كتب و أدب

قصة قصيرة هادفة

قصة قصيرة هادفة | موسوعة الشرق الأوسط

قصة قصيرة هادفة

تُعد القصص القصيرة من أهم الأحداث التي يمكن ترويتها للأطفال لتوسيع وعيهم وزيادة فهمهم للحكم والمواعظ ولزيادة ثقافتهم العلمية وتعلّم الدروس المهمة. ويجب التخلص من بعض الأساليب السيئة التي يمكن أن يستخدمها الأولاد، حيث أنها قد تضر بصحتهم أو نفسيتهم بشكل كبير، لذلك يجب على المدرسة أو الوالدين التحدث بشكل مستمر مع الأولاد وإخبارهم بالأمور الصحيحة أو السلبية التي يجب الابتعاد عنها.

ثمار الأمانة 

  • في أحد الأيام، كان هناك شاب يرغب في الزواج من فتاة حسنة الأخلاق، ولكنه لم يكن يعرف أي فتاة.
  • أصدر الملك بيانًا ملكيًا يفيد بأن كل فتاة ترغب في الزواج يجب أن تذهب إلى القصر في الثامنة صباحًا.
  • وفي اليوم المحدد، كانت الفتيات متزاحمات في ساحة القصر، وكانت جميعهن في أحسن حال.
  • تقدم الأمير أمام جميع الفتيات ويخبرهم أنه سيقوم بعقد مسابقة، والفتاة التي تفوز بالمسابقة ستصبح ملكة على العرش.
  • قام الملك بإعطاء كل فتاة منهن بذرة، وتركها لترعاها بطريقتها الخاصة، ثم تعود بها بعد شهر كامل.
  • أخذت الفتيات البذور، ولكن كل منهن شعر بغرابة شديدة بسبب المسابقة.
  • كانت إحدى هؤلاء الفتيات هي ماريا، وظلت ماريا مهتمة ببذرتها والاعتناء بها بشكل جيد.
  • بالرغم من أنها لم ترَ أي نمو في البذرة خلال فترة الشهر، إلا أنها قررت الذهاب إلى القصر، خاصةً بعد المجهود الكبير الذي بذلته لرعاية هذه البذرة.
  • ذهبت الفتاة إلى القصر وهي تحمل حوضًا خاليًا من النباتات، وشعرت بالخجل الشديد ورأت حولها جميع الفتيات بأشكال وألوان مختلفة.
  • عادت ماريا إلى منزلها وهي تبكي، ولكن الوزير الذي كان في الميدان طلب منها الصعود على المنصة لمقابلة الأمير، فصعدت ماريا مضطرةً.
  • الأمير قابلها وقال لها: لقد أعطيت كل واحدة منكن حوضًا به بذور لكنها فاسدة.
  • قامت جميع الفتيات بتبديل البذور الفاسدة بأخرى حتى يتمكنوا من الفوز في المسابقة.
  • طلب الأمير الزواج منها بسبب أمانتها، وذلك كان بين الفتيات الغادرات.
  • عاش الأمير وماريا حياة هادئة ومستقرة إلى حد كبير.
  • لذلك، يجب ألا نخدع الآخرين، لأنه في بعض الأحيان، يكون الصدق هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح.
  • المكر والخديعة قد يؤديان إلى الهلاك، في حين أن القناعة تعتبر كنزا لا ينضب مهما مر الزمن.

الفتاة الحزينة دائما

  • كانت الفتاة الصغيرة تعيش مع عائلتها وقطتها الصغيرة، وكانت تشعر دائمًا بالحزن والبكاء بسبب أدنى الأشياء.
  • تعيش الفتاة وحيدة في منزلها، وتقضي معظم الوقت بمفردها، دون التحدث مع أي شخص أو تناول الطعام مع عائلتها.
  • كانت تذهب إلى المدرسة بصحبة والدتها، لكنها لا تتحدث إليها وتجلس بجانب الفصل على الرغم من تفوقها في الدراسة.
  • تعود الفتاة كل يوم من المدرسة، وتنظر من الشباك على الطيور وتتمنى لو كانت طائرًا حرًا ولم تكن وحيدة.
  • تنظر إلى قطتها وتتحدث دائمًا معها، وفي ذات الوقت ينضم طفل جديد إلى الفصل وهو ذكي ونشيط ومتفوق.
  • بدأت الفتاة تشعر بالغيرة تجاه الشخص، على الرغم من أنها كانت دائمًا مهتمة به وكانت تحب الجلوس بجواره، لكنها كانت دائمًا تصر على الجلوس بمفردها.
  • ذهبت الفتاة إلى المنزل ودخلت غرفتها كالمعتاد، وشعرت بالغيرة والحزن لأن شخصًا آخر تفوق عليها.
  • في اليوم التالي، ذهبت الفتاة إلى المدرسة مستعدة لمواجهة الولد الجديد في جميع دروسها، ولكنها فوجئت بأن الولد مريض ولن يعود إلى المدرسة مرة أخرى.
  • شعرت الفتاة بالحزن الشديد على الولد، وذهبت للحديث مع الأم حول ذلك، وظلت الأم تركز خلال حديث الفتاة.
  • سألت الأم الفتاة إذا كانت ترغب في زيارة الولد في المستشفى، فوافقت الفتاة وذهبت الأم معها.
  • عندما دخلت الفتاة إلى غرفة الفتى، شعر بالدهشة وقال لها إنه كان يشعر أنها لا تحبه أو لا تشعر تجاهه بالصداقة.
  • ردت الفتاة بأنها لا تتحدث مع أحدٍ، وأنها شعرت بالغيرة منه لأنه متفوق دراسيًا.
  • ضحك الطفل، وأصبحوا أصدقاء وأخبرته أنها ستعود لزيارته مرة أخرى.
  • يمكننا أن نتعلم من هذا أنها فتاة مهذبة ولا تحمل أي مشاعر سيئة تجاه أي من أصدقائها.

الحديقة النظيفة 

  • كان هناك عصفور جميل يعيش فوق شجرة جميلة، وفي يوم من الأيام هبط إلى أسفل الشجرة ورأى سلحفاة وناداها.
  • رحبت السلحفاة بصديقها العزيز وقالت له: تفضل داخل المنزل.
  • عندما دخل العصفور مع السلحفاة إلى منزلها، فرّت أمتعتها، ثم سألها العصفور إذا كانت سترحل، فأجابت بنعم.
  • رد العصفور عليها بسؤال لماذا، وأوضحت السلحفاة أن الأطفال عندما يأتون إلى الحديقة في عطلة نهاية الأسبوع، يلعبون بالكرة ويتناولون الطعام تحت الشجرة، ويتركون بقايا الطعام والفضلات والأوراق والأكياس دون رميها في صندوق القمامة.
  • بعدما نظفت الحديقة، نظر العصفور إليها وقال: “الحديقة نظيفة الآن”، فابتسمت السلحفاة وقالت: “أقوم بتنظيفها بعد مغادرة الأولاد الحديقة.
  • فكر في طريقة لمنعها من الذهاب، فسوف أذهب لأعيش مع أختي في حديقةٍ أخرى.
  • غادر العصفور لمدة ساعة، ثم عاد بمجموعة من الأوراق البيضاء الكبيرة ووضعها داخل منزل السلحفاة، وسألها إذا كان لديها فرشاة وألوان.
  • قدم العصفور للسلحفاة فراشًا ملونًا بألوان الأحمر والأصفر والأخضر، وكتب عليها “احفظوا نظافة الحديقة.
  • وكتبت على ورقة أخرى أن البيئة النظيفة هي دليل على الأخلاق الحسنة.
  • كتبت السلحفاة ورقة أخرى عن النظافة بسبب الإيمان.
  • أخذ العصفور الأوراق وعلقها على الشجرة، وجاء الأطفال في نهاية الأسبوع.
  • روى اللوحات المكتوبة أنهم كانوا يضحكون وأخذ أحدهم ورقة ومسكها بيده بعنف وجعلها تبدو ككرة ثم رماها على صديقه.
  • قام بتقليد هذا السلوك باقي الأصدقاء، وظلوا يلعبون بتلك الأوراق، ثم تركوها وتناولوا وجبتهم، ورموا القمامة وذهبوا.
  • عندما ذهب الأولاد، خرجت السلحفاة من منزلها ورأت الأوراق في الحديقة، وقررت الرحيل لأنه لا يوجد فائدة.
  • ذهبت السلحفاة لمنزل أختها في حديقة أخرى.
  • عندما عاد الأطفال إلى الحديقة في الأسبوع التالي ووجدوها متسخة، لم يتحدثوا كثيراً وعبروا عن تعجبهم من أن المكان غير نظيف، ولكنهم استمروا في اللعب وتناول الغداء مرة أخرى وتركوا الأكياس على الأرض وذهبوا.
  • ثم مر الأسبوع وجاء الأولاد إلى الحديقة ووجدوها كما هي، غير نظيفة.
  • صاح أحد الأولاد بأنه لن يجلس في مكان غير نظيف أو يأكل فيه، ووافقه الأصدقاء الآخرون لأن هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم.
  • نصح أحد الأصدقاء بأن يتحملوا نتائج أخطائهم وعاداتهم السيئة، وطلب منهم جمع الأوراق والقشور في أكياس كبيرة حتى أصبحت الحديقة نظيفة تمامًا.
  • فرح الأطفال بمظهر الحديقة، وجلسوا لتناول الغداء، وقالوا: ما أجمل الجلوس في مكانٍ نظيف!.
  • اتفق الأولاد على تنظيف الحديقة بشكل دائم، مما جعل السلحفاة تشعر بالارتياح والانتماء لمنزلها.
  • عادت السلحفاة إلى الحديقة ووجدتها نظيفة، فاستغربت وسألت نفسها: من قام بتنظيف الحديقة بعد مغادرتي؟.
  • نظر العصفور إلى السلحفاة وحكى لها ما فعله الأولاد، فشعرت السلحفاة بالسعادة وتعهدت بالبقاء في منزلها.
  • وقالت إن الأولاد قد أصبحوا طيبين.
  • من الضروري أن نعلم أولادنا بأنه يجب الحفاظ دائمًا على نظافة المكان الذي نتواجد فيه، حيث يمكن أن يؤثر عدم النظافة على صحتنا بشكل سلبي، ويعتبر المكان النظيف دائمًا مصدرًا للراحة النفسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى