًا لكما يا غرابين، لقد سمعت حديثكما بالخطأ، يمكنني حل هذه المشكلة وتقسيم الجبن بالتساوي.
• وافق الغراب على كلام الثعلب وأعطاه قطعتين من الجبن.
• بدأ الثعلب في أكل جزء من قطعة الجبن ثم نظر وقال للغربان إنهم غير متساويين، لذا أكل جزءًا من القطعة الأخرى.
• لقد استمر الثعلب في الأكل من كلتا القطعتين حتى تحولت إلى فتات صغيرة، وعندما لاحظ أن الغربان قد عرفت أنه أكل الجبن، فر هارباً واختبأ في الحجر.
• عندما نظرت الغربان إلى بعضها البعض، أدركوا أنه من الخطأ أن يتدخل شخص ثالث لحل مشاكلهم، بل يجب عليهم حل خلافاتهم بأنفسهم حتى لا يستغلهم أحد.

قصة ” محمود والأصابع الطويلة”

• كان هناك طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يدعى محمود، كان يحب قراءة القصص المرعبة، وكان يزور المكتبة كل صباح ليقرأ قصة جديدة، ولكن لديه عادة سيئة وهي تخويف أصدقائه بعد قراءة هذه القصص، وكان والديه يعرفان جيدًا أنه يفعل ذلك دائمًا.
• والدا محمود كانا يعرفان أيضًا موعد تنفيذ حيله، وذلك لأن محمود كان طفلًا ذكيًا ولديه لمعان بارز في عينيه، كما كان يصنع تسريحات غريبة لشعره عندما ينوي إجراء حيلة لإخافة أصدقائه.
• وعلى الرغم من ذلك، كان محمود يحظى بمحبة الجميع بسبب خفة دمه، وفي يوم من الأيام، قرر أصدقاء محمود الانتقام منه وطلب أحدهم منه زيارة منزله بعد المدرسة. استأذن محمود من والديه وسمحوا له، ولكنهم وضعوا شرطًا عليه بأن يعود قبل الغروب، ولكن عبر الحديقة الكبيرة المجاورة للمنزل.
• وعد محمود والده بأن يخرج من صديقه مبكرًا حتى يتمكن من العودة قبل الغروب من خلال الحديقة، وقد ذهب محمود فعلاً إلى صديقه وقضى اليوم معه في قراءة الكتب المرعبة ومشاهدة الصور، ولكنه نسي موعده وأخذ الوقت طويلاً مع صديقه، وفجأة رأى السماء تغطيها الظلام، فقام مفزوعًا معلنًا أنه يجب عليه العودة إلى المنزل فورًا.
• خرج محمود من منزل صديقه واتخذ طريقاً عبر الحديقة الكبيرة، وكانت الأجواء مظلمة وهادئة جداً، وكان محمود قلقاً من الظلام وعدم وجود الإضاءة في المكان، وتذكر محمود أنهم كانوا ينظمون مسابقة لتكسير المصابيح بإلقاء الطوب عليها، وأنه كان بطلاً في ذلك، ولكنه أدرك أن هذه الفكرة كانت سيئة وتسببت في الضرر للكثير من الأشخاص.
• سمع محمود أصوات الحشرات الصادرة من كل مكان في الحديقة بشكل مزعج ومخيف، وتخيل أيضا أن شخصا يتبعه ويهدده قائلا: هل تعرف ماذا سأفعل بك باستخدام أصابعي الطويلة وأسناني الحادة جدا؟”.)
• شعر محمود بالخوف الشديد وبدأ يركض، ولكن الصوت والخطوات كانت تتبعه بسرعة أيضًا، وتكرر الصوت مرة أخرى مع نفس السؤال، فتوقف محمود وسأل: من هناك؟ ولكن الشخص الآخر رد عليه قائلًا: سأقتلك بأصابعي الطويلة وأسناني الحادة، فاضطر محمود للجري بسرعة مرة أخرى حتى كادت أن تنقطع نفسه.
• كان الصوت والشخص يتبعان محمود ويتحدثان معه بصوت مرتفع ويضحكان بشدة، ووصل محمود بسرعة إلى منزله، ورأى الوحش في البيت وسمع صوته في كل مكان، ولكن عندما نظر محمود إلى الوحش، اكتشف أنه والده، وقال له والده إنه هو من قام بهذه المقلبة لكي يتعلم محمود درسًا ويفهم عقوبة تصرفاته مع الآخرين، وهذا الدرس سيبقى محفورًا في ذهنه طوال حياته.

قصص اطفال جديدة وجميلة

هناك العديد من القصص التي تحمل معانٍ تعليمية هامة للأطفال، مثل قصة القنفذ وحيوانات الغابة، حيث يتعلم الأطفال فيها قبول الآخرين بغض النظر عن الاختلافات.

القنفذ وحيوانات الغابة

• في إحدى الغابات البعيدة، كانت تعيش مجموعة من الحيوانات، بينها قنفذ مسكين يحب اللهو واللعب.
• يتجنب الحيوانات اللعب مع القنفذ لأن أشواكه يمكن أن تسبب لهم الألم أثناء اللعب بجانبه.
• في يومٍ ما، عندما كان القنفذ يلعب الكرة مع الأرنب، قام بثقبها بأشواكه، مما جعل الأرنب يرفض اللعب معه.
• أصاب القنفذ السلحفاة بالخدش أثناء لعبهما معًا، لذا ابتعدت جميع الحيوانات عنه ولم يبقَ أحد للعب معه.
• بقى القنفذ في محل إقامته لعدة أيام دون الخروج لتجنب إيذاء أي شخص، ولاحظت الحيوانات غيابه بعد فترة من الزمن.
• بدأت جميع الحيوانات في الغابة بالتساؤل عن القنفذ، لكن لا أحد يعرف لماذا اختفى.
• عندما فكرت الحيوانات في ذلك الأمر، لاحظوا أن الجميع يتجنب التعامل مع القنفذ، لذلك قرروا الاجتماع لحل تلك المشكلة، ولا ينبغي أن يكون هناك تفرق بين الحيوانات.
• في صباح اليوم التالي، قررت الحيوانات الذهاب إلى منزل القنفذ، وعندما فتح الباب وجدوهم ينتظرونه بفرحة شديدة.
• قاموا بوضع كمية من الفلين على أشواك القنفذ، ثم قامت جميع الحيوانات بالتفاف حول الأرنب وباحتضانه للترحيب به في وسطهم.
• تدرك الحيوانات أنه من الضروري قبول الآخرين بكل عيوبهم ومميزاتهم، ولا يجب أن يتواجد بينهم أي شخص منبوذ، ويتعين على الجميع التعامل بالحب والاحترام.
• وبهذا باتت الحيوانات تتعامل مع القنفذ بمحبة وودٍ، حتى بات الجميع يأتي في كل مساء لتناول وجبة الطعام والاستمتاع بالوقت الممتع معًا.

الأسد الملك والفأر

تعلم الأطفال من قصة الأسد الملك والفأر ضرورة مساعدة الآخرين، وأن الأقوياء يجب ألا يفرضوا سيطرتهم وقوتهم على الآخرين.

• في يوم من الأيام، كان الأسد ملك الغابة يسيطر على جميع الحيوانات، ويطلب من الجميع تقديم الولاء والطاعة له حتى لا يأكلهم.
• في يومٍ ما، رأى الفأر الصغير الأسد جالسًا تحت الشجرة أثناء سيره.
• عندما لاحظ الأسد الفأر، ناداه حتى يتحدث معه، وجاء الفأر بشكل طوعي.
• قال الأسد: لماذا لا تقدم لي التحية أثناء سيرك أمامي؟ هل لا تشعر بالخوف مني؟
• رد الفار: بالطبع لا، يا سيدي، فأنت ملك الغابة.
• قال الأسد: لقد قررت أن أتناولك كوجبه الغذاء.
• قال الفأر: اتركني يا ملك، ربما تحتاجني يومًا ما.
• ضحك الأسد ساخراً: لماذا قد احتاج إليك الفأر الضعيف.
• قرر الأسد أن يترك الفار يرحل.
• في يوم ما، جاء بعض الصيادين إلى الغابة ووضعوا مصيدة للأسد.
• تم القبض على الأسد بالفعل ولم يأت أي حيوان لإنقاذه.
• عندما سمع الفأر ما حدث للأسد، تذكر أنه تركه يرحل دون أن يؤذيه، لذلك قرر مساعدته.
• قطع الفأر المصيدة بأسنانه الحادة وساعد الأسد على الهروب بعيدًا من الصيادين.
• أدهش الأسد الصغير الفار الذي أنقذه، حيث وفى بوعده له.
• قام الأسد بشكر الفأر على مساعدته وإنقاذه، ووعى أنه في يوم من الأيام يجب عليه مساعدة المحتاجين والمبتلين.

أسئلة شائعة