الصحة النفسيةصحة

علاج القلق واسبابه

Treatment of anxiety | موسوعة الشرق الأوسط

يعتبر الشعور بالقلق من الأمور الشائعة التي يواجهها الجميع في العديد من المواقف المختلفة في الحياة، ولكن يختلف مستوى القلق من شخص لآخر. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون نوبة القلق طبيعية وتفيد الإنسان على المستوى الفيزيولوجي من خلال توليد رغبة في التصرف أو إنشاء رد فعل مناسب بناءً على الموقف. لذا، يمكن أن تساعد نوبات القلق في تحقيق النجاح وتحويل الأمور إلى الأفضل في العمل أو العلاقات الاجتماعية.

إذا تعرضت لنوبات من القلق المستمر والحاد دون وجود سبب محدد، فهذا النوع من القلق يسمى القلق المتعمم (Generalized anxiety disorder)، ويعيق هذا النوع من القلق نظام الحياة اليومي للإنسان ويؤثر على نشاطه اليومي، ويتميز هذا النوع من القلق بالشعور بالتوتر الزائد والخوف والردود الفعل غير المنطقية على بعض المواقف الحياتية .

أنواع القلق

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو الفزع من حين لآخر، ولكن إذا كان هذا الشعور يتكرر في أوقات متقاربة دون سبب حقيقي ويؤثر على الحياة اليومية، فغالبًا ما يكون السبب هو اضطراب القلق، وهذا الاضطراب يسبب شعورًا زائدًا وغير واقعي بالقلق والخوف، ويتعدى مجرد رد فعل طبيعي على حالة محددة.

هناك العديد من الأنواع الخاصة بالقلق التي تندرج تحت أنواع مختلفة، ومن بين هذه الأنواع ما يلي:

  • اضطراب القلق المتعمم (Generalized anxiety disorder): هذا النوع من الاضطراب ليس إلا قلقًا زائدًا تجاه القيام بأي نشاط أو المشاركة في أحداث حتى الروتينية.
  • اضطراب القلق بسبب حالة طبية: هو نوع من أنواع القلق يحدث نتيجة لمشكلة طبية، ويحدث عند الإصابة ببعض الحالات المرضية المحددة.
  • الرهاب الاجتماعي: ينتج هذا النوع من القلق عن فشل الأطفال في الكلام في العديد من المواقف السابقة للتحديد، بما في ذلك التواجد في المدرسة.
  • اضطراب الهلع (Panic disorder): يتم تعريف هذا النوع من القلق على أنه سلسلة من الخوف والقلق، والتي تصل إلى أقصى مستوياتها في غضون دقائق قليلة، ومن الممكن أن يشعر المصاب بهذا النوع من القلق والضيق، وتصل سرعة نبضات القلب ومعدل التنفس إلى مستويات عالية وقد يشعر المريض بألم في الصدر.
  • رهاب الخلاء (Agoraphobia): الأكروفوبيا هي نوع من الخوف من المناطق المفتوحة والأماكن العامة.
  • الصمت الاختياري (Selective mutism): هو نوع من أنواع فشل الأطفال في الكلام في بعض المواقف المحددة والناجمة عن القلق، ومن بين هذه المواقف القلق من الذهاب إلى المدرسة.
  • قلق الانفصال: يحدث هذا الاضطراب عادةً في سن الطفولة، ويتمثل في شعور بالخوف والقلق من الانفصال عن الوالدين.

أعراض القلق

تتنوع أعراض القلق وتختلف من حالة إلى حالة، سواء من حيث نوع الأعراض أو ارتفاع حدتها، وتشمل أعراض القلق الأعراض التالية:

  • التهيج وقلة الصبر.
  • صعوبة في التركيز.
  • التعب.
  • الأرق.
  • العصبية أو التوتر.
  • الإسهال.
  • الصداع.
  • الإحساس بتوتر العضلات.
  • الارتباك.
  • الشعور بغصة في الحلق.
  • ضيق النّفـَس.
  • آلام في البطن.
  • فرط التعرق.

قد يشعر المصاب بالقلق الشديد بشأن أمنه الشخصي وتعرضه للتهديد، سواء كان هذا التهديد لنفسه أو لأحبائه، ويمكن أن ينشأ هذا الشعور حتى إذا لم يكن هناك أي خطر واضح، بحيث يحدث هذا النوع من القلق في سن مبكرة نسبيًا في معظم الأحيان.

أسباب ظهور نوبات القلق

تتعدد أسباب ظهور نوبات القلق في الإنسان، منها

  1. الأمراض المزمنة: تؤدي الإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة، مثل أمراض السرطان والأمراض الخبيثة، إلى شعور المريض بحالات من التوتر المستمر، وهذا يتطور في بعض الأحيان إلى نوبات من القلق الشديد .
  2. الخوف من المستقبل: الخوف من المستقبل وما يحمله من مشاكل، فمشاكل المستقبل، بما في ذلك الحالة الاقتصادية والاجتماعية، تشكل عبئًا نفسيًا يؤثر على حياة الإنسان.
  3. التوتر النفسي: قد يؤدي تكرار نوبات التوتر النفسي إلى تطوُّرها إلى نوبات قلق متعمم، وذلك نتيجة لبعض المواقف أو الضغوط الحياتية التي تؤثر بدورها على الحياة المهنية وأمور العمل .
  4. طبيعة الشخصية: تختلف نوبات القلق في أغلب الأحيان حسب شخصية الشخص المصاب، ويوجد بعض الشخصيات التي تتميز بصفات محددة وتكون عرضةً لظهور نوبات القلق المتعممة، حيث يمكن أن تفتقد احتياجاتهم النفسية الضرورية، مثل العلاقات العاطفية السيئة وغير المرضية، والتي تجعل الشخص المصاب يشعر بعدم الأمان والقلق بشكل عام.
  5. عوامل وراثية: أوردت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية أن نوبات القلق قد تنشأ بسبب بعض العوامل الوراثية أو التغييرات الجينية التي تنتقل من جيل إلى آخر .

طرق علاج القلق:

يتم علاج القلق بواسطة العلاج الدوائي والعلاج النفسي، ولكن درجة النجاح تعتمد على فترة العلاج والطريقة التي يستخدمها الأخصائي المعالج؛ حيث يحتاج العلاج عادة إلى فترة من الوقت لأن النتائج المرجوة لا يمكن تحقيقها فورا، وتشمل طرق علاج القلق ما يلي: :

العلاج الدوائي

تم اكتشاف عدة أنواع من الأدوية التي تساعد في علاج القلق المتعمم وتجنب أعراضه الجانبية بشكل نهائي، وذلك وفقًا للدراسات والتجارب العلمية، حيث تتألف هذه الأدوية من نوعين:

  1. البنزوديازيبينات هي نوع من الأدوية المضادة للقلق، وتحتوي على خصائص مهدئة تساعد على تخفيف الشعور بالقلق خلال 30-90 دقيقة، ولكن عند تناولها لفترة تزيد عن بضعة أسابيع، يمكن أن تتسبب في مضاعفات جانبية خطيرة، وأخطرها هو الإدمان.
  2. تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب في تحسين عمل الناقلات العصبية، ومن أهم هذه الأدوية بروزاك وفلوكسيتين وغيرها من الأدوية .

ملحوظة: لا يمكن تناول هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص، الذي سيحدد الجرعة المناسبة وسيوضح الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

العلاج النفسي

يحتاج العلاج النفسي إلى تدخل أطباء متخصصين في علاج الاضطرابات النفسية، ويحتاج إلى دعم ومساعدة من الأشخاص المحيطين به من خلال التحاور والحديث والاستماع. ويجدر بالذكر أن جلسات العلاج النفسي للقلق قد أثبتت نجاحها في تخفيف الشعور بنوبات القلق والاضطرابات المزعجة.

طرق الوقاية من القلق

تستطيع بعض الإرشادات المساعدة في التخلص من القلق والوقاية منه، ويشمل ذلك كلٌ من التالي:

  • الاهتمام بالعادات الصحية للنوم والتي تساعد في منع الأرق وتحسين النوم الصحي.
  • يجب الحفاظ على تناسق وقت النوم ووقت الاستيقاظ يومًا بعد يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
  • يجب التحقق من الأدوية التي يتم تناولها، وخاصة التأكد مما إذا كانت تسبب الأرق أم لا.
  • التقليل أو تجنب القيلولة تماماً.
  • يجب تجنب مصادر الكافيين والكحول أو تقليلها قدر الإمكان، والابتعاد تمامًا عن التدخين.
  • تجنب تناول وجبات كبيرة والشراب قبل النوم، والحفاظ على نوم هادئ وصحي.
  • حاول جعل غرفة النوم مريحة قدر الإمكان واستخدمها فقط للغرض المخصص لها.
  • يفضل القيام ببعض النشاطات المريحة قبل النوم مثل أخذ حمام دافئ أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

أسئلة شائعة

كيف اتخلص من القلق بدون سبب؟

يمكن التخلص من القلق والتوتر المستمر عن طريق اتباع بعض الإرشادات، والتي تشمل ما يلي:
تشجيع النفس
الاسترخاء الجسدي وتمارين التنفس
جلب المشاعر الإيجابية إلى الحياة
كافئ نفسك
إذا كنت تعاني من الأفكار السلبية والقلق، فمن المهم أن تسمح لعقلك بالاسترخاء وإعادة توجيه أفكارك.

ما هي الاسباب التي تؤدي الى القلق؟

من أشهر أسباب الإصابة بالقلق المزمن هو قلة النوم والتفكير السلبي والضغط النفسي المستمر، إلى جانب بعض الأسباب المرضية، ويشمل ذلك ما يلي:
التوقف عن تناول الكحول والأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات وأدوية أخرى
الألم المزمن أو متلازمة القولون العصبي
من المشاكل التي يمكن أن تؤثر على الغدة الدرقية هي فرط نشاطها
– داء السكري
يمكن أن تتضمن الأعراض اضطرابات في الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن والربو
– سوء استخدام المخدرات أو الانسحاب
– مرض القلب

المراجع:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى