التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

أجمل شعر عن العيون

maxresdefault 18 | موسوعة الشرق الأوسط

سوف نقدّم لكم في المقال التالي مجموعةً من القصائد الشعرية المكتوبة حول العيون. لقد كتب العديد من شعراء العرب القصائد التي انتقلت عبر الأجيال وخلّدها التاريخ، بدءًا من العصر الجاهلي وصولًا إلى العصر الحديث. وقد كتب الشعراء العديد من قصائد الغزل والشوق التي تصف جمال العيون وسحرها. فالعيون لها جمال ساحر يجعل الشاعر يخلّد جمالها بأبياتٍ شعريةٍ طويلة. ولهذا السبب، سوف نقدّم لكم في فقرات المقال القادمة أجمل الأبيات الشعرية التي تصف جمال العيون وسحرها.

شعر عن العيون

نزار قباني قصيدة عيناكِ

كتب الشاعر السوري نزار القباني العديد من الأبيات الشعرية التي اتسمت بالطابع الرومانسي، وقد لُقب بـ شاعر المرأة لما تميز به من تعبير عن المشاعر الصادقة والأحاسيس المرهفة، وفي إحدى قصائده عنوانها “عيناكِ” قال:

عيناكِ كنهري أحـزانِ
نهري موسيقى.. حملاني
لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ نهرَي
موسيقى قد ضاعا سيّدتي
ثمَّ أضاعـاني الدمعُ الأسودُ
فوقهما يتساقطُ أنغامَ
بيـانِ عيناكِ وتبغي وكحولي
والقدحُ العاشرُ أعماني
وأنا في المقعدِ محتـرقٌ نيراني
تأكـلُ نيـراني أأقول أحبّكِ يا قمري؟
آهٍ لـو كانَ بإمكـاني
فلا يوجد لدي في هذه الدنيا سوى عينيكِ
وأحـزاني سُفُني في المرفأ باكيـةٌ
تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ
ومصيري الأصفرُ حطّمني
حطّـمَ في صدري إيماني
أأسافرُ دونكِ ليلكتي؟
يا ظـلَّ الله بأجفـاني
يا صيفي الأخضرَ يا شمسي
يا أجمـلَ أجمـلَ ألواني.

قصيدة العين الخضراء

كتب الشاعر نزار قباني العديد من القصائد الرومانسية التي تتحدث عن العيون، ومن أجملها قصيدة العين الخضراء التي يقول فيها الشاعر:
جَاءت وفِي يَدها دَفتر صَغير

ورغبت إلى الشَاعِر أن يكتب شعراً

في عينيها..

فإلى صَباحِ عينيها الخضراويِن

هذه الحروف.

قالتْ: ألا تكتُبُ في محْجَري ؟

وانشقَّ لي حُرْجٌ، ودربٌ ثري

انْهَضْ لأقلامكَ، لا تعتذِرْ

من يعصِ قلبَ امرأةٍ، يَكْفُرِ

يلذُّ لي،  يلذُّ لي، أن أرى

خُضْرةَ عينيَّ، على دفتري

وارتعشَتْ جزيرةٌ في مدىً

مُزَغْردٍ، مُعَطَّرٍ، أنورِ

خضراءُ، بين الغيم مزروعةٌ

في خاطر العبير لم تَخْطُرِ

يَرْوونَ لي أخبارَ صَفْصَافةٍ

تغسلُ رجْلَيْها على الأنهُرِ

لا تُسْبلي ستارةً غَضَّةً

دمي، لشُبَّاكِ هوىً أخْضَرِ

خَلِّي مسافاتي، على طُولها

باللهِ، لا تُحطِّمي منظري

شعر عن العيون الزرقاء

كتب نزار القباني الأبيات الشعرية في وصف العيون الزرقاء وقال:

أَسُوحُ بتلكَ العيُونْ
على سُفُنٍ من ظُنُونْ
هذا النقاءِ الحَنُونْ أَشُقُّ
صباحاً أَشُقُّ وتَعْلَمُ عيناكِ أنِّي
أُجَدِّفُ عَبْرَ القُرُونْ
جُزْرَاً فَهَلْ تُدركينْ
أنا أوَّلُ المُبْحِرينَ على
حِبَالي هناكَ فكيفَ
تقولينَ هذي جُفُون
تجرحُ صدرَ السُكُونْ
تساءلتِ والفُلْكُ سَكْرَى
أَفي أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ
ستُبْحِرُ هذا جُنُونْ
قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر
لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ
على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ
عزائي إذا لَمْ أعُدْ
أَفي أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ
ستُبْحِرُ هذا جُنُونْ
قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر
لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ
ويُسْعِدُني أَنْ ألُوبَ
على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ
عزائي إذا لَمْ أعُدْ
أَنْ يُقَالَ انْتَهَى في عُيُونْ.

القصيدة البحرية لنزار قباني

ألّف نزار القباني قصيدة بحرية وصف فيها جمال العيون الزرقاء، وألقى الضوء على الجمال الأنثوي:

في مرفأ عينيك الأزرقْ

أمطارٌ من ضوءٍ مسموعْ

وشموسٌ دائخةٌ.. وقلوعْ

ترسمُ رحلتها للمُطْلَقْ

في مرفأ عينيكِ الأزرقْ

شُبّاكٌ بحريّ مفتوحْ

وطيورٌ في الأبعاد تلوحْ

تبحثُ عن جُزُرٍ لم تُخْلَقْ..

في مرفأ عينيكِ الأزرقْ..

يتساقط ثلجٌ في تمّوزْ

ومراكبُ حبلى بالفيروزْ

أغرقتِ البحرَ ولم تغرقْ..

في مرفأ عينيكِ الأزرقْ

أركضُ كالطفل على الصَخْرِ

أستنشقُ رائحةَ البحرِ..

وأعودُ كعصفورٍ مُرْهَقْ..

في مرفأ عينيكِ الأزرقْ..

أحلم بالبحر وبالإبحار

وأصيدُ ملايينَ الأقمارْ

وعُقودَ اللؤلؤ والزنبقْ

في مرفأ عينيكِ الأزرقْ

تتكلّمُ في الليل الأحجارْ..

في دفتر عينيكِ المُغْلقْ

مَنْ خبّأ آلافَ الأشعارْ؟

لو أنّي.. لو أنّي.. بحّار

لو أحدٌ يمنحني زورقْ..

أرسيتُ قلوعي كلَّ مساءْ

في مرفأ عينيك الأزرقْ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى