ما هي مهارات الإلقاء الجيد
مهارات الإلقاء الجيد هي موضوع بحثي يثير الاهتمام بين الأدباء وهواة الخطابة والمتحدثين العامين ومن يتولون مهمة الخطابة أو الإلقاء في المحافل المهمة. ولا يمكن لأحد أن ينكر أن أصحاب اللباقة والكلام السلس يتمتعون بمزيد من القدرة على إقناع الآخرين، وأنهم يتميزون بشخصيات محبوبة ومؤثرة فيمن حولهم، على عكس الأشخاص الصامتين الذين ينظر إليهم الآخرون على أنهم غير قادرين على الإدارة والتصرف في الأزمات، بينما ينظر إلى الأشخاص اللبقين على أنهم زعماء ذكيون وماهرون في الإدارة والتصرف في الأزمات. ولذلك، فإن الحديث الذي يدور حول الشخص نفسه وأفكاره هو وسيلته لإقناع الآخرين وتأثيرهم، وهو أداة لتغيير الرأي. ستجد كل ما يتعلق بمهارات الإلقاء الجيد في موقعنا المفيد موسوعة.
مهارات الإلقاء الجيد
تعتمد جودة الإلقاء على عدة عوامل شخصية ومهارية، ونحن سنذكر بعضها:
مهارات الإلقاء الشخصية
الثقة بالنفس : يجب على المتحدث أن يشعر بالثقة دون الوصول إلى الغرور .
الاتزان : يجب أن تظهر ثباتًا وهدوءًا وعدم توتر أو اضطراب، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالتدريب الكثير .
اللغة الجسدية : استخدام لغة الجسد بشكل مناسب ومتناسق مع الحوار هو واحد من أهم الوسائل التي تساعد على الإلقاء الجيد وتأثير المتلقي.
استخدام الإشارة : يتضمن سلاسة المتحدث معرفته بمتى يشير بإيماءة ومتى يوميء ومتى يتوقف عن الكلام .
تعبيرات الوجه :يتم استخدام تعابير الوجه بطريقة متناسبة مع محتوى الموضوع المناقش .
الوقوف : يؤثر الوقوف بين الجموع بثقة واستقرار على جذب الانتباه والاهتمام من الحضور، ولا يوجد مانع من الحركة إذا كان الأمر مطلوبًا أو إذا شعر الشخص بالملل أو الرتابة.
نبرة الصوت : فإن النبرة المعتدلة للصوت ليست منخفضة بما يدعو للنوم والتثاؤب، ولا هي مرتفعة بما يتسبب في الإزعاج، بل يجب أن تكون في وسط الأمر.
مخارج الحروف : من بين أهم مميزات المتحدث اللبق الحفاظ على مخارج الحروف ونطقها بشكل صحيح، والتركيز على نهاية كل حرف في الكلمة دون نطقها بسرعة.
توظيف السكوت والوقفات : يجب على المتحدث استخدام الصمت والتوقفات بين فقرات حديثه بشكل جيد، مثل الحرص على استخدام علامات الترقيم أثناء الكتابة .
التدريجات الصوتية : يتمثل العامل الأساسي لاستخدام التدريجات الصوتية في الإلقاء في استخدام الصوت العادي والنبرة المرتفعة والنبرة الحماسية وفقًا لما يتطلبه الوضع الحالي، حيث يلعب هذا العامل دورًا كبيرًا في إزالة الملل والروتينية من الجمهور وإضفاء نوع من التفاعل على الجو العام .
الابتعاد عن اللزمات الشخصية:يجب الابتعاد عن الحركات المتكررة التي تسبب الإزعاج للمستمعين، مثل النحنحة والهمهمة والحركات الشخصية المتكررة مثل القدم الراكضة والأكتاف المتهادية وغيرها.
التواصل البصري: من المهم الحفاظ على التواصل البصري، المعروف بـ EYE CONTACT باللغة الإنجليزية
يعتبر ذلك من العوامل الأساسية لنجاح المتحدث وتأثيره على الجمهور، حيث تهدف الخطابة في الأساس إلى الإقناع والإثارة.
مهارات الإلقاء الاستعدادية
- يتضمن التحضير المسبق للخطبة أو المحاضرة الإلمام الشامل بكل ما يتعلق بالموضوع، للتأهب والاستعداد للإجابة عن أي أسئلة من الحاضرين
- الاستعانة بورقة :يجوز كتابة العناوين الرئيسية على ورقة معدة مسبقًا قبل إلقاء المحاضرة لتسهيل الاستذكار.
- يجب تجنب الإطالة والاختصار في الخطبة، وتوصيل الهدف المراد منها بأدنى عدد من الكلمات اللازمة دون تطويل ممل ولا اختصار مخل.
- يمكن استخدام الدعابة بشكل ملائم خلال الإلقاء لتخفيف التوتر والملل لدى الحضور، ولكن يجب استخدامها بشكل مناسب وبدون التأثير على مضمون الخطاب أو المحاضرة.
- يمكن اللجوء إلى وسائل جذب مثل الشاشات العرض أو اللوحات الملونة .
- يمكن استخدام استراتيجية العصف الذهني عندما يشعر المتحدث بفتور الحاضرين، عن طريق توجيه بعض الأسئلة لإيقاظ روح النشاط واليقظة فيهم مرة أخرى.
- ينبغي عليك أن تحرص على الانتهاء من كلمتك في الوقت المحدد، حتى يتشوق الحضور للاستماع إلى المزيد بشغف، بدلاً من انتظارهم انتهاء محاضرتك.
- قبل كل شيء، يجب عليك التوجه إلى الله والدعاء له بأن يمنحك القبول بين عباده وقراءة قوله الحكيم عن طريق لسان سيدنا موسى عليه السلام
“قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي” (سورة طه:28 ) صدق الله العظيم.