التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصة قيس وليلى مختصرة

قصة قيس وليلى | موسوعة الشرق الأوسط

تعد قصة قيس وليلى المختصرة واحدة من أشهر قصص الحب التي تعبر عن معاني المحبة والخوف والقلق، حيث كان قيس وليلى هما ابناء العم وتربيا معاً ولم يعرقل حبهما سوى الظروف التي تبعد دائماً بين الأحبة، ولكن يبقى قيس وفياً للعهد والوفاء.

تعود قصة ليلى وقيس إلى بلد نجد في عهد الحاكم مروان بن الحاكم، وعلى الرغم من اعترافهما بحبهما، إلا أن الظروف حالت دون بقائهما معًا، لذلك سنروي تلك القصة لكم في هذا المقال المقدم من موسوعة، فتابعونا.

قصة قيس وليلى مختصرة

الحب ليس له عنوان، فالعاشقون يعيشون في مكان غير معلن عنه وزمان غير محدد. يأتي الحب بسرعة ويمضي كموج البحر، ولا يهتم بشغف المحبين وحزنهم الذين يعانون بسببه. فقد جاء ضيفًا ثقيلًا على قيس وأدمنه جنونًا، حيث وقع في حب ليلى ابنة عمه، التي حاولت الأقدار جاهدة فصدهما عن بعضهما، وجعلتهما يعيشان بعيدًا عن بعضهما.

قيس بن الملوح بن مزاحم العامري هو واحد من أشهر الشعراء في القرن الأول الهجري، ورغم شقائه بسبب حبه لليلى، إلا أن حبه لها هو الذي أضفى على شعره الطابع الفريد والمميز في كتابته لتلك الأشعار التي استخدمتها العرب منذ العصور الأولى في الشعر وحتى الآن.

تعد قصة ليلى والمجنون قيس ملحمة من الحب والعشق والولع والضياع في النهاية. فقد أحب قيس ليلى إلى درجة أن الجميع أطلقوا عليه لقب مجنون ليلي، حيث تنتمي ليلى إلى قبيلة بن كعب وتدعى ليلى بنت المهدي بن سعد. وعلى الرغم من اختلاف القصص والتقارير في التراث البدوي، إلا أن القصة التي سنقدمها هي الأصدق.

قصة قيس وليلى مختصره

منذ صِغره، كان قيس بن الملوح يحب محبوبته التي تبادله المحبة بشدة، فكتب الشعر والتغزل فيها. وعندما طلب يدها للزواج، رفض والدها لأن قيس بن الملوح كان يكتب الشعر والتغزل فيها، لكنه رحل لجمع مهر غالي لكي يجعل والدها يوافق على الزواج. كان الحب أجمل بكثير مما يمكن أن يتخيله عقله، لكن والدها رفض أن تتزوج ليلى من شاعر يكتب الأشعار والتغزل فيها، لأن ذلك كان من الأمور التي تُعيب الشرف بين البدو، حيث لا يُسمح بزواج فتاة من الشخص الذي يكتب عنها ويتغزل فيها في الشعر.

زواج ليلى من ورد

في الوقت الذي كان قيس يتقدم لخطبة قلب تريده، تقدم إليها عريس آخر يرغب في الزواج منها، وهو ورد بن محمد العُقيلي، ووافقت عليه والدها ومنعها من الزواج من قيس بن الملوح، وهددها بالقتل إذا وافقت على الزواج منه، ويرجع البعض ذلك إلى وجود خلافات مالية بين العائلتين.

ضياع قيس

وجد قيس بن الملوح نفسه على وشك التخلي عن الحياة بسبب اليأس والشعور بالفراغ، وبدأ يتجول من مكان إلى آخر ويعيش حياة الرحالة، فوجده البعض يعيش بالقرب من الكعبة وتارة يتغنى بحبه لليلى، ولكنه توفي في النهاية وهو محبوس في عالمه الخاص، فالحب الحقيقي هو الذي يجد الإنسان حبيباً صادقاً يشاركه المشاعر الحقيقية.

يجعل الحبنا نرتطم بصخور الوهم والضياع، وعلى الرغم من ذلك فإنه يتضمن حلاوة مخلوطة بالمشقة التي لا يمكن لأحد تقديرها، حيث يشمل الحب الدموع والشغف ونبضات القلب المُسرعة والهيام، وأخيرًا الوصول إلى المحبوب أو الشعور بالفراغ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى