طريقة عصر الزيتون في المنزل
طريقة عصر الزيتون في المنزل
يحتوي زيت الزيتون على العديد من الفوائد الصحية، وينصح به الكثير من أخصائيي التغذية باستخدامه كجزء من نظامهم الغذائي، حيث إنه قليل الدهون ويحتوي على العديد من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ويمكن عصر زيت الزيتون بأكثر من طريقة، سواء باستخدام ماكينات مخصصة أو بالعصر في المنزل.
تستخدم طريقة عصر الزيتون في المنزل العصر على البارد، والذي ينطوي على تعريض الثمار للضغط. تحافظ هذه الطريقة على القيمة الغذائية العالية لحبات الزيتون، والتي تشمل الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية غير المشبعة. سنستعرض في الفقرات القادمة كيفية عصر الزيتون في المنزل على البارد:
- عند نضج ثمار الزيتون، يتم جمعها بواسطة القطاف اليدوي بغرض الحفاظ على سلامة الثمار.
- تتم عملية فرد الثمار على ألواح خشبية أو قطع بلاستيكية لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، حتى تذبل الثمار قليلاً، وذلك لتسهيل عملية العصر وجمع الثمار معًا للعصر مرة واحدة.
- يستخدم المزارع آلة الرحى الحجرية، التي تتألف من حجرين ثقيلين عادة مصنوعين من حجر الصوان، وبأحجام مختلفة، حيث يتم تثبيت الحجر الأول على الأرض بينما يتحرك الحجر الثاني فوقه، وفي المنتصف يوجد ثقب ويوجد على طرفه يد خشبية تستخدم لتحريك الحجر، ويقوم المزارع بوضع حبات الزيتون داخل الثقب في الحجر المتحرك، ويتم بعد ذلك تحريك الرحى، حيث تعمل على طحن وتكسير حبات الزيتون.
- يقوم الزارع بجمع الناتج من عملية الطحن، ويضعه داخل أكياس مصنوعة من القش أو القماش المتين المنذ، ثم يرص هذه الأكياس فوق بعضها البعض وفقًا للعدد، ويُضع فوقها حملًا ثقيلًا، مع وضع هذه الأكياس داخل حوض أو وعاء كبير وتُترك لعدة أيام.
- بعد ذلك، يبدأ الزيت المخلوط بالشوائب في التجمع في الحوض، وبعد اكتمال عملية الرواسب، يتم نقل هذا الزيت المخلوط وتصفيته وتعبئته في حاويات، ثم يترك لفترة لا تقل عن أسبوعين، وسوف يلاحظ المرء أن أي شيء يتعلق بالزيت قد ترسب في قاع الحاوية.
- بعد ذلك، يتم تحريك الزيت الطافي على الوجه بلطف لتجنب تلوثه بالرواسب مرة أخرى، ثم يوضع في وعاء جديد.
- يتم حفظ الزيت في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية)، وفي مكان بعيد عن أشعة الشمس والرطوبة.
الفرق بين الزيت المعصور على الساخن والزيت المعصور على البارد
هناك عدة خطوات لمعالجة الزيتون وتحويله إلى زيت، ويتضمن ذلك استخدام معصرة الزيتون، والتي تستخدم لضغط الزيتون واستخراج الزيت. يمكن تقسيم عملية العصر إلى نوعين، العصر على البارد والعصر على الساخن، واللذان يختلفان في درجة حرارة العصر أو الضغط:
زيت الزيتون المعصور على البارد
- يتم في هذا المكان هرس الزيتون تحت عجلات من الجرانيت، والتي تدور بطريقة ميكانيكية في درجة حرارة الغرفة.
- بعد طحن الزيتون، تمر العجينة بمرحلة العجن في آلة تسمى العجان والتي تحتوي على شفرات حادة تعمل على فصل الزيت عن العجينة .
- يتم وضع المستخلص الناتج من عملية العجن عن طريق مصفاة، وهي تتكون من عدة أسطوانات تتصل ببعضها البعض لتشكل عموداً يقوم بعملية الضغط، وذلك يؤدي إلى فصل المكونات السائلة عن المكونات الصلبة.
- ثم يتم معالجة المكونات الصلبة مرة أخرى، لإنتاج منتجات زيتية أخرى، أما المكون السائل فيتم فصل الماء عنه بشكل دائم، للحصول على زيت نقي وممتاز.
- غالبًا ما تعمل معاصر الزيتون الباردة عند درجة حرارة تصل إلى 27 درجة مئوية، وهذه الحرارة تساعد في الحصول على أفضل نوعية من الزيت المستخرج، على الرغم من أن الكمية ستكون أقل.
زيت الزيتون المعصور على الساخن
- يتم استخراجه بنفس الطريقة السابقة، ولكن بدرجة حرارة مرتفعة، مما يضمن الحصول على كميات كبيرة من الزيت، ولكن بجودة أقل.
- تتسبب درجة الحرارة العالية في بعض المشاكل، حيث يؤثر ارتفاع درجة الحرارة خلال النهار أكثر من 27 درجة مئوية، وهي الدرجة التي حددها المنظمات الأوروبية، على بعض المعايير الحسية للمواد الكيميائية مثل البوليفينول الموجود في الزيت المستخرج.
- وبالتالي، فإن درجة حموضة الزيت الناتج ستكون مختلفة، وسيكون أكثر حلاوة وسيفقد بعض نكهة الزيتون المميزة، وعادة ما يستخدم الحرارة في عملية العجن والتصفية، وفي غسل المعصرة بعد العصر.
شجرة الزيتون
ينحدر شجرة الزيتون من بلاد الشام، وخاصةً فلسطين ودول حوض البحر المتوسط، وهي من بين الأشجار الأكثر تقديرًا واحترامًا لدى الكثير من الأشخاص، وتعتبر شجرة مقدسة كما يدل على ذلك ذكرها رب العزة في القرآن الكريم “والتين والزيتون.
- ترمز أغصان شجرة الزيتون إلى السلام، حيث يتم استخراج زيتها من الشجرة المباركة وفقًا لما ورد في القرآن الكريم، ويُعد هذا الزيت الوحيد الذي تم ذكره في سورة النور.
- يمكن للإنسان استخراج الزيت من ثمار الزيتون عن طريق القطاف، وتبدأ هذه العملية في بداية شهر أكتوبر كل عام.
- مرت عملية قطاف الزيتون وعصره بالعديد من المراحل المختلفة، وتم التحول إلى طرق حديثة ومتطورة مع التقدم في التكنولوجيا في هذا المجال.
فوائد زيت الزيتون
كما ذُكر سابقاً، يحتوي زيت الزيتون على العديد من الفوائد الصحية، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لجسم الإنسان. في هذه الفقرة، سنستعرض أهم فوائد زيت الزيتون:
- الوقاية من أمراض القلب: تُعتبر أمراض القلب أقل انتشاراً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وأظهرت بعض الدراسات أن هذا الأمر يعود إلى كثرة استخدام زيت الزيتون. ولاحظ أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تحتوي على زيت الزيتون، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب. ويخفض زيت الزيتون من ضغط الدم ويدعم بطانة الأوعية الدموية ويساعد على منع تخثر الدم المفرط.
- غني بالدهون الصحية: يحتوي زيت الزيتون بكثرة على حمض الأوليك الأحادي غير المشبع الذي يقلل الالتهاب ويمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الجينات المرتبطة بالسرطان، بالإضافة إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة تتحمل الحرارة العالية، مما يجعل زيت الزيتون البكر خيارًا صحيًا للطبخ.
- الوقاية من مرض السرطان: زيت الزيتون يساعد في الوقاية من الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الثدي والقولون والمستقيم، ويعود ذلك إلى غناه بالمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات والأضرار التأكسدية والتغيرات الجينية.
- يحتوي على مضادات الأكسدة: يحتوي زيت الزيتون على مضادات الأكسدة الفعالة، التي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحمي الكوليسترول من التأكسد، مما يساعد على الوقاية من الأمراض القلبية.
- يقوم بمنع الجلطات: يساهم زيت الزيتون في منع الجلطات التي تحدث نتيجة السكتة الدماغية بسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ بسبب نزيف أو جلطة دموية.