أدلة و مراجعاتكتب و أدب

علامات الفعل المضارع

7 inscription in maghribi script | موسوعة الشرق الأوسط

سنشرح في هذا المقال علامات الفعل المضارع بالتفصيل ونقدم الأمثلة، فالكلمات في اللغة العربية تنقسم إلى أسماء وأفعال وحروف، وجميع الحروف مبنية، ومعظم الأسماء معربة في أصلها. أما الأفعال فتنقسم إلى ماضٍ ومضارع وأمر، والماضي والأمر دائمًا مبنيان، بينما يتميز الفعل المضارع بأن الإعراب والبناء فيه يتم بشكل فرعي؛ فالغالب في الفعل المضارع أنه معرب ولا يبنى إلا في حالتين فقط، وبذلك يتميز هذا الفعل عن باقي كلمات اللغة العربية بأنه يعرب أحيانًا ويبنى أحيانًا، كما يتميز بحالة الجزم التي لا تتطلب أي كلمة أخرى لتأتي بعدها. وفي هذا المقال سنتعرف على علامات الفعل المضارع الإعرابية والأحكام المتعلقة به، وذلك بالإضافة إلى المزيد من المعلومات التي ستجدونها في الموسوعة. لذا تابعونا لمعرفة كل شيء عن علامات الفعل المضارع.

علامات الفعل المضارع هي

لتمييز الفعل المضارع عن الفعلين الماشي والأمر عدة علامات وهي:

  • صحة دخول لم عليه، فمثلًا يضرب: يمكن أن نستنتج من عدم ضرب الفعل فيه أنه في المضارع.
  • قبوله النصب بلن، فيمكننا القول: لن أذهب، إذن فهذا فعل مضارع.
  • صحة دخول السين وسوف عليه.
  • أن يبدأ بحرف من أحرف المضارعة المجموعة في قولهم: أنيت.

بناء الفعل المضارع

قلنا أن الأصل في الفعل المضارع الإعراب، ولكنه يبنى في حالتين فقط، وهما:

  • يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة، فمثلا إذا قلنا: الفتيات يذاكرن الدرس:)

الفتيات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

يذاكرن: هو فعل مضارع مبني على السكون، وهو يتصل بنون النسوة، ونون النسوة هي ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

الدرس: والفعل المفعول به معرف وعلامته الفتحة، والجملة الفعلية في موضع رفع خبر المبتدأ.

  • يستند الفعل المضارع على الفتح إذا تلاحقه نون التوكيد، سواء كانت ثقيلة أو خفيفة. ولكن يشترط أن تكون تلك النون متصلة مباشرة بالفعل، أي ألا يكون هناك فاصل بينها وبين الفعل. على سبيل المثال، إذا قلنا: “هلا تذاكرن الدرس:

هلّا: أداة تحضيض.

تذاكرنَّ: يعني هذا الفعل المضارع المبني على الفتح والمرتبط بنون التوكيد بأن الفاعل هو أنت ويكون ضميره مستترًا.

الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

  • قد يكون النون خفيفة أي غير مشددة. وإذا تم فصلها بفاصلة عن الفعل المضارع، فإن الفعل المضارع في هذه الحالة يكون لا مبني، مثل: ألا تذاكرون دروسكم:

ألا: أداة عرض.

تذاكروننَّ: الفعل المضارع هو مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ولاتصاله بواو الجماعة، والنون تستخدم للتوكيد، ولم يتم بناء الفعل المضارع على الرغم من اتصاله بنون التوكيد للفصل بينها وبين الفعل بواو الجماعة، وهو ضمير متصل مبني في محل رفع الفاعل.

دروسكم: يتم التأشير على المفعول به بالنصب، وعلامة النصب هي الفتحة، والكاف هو ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه، والميم تدل على الجمع.

حالات اعراب الفعل المضارع

رفع الفعل المضارع

يتم رفع فعل المضارع إذا لم يتبعه أداة نصب أو أداة جزم.

علامات رفع الفعل المضارع

وتكون علامات رفعه على النحو التالي:

  • الضمة الظاهرة: إذا كان المضارع الصحيح الآخر هو يذاكر الطالب دروسه

يذاكر: هو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

الطالب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

دروسه: يشير هذا إلى المفعول المنصوب وعلامة نصبه الفتحة، والهاء هو ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

  • الضمة المقدرة: (إذا كان المؤمن يسعى في الخير، فذلك مثل معتلف الآخر)

يسعى: هو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه هي الضمة المقدرة.

المؤمن: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

في دروسه: جار ومجرور ومضاف إليه.

  • ثبوت النون: وذلك عندما يكون من بين الأفعال الخمسة، وهي الأفعال التي يتصل بها حرف الألف المضاف إليه حرف الاثنين أو حرف الواو المضاف إليه حرف الجماعة أو حرف الياء المخاطبة، كما في الجملة الآتية: الطلاب يستمعون إلى المعلم

الطلاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

يستمعون: الفعل في هذه الجملة هو فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه هي ثبوت النون، لأنه يعد من الأفعال الخمسة وله اتصال بواو الجماعة، وواو الجماعة هي ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

إلى المعلم: جار ومجرور متعلق بالفعل.

نصب الفعل المضارع

يتم استعمال الفعل المضارع عندما يتم إضافة أداة من أدوات النصب له، وتنقسم هذه الأدوات إلى ثلاثة أقسام، وهي:

ما ينصب بنفسه

وهي: (أن، ولن، وكي، وإذن)، إذا تبعها فعل مضارع، فإنه يتم تصريفه، كما في الجملة:

  • أن: يعني حرف المصدري والنصب والاستقبال أنه ينصب ويدل على المستقبل، ومعنى حرف المصدري هو أنه يترجم مع الفعل الذي يأتي بعده بالمصدر، كما في قوله تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم)، حيث يأتي الفعل في حالة المضارع المنصوب ويدل علامة نصبه على الفتحة، والمصدر المؤول هو (أن يخفف) في محل نصب مفعول به ليريد، ويمكن فهمها بالمعنى التالي: يريد الله التخفيف عنكم.
  • لن: حرف نفي ونصب واستقبال، ففي قوله تعالى: (قالوا لن نبرح عليه عاكفين)، فالكلمة “نبرح” هي فعل مضارع منصوب وعلامة نصبها الفتحة.
  • كي: الحرف المصدري يُنصب الفعل المضارع بشكل مستقل شريطة وجود لام التعليل الظاهرة أو المقدرة قبله، كما في قوله تعالى: (لكي لا يعلم بعد علم شيء)، فتكون الفعل المضارع منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة.

وأما المقدرة، فمثل: تجنب الشر لتنجو، أي لتنجو من البلاء.

  • إذن: حرف الجواب والنصب يستخدم للإجابة على سؤال سابق، ويأتي بعده الفعل المضارع، ولكن يجب أن تتوفر ثلاثة شروط، وهي: أن يكون الحرف في بداية الجملة، وأن يشير الفعل المضارع إلى الاستقبال، وأن لا يفصل بينهما بفاصلة قطع ولا نداء. على سبيل المثال: “إذن تتفوق”، ردًا على سؤال “هل تدرس بجد؟.

إذا انتهك أحد هذه الشروط، يجب رفع الفعل المضارع، مثل: عندئذٍ تكرم، لمن قال: أزورك الآن.

ما ينصب بأن مضمرة جوازًا

وهي: لام التعليل” أو “لام الجر”، وهذا مثال على قوله تعالى: (وأمرنا أن نسلم لرب العالمين)، فالكلمة “نسلم” هنا هي فعل مضارع منصوب بعد “لام التعليل” وعلامة نصبها الفتحة، ومن الممكن أن تظهر أيضا كـ”أن”، مثال على قوله تعالى: (وأمرت أن أكون أول المسلمين).

يجب أن توضح أنه إذا استخدمت النافية بلام من غير توضيح، مثل قول الله تعالى: (لئلا يعلم أهل الكتاب …)، فالأصل هو النفي.

عندما يكون المصدر المؤول من المضمرة والفعل المضارع في محل جر اسم مجرور بعد اللام، فإن ذلك يرجع إلى أن اللام تعتبر حرف جر في الأساس.

ما ينصب بأن مضمرة وجوبًا

وذلك بعد عدة أدوات، وهي:       

  • لام الجحود: وهي اللام التي تأتي قبلها بالنصب، يعني قبل ذلك كانت بالنصب، وهذا مثاله قوله تعالى: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)، يعذب بالنصب معناها أنه واجب بعد اللام النافية للجحود، والمصدر المفسر لأن الفعل المضارع في محل جر اسم مجرور اللام.
  • حتى: يتم استعمال الفعل المضارع بأن يشير بشكل ضروري إلى الاستقبال، على سبيل المثال، يقول تعالى: “حتى يرجع إلينا موسى”، في هذه الجملة يكون الفعل “يرجع” مجرورًا بأن يشير بشكل ضروري إلى الاستقبال، ويكون الفعل المضارع في محل جر اسم مجرور بعد “حتى.
  • كي: يتم استخدام كلمة `كي` كفعل مضارع مضمر إذا لم يسبقها لام التعليل، وإذا سبقتها لام التعليل فإنها تصبح ناصبة كما هو متبع كما في قوله تعالى: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها)، وبالتالي يتم تصريفها في النحو على هذا الأساس.
  • أو التي بمعنى حتى أو إلا، وذلك مثل: أنا مستعد لأن أطيع الله وأن يغفر لي، أو يعاقب المسيء أو يعتذر، ولكن لا يمكن أن يعتذر.
  • الفاء السببية والواو المعية، تستخدمان لإيصال معنى الوجوب بعد الفعل المضارع، على شرط أن يسبقهما النفي المحض، أي عدم التعدي على النفي بأي استثناء، أو الطلب المحض، أي عدم وجود معنى الإخبار. تستخدم هذه الفاء والواو في الأمر والنهي والدعاء والتمني والرجاء والعرض والتحضيض والاستفهام، ومن أمثلتها قوله تعالى: (لا يقضى عليهم فيموتوا)، فهذا نفي محض، وقوله تعالى: (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي)، فهذا طلب محض من خلال النهي.

علامات نصب الفعل المضارع

ينصب الفعل المضارع وتكون علامة نصبه:

  • الفتحة الظاهرة: إذا كان صحيح الآخر، وذلك مثل: عليك أن تجتهد.
  • الفتحة المقدرة: في حالة مساعدة الآخر، يجب العمل على تحسين نفسك.
  • حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة، وهذا يشبه تعاونوا لتكونوا سعداء.

جزم الفعل المضارع

يجزم الفعل المضارع عندما يسبقه أداة الجزم، أو عندما يكون جوابا للطلب، وذلك على النحو التالي:

الأدوات التي تجزم فعلًا واحدًا

لم

تعد هذه الأفعال حرف جزم ونفي وقلب، أي تقوم بتحويل معنى المضارع إلى الماضي، مثل قوله تعالى: (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد)، وتكون هذه الأفعال مجزومة بلم وعلامة جزمها السكون.

لمَّا

وهي أيضًا حرف نفي وجزم وقلب، وذلك مثل قوله تعالى: ويأتي النفي بلمَّا في الآية: (ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)، والفرق بينه وبين لم هو أن الفعل المستقبلي يتوقع حدوثه بعد لمَّا، بينما لم يتوقع حدوثه بعد لم، وتأتي النفي بلمَّا متصلة بالحال، ولا يمكن استخدام لمَّا مع ما يدل على الماضي، كقولنا: “محمد لمَّا جلس أمس.

اللام (لام الأمر)

وقد تدل على الامر أو الدعاء، وذلك مثل قوله تعالى: (ينفق الشخص الواسع السعة من ثروته) ويقولون: (يارب ارحمنا)).

لا (لا الناهية)

التي تدل على النهي أو الدعاء، وذلك مثل قوله تعالى: يجب عدم المشاركة مع الله” ، وقول “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.

الأدوات التي تجزم فعلين (أسلوب الشرط)

تجزم الأدوات الفعلية اثنتي عشرة أداة، وهي تجزم فعل الشرط وهو السبب، وتجزم جواب الشرط وهو النتيجة المترتبة على هذا السبب، وهذه الأدوات هي:

إنْ

وهي أم الباب، أي الأداة الأصل فيه، وتدل على معنى مجرد تعليق الجواب على الشرط، وهي حرف باتفاق، مثل قوله تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم”، حيث يجزم الفعل تنصروا وعامّة جزمه حذف النون، والفعل ينصركم مجزوم وعلامة جزمه السكون، وكلا الفعلين مجزومان بحرف الإن.

مَنْ

وهي اسم شرط يستخدم للعاقل، وذلك مثل قوله تعالى: (من يعمل سوءا يجزى به)، فيعمل ويجزى مجزوما بمن).

ما

وهي اسم شرط لغير العاقل، وذلك مثل قوله تعالى: وما تقدموا لأنفسكم من خير، ستجدونه عند الله)، فتقدموا وستجدونه مجزومين بأداة الجزم ما، والأول فعل الشرط والثاني جوابه، أي أن الأول هو السبب والثاني هو النتيجة.

مهما

اسم شرط لغير العاقل، وذلك مثل: مهما تتعب فيشبابك تسترح في شيخوختك.

كيفما

اسم للحال ضُمن معنى الشرط، وذلك مثل: كيفما تعاملني اعاملك.

متى

اسم للزمان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: متى تظهر النتيجة أخبرك.

أيان

اسم للزمان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أيان تجتهد تتفوق.

أين

اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: إلى أين تذهب في أسوان لرؤية الآثار، وكما قال تعالى: (أينما تكونوا يدرككم الموت).

أنى

اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أنى ينزل ذو العلم يكرم.

حيثما

اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: حيثما ينزل المطر ينمُ الزرع.

أي

تعني العبارة المشهورة بحسب ما تضاف إليها، فتصبح معناها للعاقل إذا أضيفت إلى العاقل، مثلًا: إذا كان الطالب يجتهد ، فسيتفوق. وتصبح لغير العاقل إذا أضيفت إلى غير العاقل، مثلًا: إذا كان الحمار يتعلم ، فلن يفهم. وتصبح للزمان إذا أضيفت إلى ظرف زمان، مثلًا: عندما تأتي في الساعة الحادية عشرة ، ستجدني. وتصبح للمكان إذا أضيفت إلى مكان، مثلًا: أينما تذهب ، ستجد الخير.

جزم المضارع في جواب الطلب

  • سبق أن ذكرنا أن الفعل المضارع يُنصب إذا تلتصق به حرف السببية “فاء” أو حرف العطف “واو” وإذا كان قبل ذلك حرف الطلب المحض، ولكن إذا حذفنا الفاء والواو من نفس المثال، فإن الفعل سيصبح مجزومًا بدلاً من أن يكون منصوبًا، على سبيل المثال: “ذاكر فتنجح”، حيث يكون الفعل “تنجح” منصوبًا، ولكن إذا قلنا “ذاكر تنجح”، فإن الفعل “ذاكر” سيكون مجزومًا.
  • لا يتطلب الأمر أن يكون الطلب واضحًا، حيث يمكن القول بأن حديثك ينمي الناس، ومن الممكن أن تستجيب لطلب دون أن يكون صريحًا، حيث يُعَدّ حديثك اسم فعل يعني الطلب، ولكنه ليس أمرًا أو استفهامًا أو نهيًا
  • يشترط في جزم المضارع في جواب الطلب أن يتقدم الطلب قبل المضارع، وأن يترتب الفعل المضارع على الطلب، وإذا لم يترتب مثل: “اغتنم فرصة تسنح لك”، فإن الفعل “تسنح” يكون مرفوعا وليس مجزوما، كما يشترط أيضا أن يكون الدال على النهي موجودا قبل الطلب، فإذا قلنا: “لا تدن من الأسد تسلم”، فيمكننا القول: “إن لا تدن من الأسد تسلم”، ولكن إذا قلنا: “لا تدن من الأسد يأكلك”، فلا يمكننا القول: “إن لا تدن من الأسد يأكلك”، لأن الفعل “يأكلك” يكون مرفوعا وليس مجزوما.

علامات جزم الفعل المضارع

يجزم الفعل المضارع وتكون علامة جزمه واحدة مما يأتي:

  • السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيحًا، يمكن استخدام هذه الهمزة، على سبيل المثال: `من يتوكَّل على الله يسعد`.
  • حذف حرف العلة: وذلك إذا كان معتل الآخر، وذلك مثل: لا تنه عن خلق وتأتي مثله، فالفعل “تنه”، وأصله “تنهى”، وحذف حرف العلة كعلامة على الجزم.
  • حذف النون: إذا كانت من بين الأفعال الخمس، وذلك مثل: إذا تهملت فستفشل.

 

تحدثنا في هذا الدرس عن علامات الفعل المضارع وأحكامه الإعرابية، مثل رفعه ونصبه وجزمه، وكيفية التمييز بينه وبين باقي الأفعال، مع بعض الأمثلة على إعرابه، ونسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ويمكنكم متابعتنا على الموسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى