بحث عن الممنوع من الصرف
ينبغي أن تكون الأسماء منصوبة على التمكين ومنونة بتنوين التأنيث، ولكن قد تمنع الأسماء من الصرف أو التنوين إذا كانت تحتوي على علة من علل الاسم، وإذا كانت العلة واحدة فإنها تعتبر علة مقامة بمثل علتين. وفي هذا المقال، سنتعرف على العلل التي تمنع الاسم من الصرف، بالإضافة إلى الأسباب التي تجعل الاسم المحروم من الصرف يصبح مصروفًا. وستجدون كل ذلك وأكثر في موسوعة بحث عن الممنوع من الصرف. نسأل الله تعالى أن يمنحنا فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
متى يمنع الاسم من الصرف
يتم منع الاسم من التصريف إذا احتوى على أي من العيوب التالية:
الممنوع من الصرف لعلة واحدة
يمنع التصريف الصرفي للاسم إذا وجدت فيه واحدة فقط من العلتين التاليتين:
- ألف التأنيث المقصورة، مثل: حبلى، وبهمى، أو الألف الممدودة للتأنيث، مثل: صحراء).
- الجمع الذي لا يوجد له مفرد في الآحاد مثل مساجد ومصابيح.
الممنوع من الصرف لعلتين
إذا وجدت في الاسم علتان من هذه العلل، فإنه يمنع صرف الاسم، وهذه العلل قد تكون علل علمية أو وصفية مع علة أخرى، وذلك على النحو التالي:
العلمية مع التركيب المزجي
يُمنع صرف الاسم إذا كان علمًا، وإذا كان العلم فيه من الأسماء المركبة التي تتكون من مزجين، مثل: بعلبك، سيبويه. وقد يتم إضافة الجزء الأول كمركب إضافي، وبالتالي يتم تعريب الجزء الأول حسب العوامل التي تحدد ذلك، ويتم جر الجزء الثاني بالإضافة. وقد يتم تعريبهما كتشبيهٍ بالعدد الذي يلي الخمسة عشر. بالنسبة للاسم المركب المزجي الذي ينتهي بحرف “واو”، فقد يتم تعريبه بإعراب الممنوع من الصرف أو بناءً على الكسر.
العلمية مع الألف والنون الزائدتين
مثل: هما مروان وعمران، وقد يتم تغيير تصريف بعض الأسماء بسقوط الألف والنون فيها، أو بسبب وجود أكثر من حرفين أصليين قبلها.
العلمية مع التأنيث
فيمنع الاسم المؤنث من الصرف، مثل: يُمنَع في جميع الحالات من استخدام أسماء الإناث التالية: فاطمة، وطلحة، وزينب، وأمل، وجور، ما لم يكن الاسم ثلاثياً ساكناً وغير أعجمي، ولم يكن منقولاً من اسم ذكر؛ وفي هذه الحالة يجوز استخدامه، مثل: هند.
العلمية مع العجمة
ويشترط أن يكون الاسم زائدًا عن ثلاثة أحرف، وأن يكون معروفًا في لغته، وينتقل إلينا بمعناه الصحيح، كما في اسم إبراهيم، وإذا خالف أحد هذه الشروط، فلا يقبل الاسم، كما في اسم نوح ولجام. ويسمح بالاسم الذي يحتوي على الساكن الوسط، كما في اسم نوح.
العلمية مع وزن الفعل
يمنع صرف الأسماء إذا كانت على وزن الأفعال مثل إصبع وأحمد، على أن يكون هذا الوزن خاصًا بالفعل أو يحتوي عليه بشكل كبير، وأن يكون الوزن ثابتًا في الاسم ولا يتغير، وأن يبقى الاسم كما هو في الفعل، وأن يتماشى مع طريقة الفعل، ومن الأمثلة على الأسماء التي فقدت شروط التصريف: ضارب، امريء، رُدَّ، ألبُب.
العلمية مع ألف الإلحاق
مثل: علقى، أرطى، علباء.
العلمية مع العدل
وذلك في:
- فُعَل في التوكيد: جمع وكتع وبصع وبتاع.
- أو في علم: عمر، زحل، جمح.
- في كلمتي: سحر كلمة تعني الأمس، وإذا كانت محددة فهي ظرف، وعادةً ما تستخدم كظرف وليست كاسم.
- في فَعَالِ علمً لمؤنث: تشمل كلمات مثل حذام وقطام ورقاش، ويمكن استخدام البعض كرمز للشمول.
الوصفية مع زيادة ألف ونون
بشرط ألا يكون مما يقبل التاء الدالة على التأنيث، مثل: سكران، غضبان.
الوصفية مع وزن الفعل
بشرط أن يكون الوصف أصليًا لا يقبل التاء، مثل:أحمر، أفضل.
الوصفية مع العدل
وذلك في:
- فُعال ومَفْعَل، مثل قوله تعالى: “مثنى وثلاث ورباع”.
- كلمة أُخَر المعدولة من آخَر.
متى يصرف الممنوع من الصرف
يصرف الممنوع من الصرف لواحد من الأسباب الآتية:
- إذا صار نكرةً بعد ان كان علمًا، مثل: رب محمدٍ.
- إذا صار مصغرًا وأزال التصغير أحد العلل، مثل: حُمَيد (زال الوزن)، عُمَير (زال العدل).
- إرادة التناسب، مثل قراءة نافع والكسائي: “سلاسلًا”.
- الضرورة الشعرية، مثل: ويوم دخلت الخدر خدر عنيزةٍ…
اعراب الممنوع من الصرف
يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة، ما لم يقترن بالألف واللام أو بالإضافة، فيعرب كالمفرد، ولا يعد من الممنوع من الصرف في هذه الحالة).
تحدثنا اليوم عن الممنوع من الرف، حيث حاولنا توضيح أسباب منع الاسم من الصرف وعلله، والأسباب التي قد تؤدي إلى صرفه، وإذا كان هناك توفيق فهو من الله، وإذا كان هناك تقصير فهو من الشيطان ومن النفس الأمارة بالسوء. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله