بحث عن النعت
نتحدث في هذا اليوم عن التوابع في اللغة العربية، والتوابع هي الأسماء الزائدة في الجملة التي تتبع ما قبلها في الإعراب، وتنقسم إلى أربعة أقسام: النعت والتوكيد والعطف والبدل. سنبدأ بالتوابع النعتية، ونتحدث عن مفهومها وأنواعها وما يمكن أن يكون نعتًا وما يمكن أن يكون منعوتًا من النكرات والمعارف، وسنقدم تدريبات عليها. تابعونا على موسوعة في بحث عن التوابع النعتية. اللهم إنا نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
مفهوم النعت
هو تابع مشتق أو موجود في صيغة المشتق، ويشير إلى ما يتبعه إذا كان معرفةً، ويحدده إذا كان نكرةً.
- بالمشتق هو ما أخذ من غيره، مثل: نجح محمد المجتهد، وتأتي كلمة “المجتهد” من الفعل “اجتهد”، وقد وضحت المنعوت أو المتبوع لأنها معرفة.
- فيما يتعلق بقوة المشتق، فإنه يشير إلى الاسم الذي يتم استخلاصه من كلمة أخرى، ويشمل أسماء الإشارة والأسماء المنسوبة والأسماء الموصوفة التي تأتي بمعنى صاحب، مثل: محمد ذو العلم نجح، سعيد هذا سررت بلقائه، رجل مصري التقيت به، ويعتبر النعت في المثال الأخير تحديدًا للمتبوع أو المنعوت لأنه نكرة.
انواع النعت
ينقسم النعت إلى قسمين:
النعت الحقيقي
وهو الذي يدل على صفة في منعوته السابق، مثل: محمد الكريم قدم، ويتم استخدام الصفة الحقيقية لوصفه في أربعة من عشرة أشياء
- واحد من أوجه الإعراب: الرفع والنصب والجر.
- واحد من التعريف والتنكير.
- واحد من التذكير والتأنيث.
- واحد من الإفراد والتثنية والجمع.
ففي المثال: يأتي اسم محمد الكريم، ونرى أنه يتبع بصفة النعت في الرفع والتعريف والتذكير والإفراد.
النعت السببي
هو الذي يشير إلى صفة متأخرة في اسم، مضاف إلى الضمير المنعوت السابق، مثل: رأيت الرجل الفائز أبوه، فالمنعوت هو كلمة الرجل، والنعت هو كلمة الفائز، لكنه في المعنى يصف الاسم المتأخر وهو الأب. وهذا الاسم متصل بضمير يعود إلى المنعوت وهو ضمير الهاء. وهذا النوع من النعت يتبع المنعوت في النطق دون المعنى، ولذلك يسمى سببيا، ويتبع المنعوت في اثنتين من خمسة أشياء، وهي:
- واحد من أوجه الإعراب: الرفع والنصب والجر.
- واحد من التعريف والتنكير.
على سبيل المثال، إذا قلنا جاء هند الكريم أبوها، فإن النعت الكريم يلحق المنعوت هند في الرفع والتعريف فقط، ويؤول الاسم الذي يصفه وهو أبوها في التذكير والإفراد.
ما يصلح أن يكون نعتًا أو منعوتًا
وذلك على النحو التالي:
- المعرفة لا تصلح لتكون نعتًا أو منعوتًا، بل هي ضمير.
- المعرفة هي الصفة التي يمكن أن تكون منعوتًا أو لا، وهي موضوع العلم.
- معرفة يمكن أن تستخدم كصفة واسم موصول مع أل ومضاف، وهو اسم الإشارة والاسم الموصول المحلى.
- النكرة هي الاسم الجامد الذي لا ينعت به، ويمكن أن تستخدم كمنعوت، وتميز بينها وبين المفردة بالتاء أو الياء، على سبيل المثال: شجرة، رومي.
- النكرة يمكن أن تكون نعتا أو منعوتا، وهي مشتقة من النكرات.
النعت تدريبات
استخرج النعت من الأمثلة الآتية وبين نوعه وإعرابه:
- زميلي طالب أخلاقه كريمة.
- أعجبت طالب مجتهد.
- أقدر الطالب المؤدب.
- مررت بقاض عدل.
- قطفة زهرةً جميل لونها.
- العقل السليم في الجسم السليم.
- التوبة الصادقة تغفر الذنوب.
- زرت حديقة مثمرة أشجارها.
تحدث حديثنا اليوم عن المفهوم النحوي للنعت وأنواعه، وما يمكن أن يكون نعتًا وما يمكن أن يكون منعوتًا، ونسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، إنه المولى ذلك والقادر عليه، تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد ودمتم في أمان الله.
