شرح الافعال الناسخة والحروف الناسخة
نتحدث اليوم عن النواسخ، وهي الأفعال والحروف التي تغير إعراب المبتدأ والخبر وتجعل المبتدأ اسمًا لها، وتجعل الخبر خبرًا لها. وتوجد نواسخ ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وأخرى تنصب المبتدأ وترفع الخبر، وبعضها ينصب المبتدأ والخبر. تابعونا على موسوعة لتتعرفوا معنا على الأفعال والحروف الناسخة والأمثلة التوضيحية.
الحروف الناسخة والافعال الناسخة وعملها
الافعال الناسخة مع الامثلة
كان واخواتها
كان واخواتها هي عبارة عن ثلاثة عشر فعلًا، وهي: يمكن استخدام الأفعال التالية: كان، أصبح، ظل، بات، صار، أمسى، ليس، زال، برح، فتيء، انفك، فتيء، دام:
- تعد الأفعال الناسخة التي ترفع المبتدأ وتسمى باسمه، وتنصب الخبر وتسمى باسمها.
- يمكن أن يعمل بعض الأفعال بشرط تقديم النفي أو شبه النفي، وهذه الأفعال هي: {زال – برح – فتيء – انفك}، ويتم تقديم كلمات مثل: ما أو لا أو هل أو لم قبل هذه الأفعال. ويعني شبه النفي النهي أو الاستفهام الإنكاري أو الدعاء، مثل: زال الولد صغيرًا، ويزال العمل مستمرًا، وبرح العدل أساس الملك، وفتيء المطر ينزل، ولا تبرحوا نافعين، وهل يزال أبوك نائمًا؟ ولا زال أبوك خيره وفير.
- يتم استخدام مصدر الظرفية “ما” في فعل واحد وبشرط مسبق، وهو “دام”، كما في قوله تعالى: “وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا.
- أما باقي الأفعال فتعمل بلا شرط.
- وهناك بعض الأفعال التي لا يتصرف فيها الفعل بصورتي المضارع والماضي، مثل: (زال، انفك، فتيء، برح)، ويتصرف فيها الفعل بصيغة الماضي فقط.
- وتندرج منها الأفعال الجامدة التي لا يتغير زمنها، وهي فعلان: {ليس – دام}.
- أما الأفعال الأخرى، فتنصرف كأفعال تصفية تامة، حيث يأتي منها الزمن الماضي والمضارع والأمر.
كاد واخواتها
كاد وأخواتها عبارة عن أربعة عشر فعلًا، وهي: الأفعال التالية: كاد، كرب، أوشك، حرى، اخلولق، عسى، أنشأ، طفق، علق، جعل، أخذ، قام، هلهل، هب، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وتعمل مثل أفعال كان وأخواتها)
- وتنقسم هذه الأفعال بحسب معناها إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول ما يدل على المقاربة، وهو: كاد، كرب، أوشك”، مثل: كادت الشمس تشرق، وكرب الشتاء ينتهي، وأوشك الغيوم أن تتلاشى.
- والقسم الثاني ما يدل على الرجاء، وهو: عسى، حرى، اخلولق، مثل: حرى بالجو أن يعتدل، واخلولقت السماء أن تمطر، وعسى المريض أن يتعافى.
- أما باقي الأفعال فهي تدل على الشروع في الخبر، مثل: اندلع القتال وتقدم الشجاع، وتقدم كلا الجيشين، وبدأ الأطفال الصغار يبكون.
- تتطلب هذه الأفعال وجود خبر في جملة فعلية مضارعة، ويمكن أن يتم إدراج “أن” فيها.
- تستخدم جملة (عسى-أوشك) غالبًا مع الخبر، وتستخدم جملة (كاد-كرب) بشكل أقل، ويجب استخدام جملة (حرى-اخلولق)، وتمنع استخدامها مع الأفعال الشروعية وهي باقي الأفعال.
ظن واخواتها
ظن وأخواتها سبعة أفعال وهي: {يعتقد – يقول – يفترض – يعرف – يرى – يجد}، وهذه الأفعال تتطلب مفعولا أولا ومفعولا ثانيا، وتنقسم إلى نوعين وفقا لمعناها:
- ما يفيد ترجيح الخبر، وهي: {ظن – حسب – زعم – خال}”، مثل: ظن الولد أن العلم سهل، وحسب المعلم أنه حاضر، وزعم عليا أنه متفوق، وخال المسافر أن القطار سريع).
- أما باقي الأفعال فتفيد تيقن حصول الخبر، مثل: تعلمت أن الصديق الوفي هو الأفضل، وأن الاجتهاد هو من أفضل الأعمال، وأن العلم هو أساس القوة.
الحروف الناسخة مع الامثلة
ما الحجازية
وهو حرف محذوف يتم استخدامه بثلاثة شروط ليس لدى الحجازيين، وهي:
- ألا تقع بعدها إنْ الزائدة.
- ألا ينتقض نفي خبرها بإلا.
- ألا يتقدم خبرها على اسمها.
- ومثال ما اجتمعت فيه الشروط قوله تعالى: “ما ها بشرًا”.
- إذا تم اختلاف شرط واحد من هذه الشروط، فهي تعتبر مهملة وتفيد النفي فقط.
إن واخواتها
إن وأخواتها ستة أحرف، وهي: تنصب الأدوات الخمسة ({إنَّ، أنَّ، كأنَّ، لكنَّ، ليت، لعلَّ}) المبتدأ وترفع الخبر، وتستخدم الأدوات الأوليان للتوكيد والثالثة للتشبيه والرابعة للإضافة والخامسة للتمني والسادسة للترجي، مثل: إن الله رحيم بعباده، وعلمت أن الله غفور رحيم، وكأن محمدًا قادمًا، والشمس طالعة لكن الجو ممطر، وليت الشباب دائم، ولعل الله يرحمنا.
لا النافية للجنس
وتنفي الجملة الخبر عن جنس المبتدأ، وتكون صحيحة إذا كان اسم المبتدأ وخبرها في حالة نكرة، ولا يتقدم خبرها على اسمها، ويكون خبرها مرفوعا، وتكون حالة اسمها وإعرابها كالتالي:
- المضاف: مثل: لا يكون طالب العلم مقصرًا، فيكون اسمه منصوبًا.
- الشبيه بالمضاف: مثل: لا باحث متخاذل في العلم، فيجعل اسمها منصوبًا.
- المفرد: مثل: كل مؤمن صادق، فيُعرف على محله، فهو هنا مبني على الضم.
كان هذا حديثنا اليوم عن الأفعال الناسخة والحروف الناسخة، ونأمل أن نكون قد وفقنا في تقديمها لكم. ونسأل الله تعالى أن يعلمنا المزيد وأن ينفعنا بما علمنا. إنه الوالي لذلك والقادر عليه. تابعونا على موقعنا لتصلكم كل جديد، ودمتم في رعاية الله
