تقرير عن تراث الإمارات

يُشار إلى ازدهار صناعة اللؤلؤ في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كانت توفر فرص عمل ودخلاً لشعوب الخليج، ويُشار إلى أن العديد من السكان كانوا من القوم الرحل.

عادةً ما تتم صناعة اللؤلؤ في فصل الصيف، ويتم تجارة حدائق التمر في فصل الشتاء، ولكن الانكماش الاقتصادي الذي حدث في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات من القرن الماضي، بالإضافة إلى اكتشاف اليابانيين للؤلؤ المزروع، تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لهذه الصناعة.

القرن العشرين

في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، قامت فرق شركات النفط الأولى بإجراء بعض المسوحات الجيولوجية.

في عام 1962، تم تصدير أول شحنة من النفط الخام من أبوظبي، ومع نمو عائدات النفط عامًا بعد عام، تم اختيار صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكمًا لأبوظبي في عام 1966، وقام بتنفيذ برنامج ضخم لبناء المدارس والإسكان والمستشفيات والطرق.

أحد الخطوات الأولى التي اتخذها الشيخ زايد كانت زيادة التبرعات لصندوق تنمية الدول المتصالحة، وأصبحت أبوظبي بسرعة الأكبر مانح له.

في هذه الفترة، قام صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي الفعلي منذ عام 1939، بتطوير الشحن لتحل محل إيرادات صيد اللؤلؤ.

عندما بدأت صادرات النفط من دبي في عام 1969، استخدم الشيخ راشد عائدات النفط لتحسين نوعية حياة شعبه.
في بداية عام 1968، عندما أعلن البريطانيون نيتهم الانسحاب من الخليج العربي، قام الشيخ زايد بسرعة بتعزيز العلاقات مع الإمارات.

مع الشيخ راشد، دعا الشيخ زايد إلى اتحاد يضم ليس فقط الإمارات السبع المتحدة، ولكن أيضًا قطر والبحرين.

تأسيس الإمارات العربية المتحدة

تم التوصل إلى اتفاق بين حكام الإمارات الستة، وتم إنشاء الاتحاد المعروف باسم الإمارات العربية المتحدة رسميًا في 2 ديسمبر 1971.

انضمت إمارة رأس الخيمة، السابعة، إلى الاتحاد الجديد في العام التالي.

منذ ذلك الحين، صاغت الإمارات السبع هويات وطنية متميزة، ويجمع النظام السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة بين التقليدية والحديثة، ومكّن الدولة من تطوير هيكل إداري حديث مع ضمان المحافظة على تقاليد الماضي وتكييفها والحفاظ عليها.

في عام 2004، تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة، ومنذ ذلك الحين يسعى بشكل مستمر لتحقيق رؤية طموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

تمتد الصحراء على أربعة أخماس مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتميز منظرها الطبيعي بتناقضاته المثيرة، حيث تتوفر فيها الكثبان الرملية الحمراء الشاهقة في ليوا، وواحات العين الغنية بالنخيل، وجبال هاجر المترامية، والسهول الساحلية الخصبة.

على الرغم من حجمها الصغير بالمقارنة مع ولاية “مين”، إلا أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت لاعبًا مهمًا في الشؤون الإقليمية والدولية.