تدريبوظائف و تعليم

اهمية التدريب التعاوني ومفهومه وأنواعه

original1 | موسوعة الشرق الأوسط

التدريب التعاوني هو نوع من التدريب يقدمه المؤسسات التعليمية بالتعاون مع الشركات ومؤسسات الدولة. ويتميز التدريب التعاوني بأهميته في مساعدة المتدربين والمؤسسات التعليمية والعملية على التواصل والعمل معًا لتوفير كوادر تستطيع المساعدة في تطوير سير العمل. كما يُساهم التدريب التعاوني في تعريف المؤسسات التعليمية بما تحتاجه الشركات. ويكون العائد الأكبر من التدريب التعاوني للمتدرب نفسه. وسوف نوضح على موقع موسوعة أهمية التدريب التعاوني وأنواعه ومستوياته.

التدريب التعاوني

يختلف أهمية التدريب التعاوني بين المتدرب وجهة التدريب والمؤسسة التعليمية، حيث يكون له أهمية كبيرة لكل منهم حسب ظروفه واحتياجاته:

أهمية التدريب التعاوني للمتدرب

  • يتطلب اكتساب الخبرة العملية وزيادة فهم المواد الدراسية المتخصصة قبل التخرج والتعرض لسوق العمل.
  • يمكن للطالب زيادة فهمه للمواد النظرية التي يدرسها، عن طريق الانضمام إلى برنامج تدريبي مرتبط بمجال تخصصه.
  • تعزيز مهارات الطالب المرتبطة بمجال تخصصه.
  • تساعد زيادة قدرة الطالب على تحمل المسؤولية والانضباط في العمل واتباع مواعيد العمل.
  • يُمكن للطلاب أن يتفاعلوا مع المؤسسات العملية ويزيدوا من قدرتهم على التفاعل مع المجتمع الخارجي.
  • تزيد الثقة في الذات والقدرة على تحمل المسؤولية وطرح الأفكار من المتدرب.
  • التكيف مع البيئة العملية الفعلية خارج الجامعة ومؤسسات العمل.
  • يجب توسيع مداركه حتى يستطيع اختيار مكان العمل الذي يناسبه.
  • تزيد فرص الطالب في الحصول على وظيفة مناسبة له بعد التخرج.
  • يهدف التركيز على تعزيز العمل الجماعي بين الطلاب إلى تنمية مهاراتهم في التعامل مع الآخرين داخل الفريق، وهذا ما يُشار إليه باسم المهارات السلوكية.

أهمية التدريب التعاوني لجهة التدريب

  • تحديد قدرة المؤسسات التعليمية على توفير الأشخاص المؤهلين للعمل في مجالات مختلفة.
  • يشمل اختيار الطلاب المتميزين بعد تخرجهم وتوظيفهم، بدلاً من الحاجة إلى البحث عن موظفين جدد وإجراء المقابلات.
  • تهدف إلى تعزيز الثقة والعلاقة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات العملية والشركات، وتعزيز التعاون الشامل بينهم.
  • يساعد توفير كوادر مدربة للقطاعات المختلفة في تقليل حاجة المؤسسات إلى تدريب الموظفين الجدد.

أهمية التدريب التعاوني للمؤسسات التعليمية

  • يتم ربط العملية التعليمية بمتطلبات مؤسسات الدولة وتوفير قوى عاملة مدربة ومؤهلة للعمل.
  • يدرك المؤسسات التعليمية أهمية توافق المناهج التعليمية مع متطلبات سوق العمل الحالي.
  • يجب على المؤسسات التعرف على الصعوبات والمشاكل التي تواجهها والعمل على تجنبها.
  • يمكن الحصول على المعلومات التكنولوجية المطلوبة لسوق العمل من خلال التواصل مع أصحاب الشركات والمؤسسات.
  • تقوم بتحديد المشكلات التي تواجه القطاع العام والخاص وتسعى لإيجاد حلول جدية لها.

سلبيات التدريب التعاوني

على الرغم من الفوائد المتعددة التي يوفرها التدريب التعاوني لكل من المتدرب وجهة التدريب والمؤسسات التعليمية، فإن هذا البرنامج مثل أي برنامج آخر، يحتوي على بعض العيوب التي تشمل ما يلي:

  • في بعض الأحيان يُكلف المتدربون بالقيام بأعمال غير مفيدة وبعيدة عن مجال تخصصهم، مما يؤدي إلى تشتيت الكثير منهم.
  • يشعر بعض المتدربين بالخجل من طرح أسئلة حول برنامج التدريب، وذلك لتجنب التعرض للإحراج أمام الآخرين.
  • يعتمد برنامج التدريب التعاوني على إجراء الاختبارات بواسطة جلوس كل متدرب لجهاز حاسوب آلي بمفرده، مما يجعل الكثيرين يشعرون بالعزلة والبعد عن بعضهم البعض.
  • يشير عدم قدرة المتدرب على التحدث بصراحة عن رأيه في برنامج التدريب وعدم قدرته على طرح الأفكار التي قد تحسن برنامج التدريب، إلى عدم قدرته على تحسين مسيرته التدريبية.

متطلبات التدريب التعاوني

يُعد التدريب التعاوني واحدًا من أصعب الأنشطة، حيث يتطلب رصد احتياجات المستقبل والتغيرات البيئية، وتحديد الكفاءات التنظيمية المطلوبة، ولتحليل تلك الاحتياجات هناك العديد من المتطلبات التي يجب توافرها:

  • تحديد الاحتياجات الاستراتيجية التنظيمية: يعتمد هذا البرنامج على رصد استراتيجيات التنظيم والبيئة التنظيمية الحالية والمستقبلية، وذلك بما يشمل تغيرات سوق التكنولوجيا وما ينتج عنها من زيادة في البيئة التنافسية العالمية واتجاه الشركات إلى الاعتماد على المصادر الخارجية بشكل أكبر، بالإضافة إلى تنوع الموظفين وتمايزهم.
  • تحديد المهام: يتم تحديد المهام التي يتم تنفيذها في كل وظيفة من خلال تحليلها بشكل جيد، بالإضافة إلى مراقبة المعلومات المتعلقة بالوصف الوظيفي والمتطلبات اللازمة لتنفيذ المهمة، كما يتم الاستفادة من معلومات الموارد البشرية لجمع معايير الأداء.
  • الوقوف على أسباب التدريب: تتضمن عملية التدريب تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها وصياغتها، وتحديد التغييرات التي يسعى التدريب إلى تحقيقها سواء كانت تغييرات في المعرفة أو السلوك، ويتم تحديد متطلبات التدريب بناءً على تلك الأهداف.
  • تحديد وسائل التدريب: يتم تحديد الأسلوب الذي سيتم اتباعه خلال فترة التدريب، سواء كان هذا التدريب خارج العمل بشكل غير رسمي، أو داخل العمل بشكل رسمي.
  • الوقوف على متطلبات الموظفين: من أهم متطلبات التدريب هو تحديد احتياجات الموظفين، ولتحقيق ذلك يتم استخدام الاستبيانات والملاحظات الميدانية وتقييم أداء الموظفين، وذلك لتحديد القدرات والمهارات التي يحتاجون إليها، ومدى جاهزيتهم للقيام بالمهام المطلوبة.

ما هو التدريب التعاوني؟

  • برنامج التدريب التعاوني هو برنامج يهدف إلى تحقيق أعلى مستوى من التنسيق بين ما يدرسه الطالب في الجامعة وما يطلب منه في سوق العمل الحقيقي. ويتم ذلك من خلال التعاون بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات العمل والشركات، حيث يتدرّب الطالب داخل مؤسسات العمل والشركات على ما يدرسه داخل الجامعة.
  • يتضمن البرنامج مقررات تدريبية بجدول زمني محدد، ويتم التنسيق بين الشركات والمؤسسات التعليمية لتتوافق مع مجال دراسة المتدربين.

أنواع التدريب التعاوني

تتفاوت أنواع برامج التدريب وفقًا لمجال التخصص المدرس، وتختلف المقررات بين المؤسسات التعليمية التي تقدم هذه البرامج التدريبية، ومن أبرز أنواع التدريب التعاوني:

  • البرنامج الإجباري: يمثل هذا البرنامج جزءًا من التعليم العملي للطلاب، حيث يعد التدريب التعاوني وممارسة العمل خلال فترة الدراسة أمرًا ضروريًا، ويتم تطبيق هذا النوع من التدريب في أمريكا بنسبة تصل إلى 10٪.
  • البرنامج الاختياري: يعتمد هذا البرنامج على منح الطالب حرية القيام بالتدريب في الوقت الذي يرغب فيه واختيار المكان الذي يريد دراسة البرنامج به، حيث يمكن للطالب أن يدرس البرنامج داخل الجامعة أو يتم تنفيذ البرنامج عن طريق الالتحاق بمؤسسة عمل، ويعد هذا النوع من البرامج التدريبية هو الأكثر شيوعًا في الجامعات الأمريكية والكندية.
  • البرنامج الانتقائي: تقوم الجامعة باختيار الطلاب واختيارهم بناءً على مستواهم الأكاديمي المحدد، حيث يتطلب هذا البرنامج تحقيق أعلى المستويات للبقاء فيه، والطلاب الذين يصلون إلى هذا المستوى يتم تسجيلهم في البرنامج التدريبي.

مستويات التدريب التعاوني

  • المستوى المتوسط: تتراوح فترة الدراسة لهذا المستوى بين 2 إلى 3 سنوات، ويتم تطبيقه في المعاهد الفنية والتقنية وكليات المتوسطة.
  • المستوى الجامعي: تتراوح مدة الدراسة بين 4 إلى 5 سنوات، ويتم تحديد عدد السنوات الدراسية حسب التخصص الذي يدرسه الطالب، ويتم تطبيق هذا النوع من الدراسة في الجامعات.
  • مستوى الدراسات العليا: يشمل هذا المستوى الطلاب الذين حصلوا على درجة البكالوريوس ويستكملون دراستهم للحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه.

يمكن الاطلاع على الواجبات المتعلقة بالمتدربين والمؤسسات التعليمية والشركات في مجال التدريب التعاوني من خلال قراءة الموضوع التالي:

المراجع:1 2 3.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى