ماهية الاقتصاد المعرفي
يتناول مقالنا اليوم مفهوم الاقتصاد المعرفي، فمنذ القدم كان رأس المال والأرض والأيدي العاملة الماهرة هي العوامل الثلاثة التي يعتمد عليها النظام الاقتصادي في أي مكان بشكل أساسي لإتمام العملية الإنتاجية ونجاح النظام الاقتصادي .
كان هذا المنظور سائدًا في الأنظمة الاقتصادية القديمة. لكن في الوقت الحالي، تغيرت الأوضاع وأصبح للعلم والمعرفة والإبداع والذكاء والتقنية الحديثة الفضل الأكبر في بناء الأنظمة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم. وأصبح للتكنولوجيا وأنظمة التطوير واستخدام الحواسيب الآلية في العملية الإنتاجية تأثير كبير وواضح، حتى أن أهمية هذه الأمور تفوق بكثير أهمية العمال ورأس المال والأرض التي كانت تعتبر أهمية في المنظور الاقتصادي القديم.
سنقدم لكم اليوم أهم المعلومات حول الاقتصاد المعرفي من خلال موسوعتنا، لذا تابعونا
ماهية الاقتصاد المعرفي
- يمثل الاقتصاد المعرفي المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد، حيث يعتمد بشكل كبير على الاستفادة من النظام التكنولوجي في عمليات الإنتاج، بخلاف النظام القديم الذي كان يعتمد على العمال والأراضي ورأس المال، وكانت للمعرفة دور ثانوي أقل بكثير مما هو عليه الآن في النظام المعرفي الحديث.
- يعتمد نظام التعليم والتدريب على تزويد العاملين في مختلف المجالات والشركات بالمهارات التقنية والفنية اللازمة التي تمكنهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية.
- تعتبر خدمات المال والأعمال في المشروعات التكنولوجية والمتوسطة الحجم من أكثر الصور والأشكال التي يمثلها النظام الاقتصادي المعرفي.
ركائز الاقتصاد المعرفي الناجح
لكي يتم تطبيق نظام اقتصادي معرفي ناجح، يجب توافر أربعة أركان رئيسية وضرورية لتحقيق النجاح والتقدم، وهي كما يلي:-
الأيدي العاملة الماهرة والمتعلمين
- يعد التعليم أحد الأساسيات الضرورية لتحقيق التطور التكنولوجي، حيث يساهم في تمكين الأفراد من المساهمة في تطوير واستخدام النظام المعرفي بكفاءة ومهارة عالية.
- وعلى وجه التحديد في المجال الهندسي والمجالات العلمية، فإن المجتمع الذي يتمتع بالمزيد من المعرفة والعلم يتفوق على الأقران الآخرين في المجتمعات النامية من حيث المستوى العلمي والتكنولوجي، مما يساعد على زيادة الإنتاجية وتحسين العملية الإنتاجية.
نظام اقتصادي قائم على العمل المؤسسي
- يجب على المسؤولين عن إنشاء النظام الاقتصادي أن يعملوا بكل جهدهم لجعل هذا النظام قادرًا على توفير الحوافز اللازمة التي تجعل الأفراد يرغبون بشكل أكبر في اكتساب المعرفة والتعلم واستخدام المعرفة التي اكتسبوها بالطريقة الأمثل.
- يجب أيضًا العمل على خلق بيئة سياسية واقتصادية جيدة وقادرة على التكيف مع تقلبات وإجراءات السوق، مثل الانتقال إلى التجارة الحرة أو الاستثمار الأجنبي المباشر.
تطوير نظام فعال يساعد على الابتكار
- يجب أن يتم العمل بشكل مركز من قبل جهات مختلفة، بما في ذلك الجامعات ومراكز الفكر ومراكز البحث العلمي الاستشارية وغيرها من المؤسسات والمنظمات المختلفة التي تكون قادرة على تطبيق النظم العلمية والمعرفية بشكل فعال لتحقيق النتائج المرجوة.
- يمكن للتكنولوجيا الجديدة التي تتكيف مع متطلبات السوق المحلية أن تساهم بشكل فعال في تحسين وتطوير العملية الإنتاجية، ومن أهم مزايا المعرفة التقنية أنها تساعد في تطوير هذه التكنولوجيا.
وجود بنية تحتية للمعلومات
تساعد التكنولوجيا على تسهيل عملية التواصل ومعالجة المعلومات والنشر، مما يسهم في زيادة انتشار المعرفة والمعلومات في جميع أنحاء العالم، وتقليل التكاليف التي تنتج عن العديد من الإجراءات التجارية، وبالتالي زيادة الإنتاجية وتحسين الاتصال .
الاقتصاد المعرفي في الدول العربية
- تم نشر تقرير عن اقتصاد المعرفة في الدول العربية في مدينة دبي عام 2014، وذلك عن طريق الشركة المعروفة باسم أورينت بلانيت.
- يوضح هذا التقرير أن معظم دول الخليج العربي تحتل المراكز الأولى والمتقدمة، ويأتي في المرتبة الأولى دولة الإمارات، وتحتل دولة جيبوتي المرتبة الأخيرة في التصنيف.
- ووفقًا لتقرير، يعد توفير التكنولوجيا وتوافر خدمات الإنترنت عالية الجودة بشكل خاص عاملاً حاسمًا في تعزيز التقدم في نظام الاقتصاد المعرفي في هذه الدول.
المراجع