التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصة ليلى والذئب الحقيقية

قصة ليلى والذئب | موسوعة الشرق الأوسط

هذه هي قصة ليلى والذئب الحقيقية، فعالم الأطفال يعد عالمًا مليئًا بالقصص والحكايات وخيال الأطفال المُبدع الذي لا يوجد له حدود في الإبداع والابتكار. وتُعتبر القصص القصيرة واحدة من القصص الأكثر شيوعًا والتي تجذب اهتمام الأطفال وتلفت انتباههم. ويتم استخدام هذه القصص تربويًا لإدخال بعض القيم والسلوكيات الأخلاقية الحميدة إلى عقول الأطفال، ليعتادوا عليها ويتمسكون بها طوال حياتهم .

تعتبر القصة القصيرة للأطفال إحدى فروع أدب الأطفال العالمي، وهي فن أدبي متميز يستند إلى قواعد وأسس محددة، مثل سرد الأحداث أو الخيال في مكان وزمان معينين، وتحمل بين طياتها قيمًا أخلاقية وإنسانية يتم توصيلها وتغرسيها في نفوس الأطفال من خلال نهاية القصة، التي تحمل معاني انتصار الخير والحق في النهاية، مهما انتشر الشر والخوف .

وإليكم اليوم واحدةً من أكثر القصص القصيرة للأطفال انتشاراً في الأدب العالمي ” قصة ليلى والذئب” أو ” ذات الرداء الأحمر ” والتي قد كتبها الأديب الفرنسي شارل بيرو من موقع موسوعة .

قصة ليلى والذئب الحقيقية

في البداية، كان يا مكان يا سادة يا كرام، والحديث لا يكتمل إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام. وسنروي لكم اليوم قصة ليلي والذئب في خمس صفحات قصيرة متتالية .

الصفحة الأولى

في زمن بعيد، كانت هناك فتاة صغيرة ورقيقة تُدعى ليلى، تعيش مع والدتها في قرية جميلة صغيرة، وكان أصدقاؤها يلقبونها بـ “ذات الرداء الأحمر” لأنها كانت دائمًا ترتدي معطفها الأحمر الذي أهدته لها جدتها في عيد ميلادها .

في يوم من الأيام صباحاً، طلبت والدة الفتاة منها أن ترتدي معطفها الأحمر وتأخذ بعض الكعك والفطائر اللذيذة التي صنعتها وتذهب لزيارة جدّتها والتأكد من صحتها، حيث كانت جدتها مريضة منذ يومين ولم تتمكن الأم من زيارتها بسبب عملها .

الصفحة الثانية

قامت ليلى بالتزامن مع كلام والدتها بارتداء معطفها الأحمر، وحملت سلة الحكك والمحلى وانطلقت للخروج من المنزل، ولكن والدتها أوقفتها وطلبت منها الذهاب مباشرةً إلى بيت جدتها وعدم الابتعاد عن الطريق، كما طلبت منها تحية جدتها وأن تكون فتاة مهذبة وأنيقة. وبعد تأكيد ليلى على سماع نصائح والدتها، خرجت من المنزل واتبعت تعليماتها ووصلت إلى الغابة التي تعيش فيها جدتها .

عندما وصلت، رأت الذئب الماكر، ولكن الغريب أنها لم تشعر بالخوف منه، لأنها كانت فتاة رقيقة لا تعرف سوى معاني الحب والخير، ولا تدري أنه كائن خبيث وماكر .

الصفحة الثالثة

عندما رأى الذئب ليلى، اقترب منها بلطف وسألها عن اسمها، فأجابته بأن اسمها ليلى ويطلق عليها أيضًا أصدقاؤها اسم “ذات الرداء الأحمر”، ثم سألها عن وجهتها، فأجابت بأنها تزور جدتها المريضة كما طلبت أمها، وتحمل معها كعكًا حلوًا طازجًا ولذيذًا .

أبتسم الذئب في خُبث ولؤم قائلاً لها : يمدح المتحدث بجمال وطاعة ليلى، ولذلك قررت ليلى أن تبتسم له بابتسامة رقيقة وتواصل طريقها إلى بيت جدتها، ولكن توقفت عندما سألها الذئب إذا كانا يمكنهما أن يصبحا أصدقاء، ووافقت الفتاة البريئة لأنها لم تكن تدرك نوايا الذئب الخبيثة تجاهها.

سأل الذئب المرأة عن موقع بيت جدتها واقترح عليها أن يتسابقوا ليروا من هو الأسرع في الوصول إلى بيت الجدة، وأخبرته المرأة أن بيت جدتها خشبي بني اللون وصغير ويقع في آخر الغابة، واقترح الذئب أن يتبع هو طريقًا مختلفًا في الغابة بينما تكمل المرأة طريقها، ثم غادر الذئب سريعًا في اتجاه مختلف.

الصفحة الرابعة

توجهت ليلى إلى بيت جدتها، وفي طريقها رأت بعض الأزهار الصغيرة الجميلة ورغبت في جلب بعضها لجدتها، ونسيت تحذيرات أمها بعدم الابتعاد عن الطريق، بحيث تتمكن من إدخال البهجة على قلب جدتها من خلال تلك الأزهار الملونة.

أثناء جمع ليلى بعض الأزهار، وصل الذئب إلى بيت جدتها وطرق الباب. سألت الجدة من خلف الباب عن مَن هو في الخارج، فغيَّر الذئب صوته وقال: “أنا ليلى يا جدتي، قد جئتُ وأحضرت لكِ بعض الكحك المحلى.” بمجرد أن قامت الجدة من فراشها لتفتح الباب، قام الذئب بإغلاقه وتثبيتها داخل الخزانة، وحذرها من الصراخ بأي صوت إذا حاولت استدعاء المساعدة، وعازمًا على أكلها وحفيدتها .

قام الذئب بأخذ معطف الجدة وارتدائه ونام على سريرها متنكرًا وانتظار وصول الفتاة الصغيرة ليلى، وبعد وصول ليلى إلى منزل جدتها وهي تحمل بعض الأزهار الجميلة، نظرت حولها بحثًا عن الذئب ولم تجده، واستمرت في طريقها دون الاهتمام بهذا الأمر، ثم قامت برفق بطرق باب المنزل.

الصفحة الخامسة والأخيرة

فورما طرقت ليلى باب المنزل، رد الذئب عليها محاولًا تقليد صوت جدتها وقال: (من الطارق؟). فقالت ليلى بفرح: أنا ليلى، لقد جئت لأزورك يا جدتي وأطمئن عليك

قام الذئب بالتنكر وفتح الباب وقال للجدة “ادخلي يا عزيزتي”، دخلت ليلي وقبلت جدتها بلطف، ولكنها شعرت بشيء غريب حيث كان الذئب يحاول إخفاء وجهه والتنكر، وقام الذئب بسرعة بأخذ الزهور منها ووضعها في إناء زجاجي به ماء على المنضدة .

سألت ليلى الذئب عن سبب تغير حجم عينيها، فأجابها المتنكر بأنهما سعيدتان جدًا برؤيتها، وسألته عن سبب تغير حجم عيني جدتها، فأجابها بأن جدتها سعيدة جدًا بسماع صوتها، ولم يهاجمهما الذئب حتى ذلك الوقت، فخافت ليلى وهربت وصرخت بأعلى صوتها، “أنقذوني، أنقذوني

في ذلك الوقت، كان أحد الصيادين يمر بالقرب من المنزل عندما سمع صراخًا، فدخل المنزل وأطلق النار من بندقيته ليقتل الذئب على الفور. ثم بحثت ليلى والصياد عن جدتها حتى وجدوها موثقة اليدين داخل الخزانة. عانقت ليلى جدتها وبكت لأنها لم تستمع إلى كلام والدتها، لكن جدتها تمكّنت من تهدئتها وتقبيلها، وقالت لها إن الأهم هو أن تتعلم من هذا الدرس وأن لا ترتكب هذا الخطأ مرة أخرى. ثم شكرت ليلى وجدتها الصياد على إنقاذهم وقدّموا له بعض الكعك المحلاة كجزء من شكرهم لمساعدته .

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى