كيف اتخلص من الوسواس القهرى بطرق بسيطة
يجيبك أفضل شخص على السؤال حول كيفية التخلص من الوسواس القهري، وهو المختص النفسي، نظرًا لأن العلاج الأمثل يختلف نسبيًا بين حالة وأخرى، بالإضافة إلى أن العلاجات المتاحة تنقسم إلى نوعين رئيسيين، وهما العلاج النفسي والعلاج الدوائي. ولا يزال الوسواس القهري يفتقر إلى علاج نهائي حتى الآن، ولكن العلاج يساعد في التقليل من تأثيره على القدرة على أداء المهام اليومية. وعلى الرغم من ذلك، يمكنك الاطلاع على كيفية التعامل مع الوسواس بشكل استرشادي من خلال مواصلة قراءة المقالة الحالية التي نقدمها لكم على موقع الموسوعة.
كيف اتخلص من الوسواس القهرى بطرق بسيطة
تحديد المثيرات
تعني المثيرات العوامل التي تسبب بدء تدفق الأفكار غير المنطقية، ولتحديدها يمكن البدء بتدوين قائمة بهذه العوامل وتقييم شدة تأثير كل عامل، ومراقبة ذلك على مدار عدة أيام للحصول على قائمة بمعظم المثيرات. تكمن أهمية هذه الخطوة في تقليل تأثير المثيرات، فعلى سبيل المثال، إذا كانت لديك وساوس حول قفل الأبواب والنوافذ، فستلاحظ تدفق الأفكار غير المنطقية بعد قفل الأبواب، لذا يجب التركيز على قفلها بشكل جيد للمرة الأولى، مما يؤدي تدريجيًا إلى تقليل الحاجة للتحقق من ذلك لاحقًا.
المقاومة
من الأسهل تجنب المواقف المثيرة للأفكار غير العقلانية المزعجة، ولكن هذا لن يساعدك بأي شكل من الأشكال. يكمن الحل في التعرض لتلك المواقف دون السماح لأفكارك غير العقلانية بالسيطرة عليك. لتحقيق ذلك، يجب أن تحدد الأشياء التي تحفزك على فعل تلك الأفكار غير العقلانية. بعد ذلك، يمكنك البدء في مقاومة أضعف تلك الأفكار والتي تؤثر عليك بشدة. على سبيل المثال، يمكنك إغلاق الأبواب والنوافذ بحرص وعدم التحقق من جودة إغلاقها، مهما كانت الأفكار التي تراودك. وبتكرار هذا الفعل، سيقل تأثير تلك الأفكار عليك وسيصبح من السهل مقاومتها. وعندما تنجح في ذلك، يمكنك المضي قدمًا ومقاومة فكرة أخرى.
التواصل مع الآخرين
تهاجمك الأفكار غير العقلانية من وقت لآخر بدرجات متفاوتة، ولكن التواجد مع الآخرين يُشغلك بعض الشيء عن تطبيق ما تُمليه عليك هذه الأفكار، ويزيد قدرتك على مقاومتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواصل مع الآخرين يقلل شعورك بالوحدة ويقلل من درجة ميلك للعزلة.
التعامل مع الضغط النفسي
بالرغم من أن الضغط النفسي لا يتسبب في الإصابة بالوسواس القهري إلا أن التعرض للضغط النفسي يمكن أن يُحفز الأفكار والسلوكيات الوسواسية أو يزيد من شدتها؛ لذا فالحد من درجة الشعور بالضغط النفسي يساعد في مكافحة الوسواس. وتوجد العديد من الطرق بسيطة التنفيذ فعالة النتائج لمكافحة الضغط ويُمكنك التعرف على عدد من أهمها بقراءة المقالة اللاحقة: (تجربتي مع الصمت).
إرشادات الخبراء للتخلص من الوسواس القهري
الاستعداد للتعامل مع الأمور غير المتوقعة
تتعرض لأفكار الوسواس في أي وقت وأي مكان، وقد تتطور هذه الأفكار أيضًا، ولكن لا يوجد داعًا للقلق، يمكنك تخفيف تأثير هذه الأفكار بالاستعداد بالاستراتيجيات النفسية التي يوصي بها طبيبك المعالج.
تقبل المخاطرة
تتصور الأفكار الوسواسية لك أن الكثير من الأمور الطبيعية البسيطة هي مخاطرة، وبالتالي فإن العديد من الأمور تصبح مخاطرة بالنسبة لك، ومع ذلك، قد تجد صعوبة في قبول أن معظم الأمور التي تعتقد أنها مخاطرة هي في الواقع عادية وفقًا للمنطق، ولكن هذا الاعتقاد لا يفيدك، لذا جرب قبول فكرة أن الأمور مخاطرة ولكن يمكنك التغلب عليها.
عدم الجدال
تعني عدم العمل على إقناع نفسك بأن الأفكار الوسواسية زائفة، وبدلاً من ذلك التعامل معها كأنها موجودة كضوضاء خارجية والتركيز على القيام بالأمور اللازمة بطريقة صحيحة، حتى في حالة زيادة الأفكار الوسواسية والاعتقادات المزعجة.
التوقف عن محاولة منع الأفكار الوسواسية
عندما تحاول منع فكرة معينة، فإن ذلك يزيد من تركيزك عليها، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الأمر غير مجدي لأننا لا يمكننا السيطرة على أفكارنا، ومع ذلك يمكننا السيطرة على سلوكنا، لذا التركيز على ذلك، وإذا كانت قوة الأفكار شديدة، فيمكنك تخفيفها بتدوينها أو تسجيلها صوتيًا.
تجنب التفكير في الأمور بطريقة بحتة
يتمثل الأمر في أن معظم الأمور لها جوانب إيجابية وسلبية، ولكن الأمور الجيدة تكون سلبياتها قليلة وغير مؤثرة، والعكس صحيح أيضًا. لذلك، يجب عليك معرفة الجوانب الإيجابية والسلبية للأمور التي تمر بها في حياتك اليومية، وتدريجيًا سيصبح ذلك عادة طبيعية لا تحتاج إلى بذل مجهود، وبالتالي ستزيد قدرتك على تقدير الأمور بطريقة منطقية.
تذكر أن التعامل مع أعراضك المرضية مسؤوليتك الخاصة
يكون دور الطبيب المعالج والمقربين منك من الأسرة والأصدقاء داعمًا فقط، ويكون النجاح الأساسي في التعامل مع الأعراض من خلال دورك فقط وتحملك التبعات والالتزام باتباع كل ما يلزم للتعامل مع الأعراض، ولذلك تقع مسؤولية ذلك على عاتقك بالكامل لتحقيق أفضل النتائج، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك تحقيق النجاح في ذلك كما فعل الكثيرون من مرضى الوسواس القهري.
التحلي بالصبر
من الحقائق الواضحة أن الاضطرابات النفسية بشكل عام تحتاج لوقت أطول نسبيًا لملاحظة نتائج العلاج مقارنة بالاضطرابات الجسدية الأخرى، لذا يجب أن تكون صبورًا وتتبع إرشادات طبيبك المعالج بانتظام ودون اليأس. فالمثابرة هي الطريقة الوحيدة لتحسين الحالة، بينما الاستسلام للأعراض لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، والخيار يعود لك.
مواجهة مخاوفك
بعد الإصابة بالوسواس القهري، يلاحظ الكثيرون زيادة في الأمور التي يشعرون بالخوف منها، بالإضافة إلى أنهم يدركون على المستوى العقلي أن الكثير من هذه الأمور غير منطقية ولا يستحقون القلق. وللتخلص من ذلك، يجب تعزيز الثقة بالنفس تدريجياً لمواجهة هذه المخاوف، ويمكن البدء بفعل الأمور الأسهل التي تسبب الخوف والتغلب عليها، ثم التحرك نحو الأمور التي تسبب الخوف بشكل أكبر، وتدريجياً سيصبح الأمر أسهل.
عدم انتظار أفضل الأوقات للتنفيذ
إذا انتظرت حتى تأتي أفضل الأوقات، فسيكون من الصعب عليك التقدم، لذلك يجب عليك البدء في العمل والتحرك نحو تحقيق أهدافك في أي وقت، ومع الوقت ستصبح أكثر خبرة وستجد أنسب الأوقات لتحقيق أهدافك.
عندما تنجز الأمور في الوقت المناسب بجودة معتدلة، فإن ذلك يكون أفضل من الانتظار لأفضل الأوقات لإنجازها، لأنه يمكن أن لا يتحقق الأمر.
لتحفيز نفسك على تطبيق هذه النصيحة، حدد الأمور الهامة التي تؤجلها في انتظار أفضل وقت، ثم احدد الوقت المناسب لأدائها، وهكذا ستزيد فرصتك في إنجاز المهام بنجاح وستتخلص من الأفكار غير المنطقية التي تدفعك للانتظار وتأجيل العمل على تحقيق أهدافك على كافة المستويات.
لمزيد من المعلومات حول كيفية التخلص من الوسواس القهري، يرجى الاطلاع على مقالة (ما هو الوسواس القهري؟) ومن ثم البدء في تطبيق الإرشادات المذكورة في المقالة، مع ملاحظة الاتصال بخبير نفسي في أقرب وقت ممكن لأن التخلص من الوسواس يتطلب مساعدة متخصصة. ولتجهيز نفسك لموعدك مع الطبيب، يُنصح بإعداد قائمة بالأسئلة التي تحتاج إلى الإجابة عليها حول علاج الوسواس القهري، ومن بين هذه الأسئلة: كيفية التخلص من الوسواس القهري في أسرع وقت.
