أدلة و مراجعاتكتب و أدب

اشهر كتاب عرب يكتبون قصص الرعب

اشهر كتاب عرب يكتبون قصص الرعب | موسوعة الشرق الأوسط

من خلال هذا المقال، ستتعرفون على بعض أشهر كتاب الرعب العرب وأهم أعمالهم الأدبية، وهناك سؤال شائع يتم تداوله حول ما إذا كانت قصص الرعب تعد أدبًا حقيقيًا أم مجرد تسلية للمراهقين أو بوب آرت كما يدعوها البعض، وسنجيب على هذا السؤال من خلال عرض أعمال كتّاب الرعب العرب الأكثر شهرة والحديث عن أفضل أعمالهم.

جدول المحتويات

اشهر كتاب عرب يكتبون قصص الرعب

إن أدب الرعب والتشويق ليس جديدًا على العالم العربي، على الرغم من أنه ظهر بشكل متواضع في بعض المحاولات السابقة في القصة القصيرة، ولكن فترة التسعينات كانت البداية الحقيقية لما يُعرف الآن باسم أدب الرعب في العالم العربي.

ظهرت سلسلة “ما وراء الطبيعة” للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في عام 1993، وتعد هذه السلسلة نقطة بداية انتشار أدب الرعب والتعريف به في مصر والعالم العربي بأسره. وعلى مدار أكثر من عشرين عامًا، ارتبط الجمهور، ولا سيما الشباب، بهذا الأدب وكاتبه، مما دفع العديد منهم إلى أن يصبحوا كتابًا في أدب الرعب أيضًا.

فيما يلي سنستعرض أهم الأسماء العربية التي قدمت أعمالاً في عالم الرعب والتشويق خلال العقود الأخيرة:

الكاتبة شيرين هنائي

يعد البحث عن أسماء كاتبات عرب في مجال قصص الرعب أمرًا صعبًا، ومن بين الأسماء المعروفة يأتي اسم شيرين هنائي الذي برز بقوة بعد نشر روايتها “نيكروفيليا” عام 2011 وحظيت بشعبية كبيرة بين القراء.

تدور أحداث الرواية في ظروف واقعية، ولكنها تحكي عن فتاة غير عادية تعاني من مرض نيكروفيليا، وهو مرض نفسي نادر يجعلها تشتهي الجثث.

هذه الرواية تعد البداية الحقيقية للكاتبة الشابة التي استلهمتها دراستها في الفنون والجرافيك لتصدر سلسلة من الكتب المصورة للقصص المرعبة باسم `حكايات الظلام المحظورة`، وقد قدمت شيرين هنائي مزيداً من الأعمال الأدبية التي تنتمي لنفس الفئة من قصص الرعب مثل رواية `صندوق الدمي` ورواية `ذئاب يلوستون`.

الكاتب تامر إبراهيم

لقد تطرقنا من قبل في الموسوعة في مقال سابق عن الكاتب تامر إبراهيم وروايته صانع الظلام، التي قدم من خلالها نظرة جديدة إلى عالم الرعب الممزوج بالتاريخ المظلم لبعض الفترات التاريخية. قد تبدو الرواية صعبة في بعض جوانبها لكنها بالتأكيد شيقة للغاية.

قدم الكاتب مجموعة من القصص المرعبة والمثيرة للاهتمام في كتاب “سلة الروايات”، “ميجا”، و”عالم آخر.” ثم اتجه إلى تقديم مجموعات قصصية مثل “حكايات القبو” و”حكايات الموتى.” كانت القصص القصيرة تدريبا جيدا لهذا الكاتب الموهوب قبل أن يتوجه إلى كتابة روايته الأشهر “صانع الظلام”، والتي أتبعها جزء آخر يعرف باسم “الليلة الثالثة والعشرون.

الكاتب حسن الجندي

لاقى اسم حسن الجندي شهرة واسعة من خلال ثلاثية مخطوطة ابن أسحاق المرعبة التي كتبها خلال الفترة من 2009 إلى 2015، والتي تعد من أكثر أعماله جاذبية وإثارة، حيث يتميز أسلوب الكاتب حسن الجندي بالتشويق والإثارة دون أن يشعر القارئ بالملل.

يشتهر هذا الكاتب بتقديم العديد من حكايات الجن والشياطين من خلال قصصه، إلى درجة جعلت الكثير من الناس يعتقدون أنه على صلة بعالم الجن، وربما يخفي بعض التفاصيل لأسباب أمنية، وهذا الأمر ربما يثير الضحك، ولكن في نفس الوقت يعبر عن براعة هذا الكاتب وقدرته على الإقناع.

قدم الكاتب الثلاثية الشهيرة مدينة الموتى ورواية المرتد ورواية العائد، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الروايات مثل الجزار ونصف ميت ولقاء مع كاتب رعب، وقد تصدرت العديد من هذه الأعمال قائمة الكتب الأكثر مبيعا.

الكاتب أحمد مراد

رغم قناعتي الشخصية بأن أحمد مراد ليس كاتب رعب، أو على الأقل ليس بالمعنى التقليدي لكتابة الرعب، إلا أنه بالتأكيد واحد من أفضل كتاب التشويق والإثارة والأكثر شعبية في العصر الحالي، ويعتبره البعض كاتب رعب خاصة بعد صدور روايته الفيل الأزرق التي حققت نجاحًا باهرًا.

تدور أحداث الرواية حول يحيى، الطبيب النفسي الذي يعاني من اكتئاب شديد بعد وفاة ابنته وزوجته في حادث سيارة كان سببه هو، ويعود للعمل ليقابل صديقته القديمة، لكنه في هذه المرة متهم بالجنون بعد قتله لزوجته. تتشابك أحداث الرواية بطريقة تجعل الإثارة تتصاعد، وتكتشف في النهاية أن الحل في الأماكن البعيدة!

العراب … أحمد خالد توفيق

يعد من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، الحديث عن أدب الرعب دون ذكر العراب رحمه الله، فعندما قرر الكاتب الكبير البدء في سلسلة “ما وراء الطبيعة”، لم يكن لديه أي فكرة بأنها ستحظى بمثل هذا النجاح والشهرة، وأنها ستكون سببًا في إلهام الكثير من الشباب لاحتراف الكتابة فيما بعد.

الغريب في هذا النوع من القصص هو أنه يندرج ضمن دروب الرومانسية القوطية، وكما قال الكاتب في إحدى لقاءاته، فهي تتميز بالرومانسية المظلمة، ويكون بطلها شخصًا مصابًا بتصلب الشرايين ويشبه عصا المكنسة الصلعاء. فليترحم الله على رفعت إسماعيل والعراب

في النهاية، أدب الرعب يتعرض للظلم بين النقاد الذين يرونه غير مرتفع المستوى الأدبي، بينما يدافع عنه محبو هذا النوع من الأدب. ومع ذلك، الحقيقة أن قصص الرعب تعتبر نوعاً أدبياً يستحق التقدير، ولكنها مثل غيرها من الأنواع الأدبية، يمكن أن تكون جيدة أو سيئة، ويجب الحكم عليها بمعايير أدبية محددة فقط.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى