التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

بيت شعر مدح وفخر قصير

large 343707 5be6edfcac3405be6edfcac37b | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنقدم لكم بيت شعر مدح قصير مميز، حيث يعني المدح ذكر الصفات الحسنة للآخرين بدون ذكر الصفات السيئة، والتغني بأخلاق الممدوح ووصف شخصيته بدقة، ويتقسم المدح إلى نوعين؛ الأول هو المدح الصادق الذي يكتبه الشاعر حبًا في الممدوح ويصفه بصدق كما في مديح الأنبياء والرسل وذكر صفاتهم الجميلة، والثاني هو المدح بهدف الحصول على مكانة عند الممدوح وقد يكون غير صادق كما في مديح الأمراء والملوك بهدف الحصول على الأموال والأملاك، وقد كتب العديد من الشعراء تلك القصائد، ومن أشهرهم الشاعر العباسي أبو الطيب المتنبي، وسنقدم في الفقرات التالية من المقال أجمل أبيات المدح.

بيت شعر مدح

قصيدة يا ابن الوزير والوزير أنت

كتب الشاعر عبد الله بن محمد المعتز بالله الرشيد العباسي هذه القصيدة، وهو واحد من أشهر الشعراء الذين نجحوا في الأدب العربي وكتابة القصائد الشعرية، كما كتب العديد من الكتب الشعرية الأخرى مثل الآداب والزهر والبديع والرياض. وفي السطور التالية، سنقدم لكم أجمل الأبيات الشعرية التي كتبها في قصيدته “يا ابن الوزير والوزير أنت:

 يا اِبنَ الوَزيرِ وَالوَزيرُ أَنتا
لِذا رَجاؤُكَ فَكَيفَ كُنتا
أَغراكَ بِالجَريِ فَما وَقَفتا
وَلا إِلى غَيرِ العُلا اِلتَفَتّا
حَتّى بَلَغتَ الآنَ ما بَلَغتا
فَراحَ فينا سالِماً وَدُمتا

قصيدة وأحسن منك لم تر قط عيني

كتب الشاعر حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري تلك القصيدة، وقد اشتهر بلقب شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة المخضرمين الذين عاشوا في الجاهلية ثم اعتنقوا الإسلام. ولقد دافع حسان بن ثابت بشجاعة عن النبي عليه الصلاة والسلام من مهاجمات المشركين، وكتب العديد من الأشعار المميزة في وصف النبي عليه الصلاة والسلام. وفي الأسطر التالية، سنعرض لكم أجمل هذه الأشعار:

وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني

وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ

كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ

قصيدة لقد علمت وعلم المرء أصدقه

كتب الشاعر همام بن غالب بن صعصعة، أحد أشهر شعراء البصرة، تلك القصيدة، وكان يحمل لقب الفرزدق بسبب ضخامة وجهه التي تشبه رغيف الخبز الضخم، ومنح همام بن غالب شعره الهجاء الفاحش، وعرف بكتابة قصائد المدح والهجاء للأمراء، وكان يتردد بين مدح وهجوم عليهم، ومن بين أجمل الأبيات التي كتبها في المدح:

قَدْ عَلِمْتُ وَعِلْمُ المَرْءِ أصْدَقُهُ
مَنْ عِنْدَهُ بالّذي قَدْ قالَهُ الخَبَرُ
أنْ لَيسَ يُجزِىءُ أمرَ المُشرِقَينِ مَعاً
بَعدَ ابنِ يُوسُفَ إلاّ حَيّةٌ ذَكَرُ
بَلْ سَوْف يَكْفيكَها باز تَغلّبَها،
لَهُ التَقَتْ بالسّعودِ الشمسُ والقمرُ
فَجَاءَ بَيْنَهُمَا نَجْمٌ إذا اجْتَمَعا
يُشْفَى بِهِ القَرْحُ وَالأحداثُ تُجتَبرُ
أغَرَّ، يَسْتَمْطِرُ الهُلاّكُ نَائِلَهُ،
في رَاحَتَيْهِ الدّمُ المَعْبُوطُ وَالمَطَرُ
فَأصْبَحَا قَدْ أمَاتَ الله دَاءَهُمَا،
وَقَوّمَ الدَّرْءَ مِنْ مِصْرَيْهِما عُمَرُ
حتى استَقامَتْ رُؤوسٌ كان يحمِلُها

قصيدة كفى بك داء

كتبت هذه القصيدة واحد من أشهر شعراء العصر العباسي، وهو أبو الطيب المتنبي، وقد كتب العديد من قصائد المدح لوصف شخصية سيف الدولة، ثم كتب قصائد المدح لكافور الإخشيدي بعدما أهداه آلاف الدراهم ومنزلاً كبيرًا، وتم كتابة هذه القصيدة في عام 346 هـ. يقول الشاعر في قصيدته:

حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
إذا لم يتم تحقيق الجودة، فلن يكون هناك حماية من الأذى
فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
أَقِلَّ اِشتِياقًا أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفًا لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى