تشتمل فوائد بذور العنب على عدد كبير من العناصر الغذائية المهمة لدعم الصحة العامة للجسم، ولذلك يجب على الجميع التعرف على هذه الفوائد المهمة التي تتمحور حول هذه المكون الطبيعي الفعال. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن الأبحاث التي أجريت حول فوائد بذور العنب تركزت على استخدام مستخلصاتها، وعلى الرغم من توفر هذه المستخلصات في الصيدليات وإمكانية شرائها دون وصفة طبية، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها، خاصة إذا كنت تتناول أي علاجات في الوقت الحالي.
فوائد بذور العنب للصحة العامة
قد تخفض ضغط الدم
أظهر تحليل نتائج 18 دراسة شارك فيها 810 مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومعرضون للإصابة به، أن تناول كمية متفاوتة من مستخلص بذور العنب يوميًا بين 100 و2000 مليجرام يؤدي إلى خفض معدل ضغط الدم الانقباضي بمتوسط 8.06 مليمتر زئبقي، وتثبيط معدل ضغط الدم الانبساطي بمتوسط 2.8 مليمتر زئبقي. وأظهرت دراسة أخرى شارك فيها 29 بالغًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين تناولوا 300 مليجرام من مستخلص بذور العنب يوميًا لمدة 6 أسابيع، تقليل معدل ضغط الدم الانقباضي بنحو 5.6% وخفض معدل ضغط الدم الانبساطي بمتوسط 4.7%.
قد تقوي العظام
يعود السبب في فوائد بذور العنب لتحسين صحة العظام وتخفيف الآلام الناتجة عن اضطرابات العظام إلى وفرة محتواها من الفلافونويد، وبحسب بعض الدراسات، فإن زيادة استهلاك بذور العنب يمكن أن يساعد في هذا الصدد. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الدراسات تعتمد على استخدام مستخلص بذور العنب، وأنها أجريت على الحيوانات فقط، مما يعني أنه يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات العملية للتحقق من فعالية بذور العنب في تقوية العظام.
تدعم صحة الجهاز العصبي
نظرًا لاحتوائها على عدد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الخلايا العصبية، تعد بذور العنب مصدرًا مهمًا للفلافونويدات. وأظهرت الدراسات العلمية التي شارك فيها 111 شخصًا متقدمًا في العمر وتناولوا 150 مليجرامًا من مستخلص بذور العنب يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، زيادة قدرتهم على التركيز والمساعدة في تثبيط تأثير سلبي على بعض مهاراتهم الإدراكية.
قد تُحسن وظائف الكلى
“كشفت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات، بالإضافة إلى دراسة شارك فيها 23 شخصًا من مرضى الفشل الكلوي المزمن بتناول 2 مليجرام من مستخلص بذور العنب يوميًا لمدة 6 أسابيع، عن تحسن عدد من وظائف الكلى لديهم.
قد تخفض مخاطر الإصابة بالسرطان
يعود التأثير الكبير لهذه الأطعمة إلى احتوائها على الفلافونويدات والبرونسسوكيانيدنس، وقد أثبتت دراسات عديدة مساهمتهم في تقليل احتمالات الإصابة بعدد من أنواع السرطان، ومن ضمن هذه الأنواع سرطان الثدي والكبد والبروستاتا والمعدة. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن التحقق من فعاليتها في تحسين هذه الفائدة يتطلب إجراء المزيد من الدراسات.
تُعزز القدرة على التعافي من الجروح
أوضحت دراسة أن تطبيق كريم مستخلص من بذور العنب على موضع الجرح بعد إجراء جراحة بسيطة ساهم في شفاء الجروح خلال 8 أيام، في حين احتاج الأشخاص الذين لم يستخدموا الكريم إلى 15 يومًا لشفاء جروحهم. وأظهرت دراسة أخرى شارك فيها 110 أشخاص سليمين، أن تطبيق كريم يحتوي على 2% من مستخلص بذور العنب والاستمرار في استخدامه لمدة 8 أسابيع، ساعد في تحسين صحة بشرتهم.
بالرغم من ضرورة استشارة طبيب قبل البدء في استهلاك مستخلص بذور العنب إلا أنه يمكنك التمتع بالكثير من فوائد بذور العنب بدءًا من الآن من خلال تناوله طازجًا أو تناول عصيره أو حتى استهلاك ورقه؛ ويُمكنك معرفة الفوائد الصحية لذلك من خلال مطالعة مقالتي (فوائد عصير العنب للصحة والجمال) و (فوائد ورق العنب وألذ وصفاته).
