شرح درس المبتدأ والخبر
تنقسم الجملة في اللغة العربية إلى جملة اسمية وجملة فعلية، وفي موضوعنا اليوم، سنتحدث عن الجملة الاسمية، والجملة الاسمية هي التي تبدأ بالاسم، وتتكون من ركنين أساسيين لا يمكن الاستغناء عنهما فيها، وهما المبتدأ والخبر، فتابعونا على موسوعة، ونسأل الله أن يمنحنا فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
شرح المبتدأ والخبر بالتفصيل
تعريف المبتدأ والخبر
- المبتدأ: هو اسم مرفوع مجرد يقصد به الحديث عنه، ويتم استخدامه كلمة رئيسية في الجملة لإصدار حكم عليه، مثل عبارة `العلم نور`. كما نلاحظ أنها لم تسبق بأي عامل لفظي مثل `كان` أو `أن`، وهو اسم مرفوع قد يكون مبنيًا في محل رفع كالضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
- الخبر: الخبر هو الاسم المرفوع الذي يأتي مع المبتدأ لتحقيق فائدة الكلام، مثل “العلم نور” حيث تعني كلمة “نور” الحكم الذي يجلبه المبتدأ “العلم”، وهو من الألفاظ المرفوعة التي يمكن السكوت عنها دون الحاجة للكلام الزائد، وله عدة أنواع كما سيتم شرحها.
حرف الجر الزائد
يمكن أن يسبق المبتدأ بحرف جر زائد، وفي هذه الحالة لا يؤثر ذلك على كونه مبتدأً، ويمكن التمييز بين حرف الجر الزائد والآخرين عن طريق حذفه من الكلمة، فإذا استمرت الجملة في اكتمال معناها بعد حذف حرف الجر، فإن حرف الجر هو الزائد، وإلا فليس كذلك، مثل قول الله تعالى: “هل من خالق غير الله”، ويمكن حذف حرف الجر في غير القرآن، مثل قول “هل خالق غير الله”، وفي هذه الحالة يكون المعنى صحيحًا، حيث يكون كلمة “خالق” هي المبتدأ ومجرورًا لفظًا ومرفوعًا محلًا.
انواع المبتدأ
يتكون المبتدأ من اسم ظاهر ومضمر، ويشمل ذلك الضمير، ويتم تقسيم الاسم الظاهر إلى ثمانية أنواع وفقًا للإفراد والتثنية والجمع السالم وجمع التكسير، وكل نوع منها يكون مذكرًا أو مؤنثًا، كمثال: المؤمنون مخلصون، وينقسم المبتدأ المضمر إلى اثني عشر نوعًا وفقًا لأنواع الضمائر مثل التكلم والخطاب والغيبة، كمثال: أنتم مهذبون.
انواع الخبر
ينقسم الخبر إلى ثلاثة أنواع، وهي:
- الخبر المفرد هو الذي ليس جملةً ولا شبه جملة، بل هو كلمة واحدة مثل “محمد مجتهد.
- الخبر الجملة، وهو جملة اسمية أو فعلية، فالاسمية مثل: محمد خلقه كريم، وكذلك الخبر، وهو جملة اسمية، والجملة الفعلية مثل “الطالب يحب العلم”، ويشترط في الجملة وجود ضمير يعود على المبتدأ.
- تتكون الجملة من ظرف يدل على الزمان أو المكان، كما في “العصفور فوق الشجرة”، وجار ومجرور كما في “الطعام على المائدة.
- والخبر والجملة الفعلية والشبه الجملة تكون في موضع الرفع.
- يتعلق الخبر الشبه جملة بمحذوف قد يكون مستقرًا أو غير مستقرٍ.
اعراب المبتدأ والخبر
كما ذكرنا سابقا، فإن حكم المبتدأ والخبر هو الرفع دائما أو ما يقوم مقام ذلك:
- يمكن أن يتم بناء المبتدأ في محل رفع إذا كان ضميرًا أو اسم إشارة أو اسم موصول أو أي اسم آخر مبنيًا، على سبيل المثال: أنت مجتهد.
- يمكن أن يصبح مفعولًا مجرورًا بمجرد أن يسبقه حرف جر زائد، مثل: بحسبك الحديث الآن.
- يمكن أن يتم رفع الخبر إذا كان جملاً أو شبه جملة، مثل: “الكتاب أوراقه جديدة
المبتدأ والخبر أمثلة
نعرض بعضكم بعض الأمثلة على المبتدأ والخبر مع التعليق عليها:
- أنت صاحب خلق جميل، فالمبتدأ هو أنت وهو موضوع في محل رفع، والخبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة وهو خبر مفرد.
- الطلاب يدرسون، فالمبتدأ الطلاب مرفوع، والخبر يذاكرون في محل رفع، وهو جملة فعلية.
- النجاة في الصدق، حيث المبتدأ هو `النجاة` وهو في محل رفع، والخبر هو `الصدق` وهو في محل جر مما يجعله شبه جملة جار ومجرور.
- تتفتح الزهرتان، حيث يتم رفع المبتدأ الزهرتان بالألف لأنه مثنى، ويأتي تتفتحان في محل رفع جملة فعلية.
- نسيم الجو عليل، حيث يكون المبتدأ في الجملة مرفوعًا والخبر فيها مجرورًا.
كان حديثنا اليوم عن ركني الجملة الاسمية، المبتدأ والخبر، وحاولنا في هذا الشرح استخلاص المعلومات المتعلقة بهذا الدرس الشديد الأهمية. وإنما كل ما حققناه من النجاح فمن الله، وكل ما وقعنا فيه من القصور فمن الشيطان ومن النفس الملهمة للشر. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، فهو ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة، لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله
