قصائد ابو القاسم الشابي
في الفقرات التالية سنُعرضُ عليكم قصائد أبو القاسم الشابي عن الحب والحرية، إذ يُعد أبو القاسم أحد شعراء العصر الحديث، وُلد في تونس في عام 1909 ميلادياً في قرية الشابية، وقد تم تلقيبه بشاعر الخضراء، وبالخضراء يقصد أرض تونس، وقد كتب الشعر في صباه حيث كان أصغر كتابه، وبالرغم من ذلك، إلا أن أبياته تميزت بالحس الرومانسي والعاطفي، وقد استخدم الكلمات البسيطة والسهلة في أشعاره، فكانت قصائده قريبة من القلوب، وسهلة الفهم، كما استخدم الجمل البلاغية في تلك الأبيات، وقد تغنى العديد من المطربين بأشعاره، الأمر الذي أدى إلى شهرتها وتخليدها، ولذلك سنُعرضُ لكم في هذا المقال من موسوعة أروع قصائده التي كتبها وخلدها التاريخ حتى يومنا هذا.
قصائد ابو القاسم الشابي في الحب
تتميز قصائد أبو القاسم الشابي بطابع رومانسي، كما كتب العديد من الأبيات الشعرية والقصائد العاطفية، ومن أشهرها:
اشعار ابو القاسم الشابي عن الحرية
كتب أبو القاسم الشابي قصيدة للتحذير من طغاة العالم في فترة الاحتلال الفرنسي لتونس في بداية القرن العشرين. وعندما حدثت الانتفاضة الثانية عام 2002، تم توزيع القصيدة بواسطة الدكتور يوسف جميل على اللحام وغنتها المطربة لطيفة. وفي هذه الأبيات، يحمل الشاعر رسالة تحذيرية لجميع الطغاة بأن نهايتهم قريبة، وأن ظلمهم للشعب الحر سيؤدي إلى نهاية مؤلمة:
اشعار ابو القاسم الشابي عن الطموح
في عام 1933 ميلادية، قام أبو القاسم الشابي بكتابة إحدى أشهر القصائد في الوطن العربي، واشتُهرت القصيدة بعد استخدام بعض أبياتها في النشيد الوطني لدولة تونس، وقام العديد من المنشدين والمطربين بغناء بعض أبياتها، مثل المطربة لطيفة، والمنشد يحيى حوى، والمنشد صالح البامي، وقال أبو القاسم في تلك الأبيات:
ذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ.
فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
.تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ
مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـي الكَائِنَاتُ
وَحَدّثَنى رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ
وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ
رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ
وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يحب صُعُودَ الجِبَـالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ
وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِى لِقَصْفِ الرُّعُودِ
وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لي الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ
أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
“أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ
وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِى الزَّمَـانَ
وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر