التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

شعر عن القدس

شعر عن القدس | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم اليوم مجموعة من أفضل القصائد العربية التي تعبر عن حب القدس الشريف، من خلال “شعر عن القدس.” إن مدينة القدس هي القلب العربي الجريح، والبقعة التي تحمل قلوب المسلمين جميعا شوقا فطريا إليها؛ فهي تضم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها. وقد ألف العديد من الشعراء قصائد في حبها، وسنعرض لكم أفضلها في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

شعر عن القدس للشاعر احمد شوقي

عـادت أغاني العرس رجع نواح                  ونعيـت بيـن معـالم الأفـراح.

كفنت في ليـل الزفـاف بثـوبه                   ودفنـت عنــد تبلـج الأصبـاح.

شيـعت من هلـع بعبرة ضاحك                  فـي كـل ناحيـة وسكـرة صاح.

ضجـت عليـك مـآذن ومنابـر                      وبكـت عليـك ممالـك ونـواح.

الهنـد والهـة ومصـر حزينـة                       تبكـي عليـك بمدمـع سحــاح.

والشـام تسـأل والعراق وفارس                 أمحا من الأرض الخلافـة مـاح؟.

وأتت لك الجمـع الجلائل مأتمـا                 فقعـدن فيـه مقـاعد الأنــواح.

يــا للـرجـال لحـرة مـوؤدة                        قتـلت بغيـر جريـرة وجنـاح.

إن الذيـن أسـت جراحك حربهم                قتلتـك سلمهمـو بغيـر جـراح.

هتكـوا بأيديـهم مـلاءة فخـرهم                 موشيــة بمواهــب الفتـاح.

نـزعوا عـن الأعناق خيـر قلادة                  ونضوا عن الأعطاف خير وشاح.

حسـب أتـى طـول الليـالي دونه              قـد طـاح بين عشية وصباح.

وعـلاقة فُصمـت عُـرى أسبابها                كانـت أبـر علائـق الأرواح.

جمعـت على البر الحضور وربما              جمعـت عليـه سـرائر النزاح.

نظمت صفوف المسلمين وخطوهم        في كـل غـدوة جمعـة ورواح.

بكـت الصـلاة وتلك فتنـة عابث              بالشـرع عربيـد القضاء وقاح.

أفتـى خـزعبلة وقـال ضـلالة                وأتى بكفر في البــلاح بـراح.

إن الذيـن جـرى عليـهم فقهـه             خلقـوا لفقـه كتيبـة وسـلاح.

إن حدثـوا نطقـوا بخرس كتائب             أو خـوطبوا سمعـوا بصم رماح.

اجمل ما قيل عن القدس

قال جبران خليل جبران:

سلام على القدس الشريف ومن به                   على جامع الأضداد في إرث حبه.

على البلد الطهر الذي تحت تربه                       قلوب غدت حباتها بعض تربه.

حججت إليه والهوى يشغل الذي                      يحج إليه عن مشقات دربه.

على ناهب للأرض يهدي روائعا                        إلى كل عين من غنائم نهبه.

فسبحان من آتاه حسنا كا ه                           به أوتي التنزيه عن كل مشبه.

تلوح لمن يرنو أعالي جباله                             أشد اتصالا بالخلود وربه.

واي جمال بين سمرة طوده                            وخضرة واديه وحمرة شعبه.

وأين يرى مرج كمرج ابن عامر                      طط بطيب مجانيه وزينات خصبه.

هو البيت يؤتي سؤله من يؤمه                    فاعظم به بيتا وأكرم بشعبه.

به مبعث للحب في كل موطيء                  لأقدام فادي الناس من فرط حبه.

وليس غريبا فيه إلا بشخصه                       فتى زاره قبلا مرارا بقلبه.

تفضل أهلوه وما زال ضيفهم                      نزيلا على سهل المكان ورحبه.

بإكرام إنسان قليل بنفسه                        لكنه فيهم كثير بصحبه.

سأذكر ما أحي نعيمي بأنسهم                ووردي من حلو اللقاء وعذبه.

قصيده عن القدس حزينه

قال فاروق جويدة:

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..

لا شيء غير النجمة السوداء

ترتع في السماء..

لا شيء غير مواكب القتلى

وأنات النساء

لا شيء غير سيوف داحس التي

غرست سهام الموت في الغبراء

لا شيء غير دماء آل البيت

مازالت تحاصر كربلاء

فالكون تابوت..

وعين الشمس مشنقةُ

وتاريخ العروبة

سيف بطش أو دماء..

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء

شعر عن فلسطين قصير ومعبر

قال محمود درويش:

في القدس، أَعني داخلَ السُّور القديمِ،

أنا أمضي الوقت من زمن إلى آخر دون أي ذكريات

تُصوِّبُني. فإن الأنبياءَ هناك يقتسمون

تاريخَ المقدَّس… يصعدون إلى السماء

ويرجعون أَقلَّ إحباطاً وحزناً، فالمحبَّةُ

والسلام مُقَدَّسَان وقادمان إلى المدينة.

كنت أَمشي فوق مُنْحَدَرٍ وأَهْجِسُ: كيف

الرواة يختلفون فيما بينهم حول كلام الضوء في الحجر؟

أَمِنْ حَجَر ٍشحيحِ الضوء تندلعُ الحروبُ؟

أسير في نومي. أَحملق في منامي. لا

أشاهد شخصًا ورائي، ولكن لا أرى أحدًا أمامي.

كل هذا النور لي، أسير، أخف، أطير

ثم أَصير غيري في التَّجَلِّي. تنبُتُ

الكلماتُ كالأعشاب من فم أشعيا

النِّبَويِّ: ((إنْ لم تُؤْمنوا لن تَأْمَنُوا)).

أَمشي كأنِّي واحدٌ غيْري. وجُرْحي وَرْدَةٌ

بيضاءُ إنجيليَّةٌ. ويدايَ مثل حمامتَيْنِ

على الصليب تُحلِّقان وتحملان الأرضَ.

لا أمشي، أَطيرُ، أَصيرُ غَيْري في

التجلي، ليس له مكان أو زمان، فمن أنا؟

أنا لست في حضرة المعراج، ولكنني أنا

أُفكِّرُ: وَحْدَهُ، كان النبيّ محمِّدٌ

يتكلِّمُ العربيَّةَ الفُصْحَى. ((وماذا بعد؟))

ماذا بعد؟ صاحت فجأة جنديّةٌ:

هُوَ أَنتَ ثانيةً؟ أَلم أَقتلْكَ؟

قلت: قَتَلْتني… ونسيتُ، مثلك، أن أَموت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى