التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

اشعار قيس بن الملوح مجنون ليلى

قصة قيس وليلى | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية، سنقدم لكم أجمل الأشعار التي كتبها فيس بن الملوح، الملقب بمجنون ليلى، وهو أحد أشهر الشعراء في العصر الجاهلي. كتب فيس العديد من الأبيات الشعرية التي تعبر عن حبه الشديد لمحبوبته ليلى بنت العامري، حيث بلغ حبه لها مرحلة الجنون. بسبب هذا الحب العميق، أطلق عليه الناس آنذاك لقب مجنون ليلى، وتظل قصة حبهما من أشهر قصص الحب في التاريخ حتى اليوم. سنقدم لكم في الفقرات التالية من الموسوعة أجمل أبيات الغزل التي كتبها فيس بن الملوح والتي تصف مدى حبه للمرأة التي يحبها.

جدول المحتويات

اشعار قيس بن الملوح

عاش قيس في فترة الجاهلية، وتربطه علاقة حب مع ليلى بنت العامري، وهي ابنة عمه، وعندما كبرت ليلى، أحبها قيس بشدة، وظل يكتب شعرًا في حبه لها، وعندما طلب يدها للزواج، رفض والدها وتزوجت من رجل آخر، فجن قيس وأصبح يتجول في الصحراء وينادي باسم ليلى ويقول شعر الحب لها، وتعكس أبيات شعره حزنه وألمه، وسنقدم لكم في الفقرات التالية أجمل الأبيات الشعرية التي كتبها قيس بن الملوح عن محبوبته ليلى.

شعر قيس وليلى الفراق

قصيدة أراحلة ليلى:

أراحلةُ ليلى وفـي الصدر حاجة

أقام بها وجدٌ فما يترحل

وقفنـا على دار البخيلة فانبرت

سواكبُ قد كانت بها العين تبخل

على دارس الأية عافٍ تعاقبت

عليـه صَبـاً ما تستفيق وشمأل

فلم يدر رسم الدار كيـف يجيبنا

ولا نحن من فرط البكا كيف نسأل

أجدَّك هل تنسى العهود فينطوي

بها الدهر أو ينسى الحبيب فيذهـل

أرى حبّ ليلى لا يبيد فينقضي

ولا تلتوي أسبابه فتحلّل.

شعر قيس بن الملوح في ليلى العامرية

قصيدة أحبك يا ليلى:

أحبك يا ليلى محبة عاشق

عليه جميع المصعبات تهون

أحبك حبا لو تحبين مثله

أصابك من وجد علي جنون

ألا فارحمي صبا كئيبا معذباً

حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين

قتيل من الأشواق أما نهاره

فباك وأمـا ليله فـأنين

له عبرة تهمي ونيران قلبه

وأجفانه تذري الدموع عيون

فيا ليت أن الموت يأتي معجلاً

على أن عشق الغانيات فتون.

شعر قيس وليلى امر على الديار

تُعتبر قصيدة `أمر على الديار` واحدة من أروع القصائد التي كتبها قيس بن الملوح لمحبوبته ليلى، والتي تم تخليدها في التاريخ ليتم دراستها في مدارس الأدب والشعر الجاهلي. ويقول قيس في بعض أبيات القصيدة:

أمر على الديار ديار ليلى

أقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديار

أشارت بطرف العين خيفة أهلها

إشارة مذعور ولم تتكلم

فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا

وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم

يموت الهوى مني إذا ما لقيتها

ويحيا إذا فارقتها فيعود

وما في الأرض أشقى من محب

وإن وجد الهوى حلو المذاق

تراه باكيا في كل حـين

مـخافة فرقة أو لاشتياق

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى

ما الحب إلا للحبيب الأول

كم منزل في الأرض يألفه الفتى

وحنينه أبدا لأول منــــزل

كلأنا مظهر للناس بغضا

وكل عند صاحبه مكين

تحدثنا العيون بما أردنا

وفي القلبين ثم هوى دفين.

قصيدة أتبكي على ليلى

تعبر أبيات القصيدة عن مشاعر الحزن والألم الناجم عن الفراق، عندما ودعت ليلى أرض نجد وتركت قيس، فقال قيس في القصيدة:

أتبكي على ليلى ونفسك باعدت

مزارك من ليلى وشعباكما مع

فما حسن أن تأتـي الأمر طائعـا

وتجزع أن داعي الصبابة أسـمع

قفا ودعا نجدا ومن حل بالـحمى

وقل لنجد عنـدنا أن يودع

ولما رأيت البشر أعرض دوننـا

وجالت بنات الشـوق يحنن نزع

تلفت نـحو الحي حتى وجدتنـي

وجعت من الإصغاء ليتا وأُخدع

بكت عيني اليسرى فلما زجرتـها

عن الجهل بعد الحلـم أسبلتا مع

وأذكر أيام الـحمى ثـم أنثني

على كبدي من خشية أن تصدع

فليست عشيات الـحمى برواجع

عليك ولكن خل عينيـك تدمع

معـي كل غر قد عصى عاذلاتـه

بوصل الغواني من لدن أن ترعرع

إذا راح يمشي في الرداءين أسرعت

إليه العيـون الناظـرات التطلع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى