علاج دوائي للجيوب الأنفية وانسداد الانف

يشار إلى التهاب الجيوب الأنفية باسم التهاب تجويف الأنف والجيوب الأنفية المستمر لأكثر من 60 يومًا وقد يستمر حتى 90 يومًا، وقد يتطور التهاب الجيوب الأنفية إلى حالة مزمنة إذا لم يتم التعامل مع التهاب الجيوب الأنفية الحاد بشكل صحيح أو علاجه بشكل غير كامل، وقد يسبب التهاب الجيوب الأنفية الحاد الضرر الدائم للأغشية المخاطية في الجيوب الأنفية وسوء أداء الأهداب والتراكم المخاطي الذي يؤدي إلى التلوث بسهولة. وعلى الرغم من أن علاج احتقان الأنف ليس صعبًا، إلا أنه يشكل خطرًا على الأطفال الرضع والأشخاص الذين لديهم صعوبة في التنفس. وفي هذا المقال، سنقدم لكم طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية واحتقان الأنف.

علاج دوائي للجيوب الأنفية وانسداد الانف :

أسباب التهاب الجيوب الأنفية:

توجد بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وتشمل الأسباب التالية:

• تعاني بعض الأشخاص من التهابات البرد والإنفلونزا، وقد يكون الالتهاب نتيجة للتعرض لنزلات البرد أو لالتهابات فيروسية، ويزيد سوء الحالة عندما تصاب الشخص بالالتهاب البكتيري نتيجة دخول البكتيريا إلى الجيوب الأنفية المبطنة.
• الالتهابات الفطرية.
• يمكن للتهاب الأسنان أن يؤدي إلى انتشار الالتهاب إلى الجيوب الأنفية الوتدية.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية:

هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى التهاب الجيوب الأنفية، وقد تختلف من شخص لآخر، ولكن الأعراض تتشابه مع نوع الإصابة. بالنسبة للتهاب الجيوب الأنفية المزمن، يمكن أن تشمل الأعراض التالية:

1. عند ملاحظة إفراز مادة كثيفة خضراء أو صفراء من الأنف، يجب على الشخص الإحساس بها في الحلق الخلفي.
2. يمكن أن يتسبب انسداد الأنف واحتقانه في صعوبة التنفس.
3. يتميز التهاب الجيوب الأنفية بالانتفاخ حول العينين والألم، ويمكن أن يصل الانتفاخ إلى الخدين والأنف أو الجبهة حسب موقع الالتهاب.
4. قلة حاسة الشم وحاسة التذوق.
5. الشعور بألم في الفك العلوي والأسنان هو أحد الأعراض الممكنة.
6. ألم في الأذنين.
7. يمكن أن يزداد السعال الحاد خلال فترة الليل ويصاحبه إفراز البلغم.
8. رائحة كريهة من الفم.
9. التهاب في الحلق.
10. اضطراب في الجسم وتعب عام.
11. انسداد الأنف يجعلك تحتاج إلى التنفس من خلال الفم بدلاً من الأنف.
12. احمرار الأنف والخدين والجفون.
13. الغثيان.
14. إذا كان الالتهاب ناجمًا عن البكتيريا، فسوف يرتفع مستوى درجة الحرارة.

أدوية علاج التهاب الجيوب الأنفية:

• المضادات الحيوية:

عادةً، يحتاج المرضى الذين يعانون من الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية في الجيوب الأنفية إلى استخدام المضادات الحيوية. وعادةً ما يتحسن حوالي 70% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية البكتيري في غضون أسبوعين بدون تناول المضادات الحيوية. كما يتحسن حوالي 85% من الحالات عند تناول بعض المضادات الحيوية مثل الأزيتروميسين، وهو من بين المضادات الحيوية التي تمت الموافقة على استخدامها لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، خاصةً في حالات الإصابة البكتيرية الحادة.

• مضادة للحساسية:

إذا كانت الحساسية هي السبب الرئيسي للتهاب الجيوب الأنفية المزمن، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين.

• بخاخ الأنف:

قد يحتاج المريض الذي يعاني من التهاب حاد في الأنف والجيوب الأنفية والأغشية المخاطية إلى استخدام بخاخ الأنف، مثل “فلوتيكاسوني” أو “البيتاميتازون” أو “البيكلومثاسون”، بعد استشارة الطبيب. أما من يعانون من الحساسية، فيمكن أن يوصف لهم استخدام كرومولين الصوديوم كبخاخ للأنف، حيث يمكن أن يفيد في المدى البعيد ويساعد في منع التعرض للنوبات المتكررة من التهاب الجيوب الأنفية.

• التدخل الجراحي:

بعض الحالات التي لا تستجيب للأدوية أو تتطلب علاجًا طويلًا لمعالجة المشاكل التشريحية، مثل زوائد الأنف واللحمية والنوايا العظمية، يمكن أن يكون الحل الأمثل لها هو الخضوع للتدخل الجراحي لتصحيح الوضع والتخلص من الورم الحميد أو الزائدة، ويتم ذلك عادة لوقف أعراض التهاب الجيوب الأنفية المتكررة.

علاج التهاب الجيوب الأنفية بالأعشاب:

تُعد الأعشاب وسيلة فعالة لتقليل أعراض التهاب الجيوب الأنفية، ومن بين هذه الأعشاب:

• الشاي الأخضر:

نظراً لاحتواء الشاي الأخضر على العديد من المواد الفعالة، ويتميز بخصائصه ومضادة الالتهاب ومضادات الأكسدة، فقد تساعد في تنظيف تجاويف الأنف والقضاء تماماً على إفرازات الأنف.

• النعناع:

تعطي أوراق النعناع الجسم شعورًا بالبرودة، مما يساعد في إعطاء الجسم الراحة التامة، وهذا معروف.

• عشبة البابونج:

تتميز هذه النبتة بخصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، مما يجعلها فعالة في علاج التهابات الجيوب الأنفية.

• الثوم:

يعد الثوم من أكثر العلاجات الفعالة في التخلص من مشكلة التهاب الجيوب الأنفية نظراً لاحتوائه على مادة الأليسين، وهي المادة الفعالة المضادة للفيروسات ومضاد للبكتيريا والفطريات.

• البصل:

يحتوي البصل على خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا بسبب احتوائه على مادة الكبريت، ويستخدم عن طريق إضافته إلى الماء المغلي وتناول السائل أو مضغه طازجاً.

• عشبة الكركم:

يستخدم الكركم كنوع من التوابل، حيث يحتوي على مادة الكركمين التي تساعد على تخفيف المخاط في ممرات الأنف وتقليل الانتفاخ، كما أنها تحفز جهاز المناعة للحماية من العدوى الفيروسية.

• الزنجبيل:

• يمكن أن يتم مزج الزنجبيل والكركم معًا، حيث يعمل الزنجبيل كمهدئ للمعدة، وهذا يحدث في حالة تهيج الجيوب الأنفية وزيادة إفرازات الأنف خلال الليل.

العلاجات المنزلية لالتهاب الجيوب الأنفية:

في بعض الحالات، لا يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، ويمكن استخدام بعض الوسائل المنزلية لتخفيف الأعراض وهي:

• القيام باستنشاق بخار الماء الدافئ.
• الحرص على استخدام جهاز ترطيب الغرف.
• يتم تخفيف الألم بواسطة استخدام قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ والضغط على المناطق المسببة للألم بلطف.
• يجب الحرص على استخدام المحلول الملحي لطرد المخاط عبر مسالك الأنف.
• الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة.
• يساعد تناول الكثير من السوائل التي تحتوي على الماء على ترطيب الجسم، ويتم تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر لأنها قد تؤدي إلى جفاف الجسم وزيادة التهاب الأنف وانسداده.