التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

أجمل حكايات و قصص الأطفال قصيرة ومفيدة 2023

قصص 10 قصص قصيرة مفيدة وطريفة | موسوعة الشرق الأوسط

أجمل حكايات و قصص الأطفال قصيرة ومفيدة 2023

  • قصة فردة حذاء

يُقال إن أحد زعماء إفريقيا كان فقيراً وعادياً قبل أن يصبح زعيماً، وكان ينتظر القطار حينما تأخر لبعض الوقت بسبب شيء ما، وبينما كان القطار يتحرك، فقد فردة حذائه، فأسرع الزعيم إلى القطار وقعت منه الفردة الأخرى، وعندما صعد القطار رمى الفردة الأولى بجانبها.

تعجب من شاهده من معارف وأصدقاء وسافرين، فلما سألوه أجاب: أردت أن يستفيد أي شخص فقير من هذه الأحذية، حيث أن فردة واحدة منها لن تكون مفيدة لأيٍ منهم.

  • قصة الأعمى البصير

عاش زوجان حياة سعيدة ومفعمة بالحب والإخلاص والتفاهم، وكان الاتفاق هو سمة العلاقة بينهما، وكما كان في خطبتهما، فإنهما لم يتمكنا من الإنجاب، ولكن ذلك لم يؤثر على مشاعرهما واستمروا في حالة السعادة لفترة طويلة من الزمن.

في يومٍ من الأيام، طلب الزوج السفر من جهة عمله لمدة فترة، وغادر الزوج بعد أن ودّع زوجته الجميلة التي كانت تتميز بملامحها المشرقة، ونضارة بشرتها، وعينيها الجميلتين، وشفتيها الوردية، وذات الأخلاق الحسنة والقلب الطيب.

خلال تلك الفترة، تعرضت الزوجة لمرض جلدي ألم بها، ولم تخبر زوجها، وكان هذا المرض يؤثر على مظهر وجهها ويجعلها تبدو بشكل غير جميل، وكانت تشعر بالألم والتعاسة، ولكنها لم تستطع الكلام عن مشكلتها ومظهرها لزوجها.

عاد الزوج من رحلته المعتادة، ولكن عندما رأى زوجته، اعتذر منها وطلب منها مساعدته في الجلوس، ثم أخبرها أنه تعرض لحادث وفقد بصره.

شعرت الزوجة الحنون بالألم الذي أصاب زوجها، ولكنها كانت تشكر الله كثيراً في قلبها لأنه لم يعد يرى قبح المشهد.

استمرت حياة الزوجين كما كانت عليها من الرحمة والسلام والمحبة، حتى أُصيبت الزوجة بمرض خطير وتُوفيت، وخلالمراسم الدفن، كان أحد الحضور يُراقب الزوج الذي كان يبكي حزنًا على فراقها.

بعد وقت قصير، عاد الزوج إلى منزله، وسأله الرجل عن وجهته مستغربًا أن يعود بعدما كان قد ادعى العمى، فابتسم الزوج بحزن وأخبره أنه قد كان يدعي العمى لعدم إحراج زوجته الوفية التي أصيبت بمرض لم يكن لها ذنب فيه، ولكنه قد عاد للنظر مرة أخرى.

  • قصة مثل

اقترحت الزوجة على زوجها في إحدى الليالي أن يتزوج عليها، فاستغرب الزوج وسألها عن السبب، فأخبرتها بأنهما يعيشان في سعادة وهناء ولكن فرحتهما ناقصة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب.

ترغب في الزوجة في الحصول على ذرية تحمل اسم زوجها وتسعده وتكون له قرة عين، فوافق الزوج على طلبها وأخبرها أنه سيختار واحدة منهن دون أن يعرف أي منهن.

قام الزوج بالاستعداد للزواج مرة أخرى وأنشأ منزلاً خاصًا للزوجة الثانية وجهزه بالطريقة المناسبة، ثم ذهب الزوج إلى عمله، وبعد فترة جاء بالزوجة وهي مغطاة بملابس تخفي هويتها بالكامل، كانت صامتة وجامدة وكأنها مأمورة بالصمت، وترك الزوج المنزل المخصص لها لوحدها.

عاد الزوج إلى زوجته الأولى وأخبرها بما حدث، وأنه قام بتنفيذ مطلب زوجته الثانية، وفي اليوم التالي استأنف يومه كما هو معتاد وقام بأعماله الروتينية، وبعد انتهاء العمل عاد إلى زوجته الأولى ووجدها تنتحب وتبكي متألمة، وتشكو له بأن زوجته الثانية ضربتها وأهانتها وسبتها

لم يرض الزوج عن هذا الأمر، وأخذ عصا غليظة ثم ذهب بها إلى الزوجة الثانية ومعه الأولى لتشاهد كيفية تأديبها، ثم ضربها بضربة على رأسها فانكسرت وتحطمت. وفجأة ظهرت جرة كبيرة من الفخار مغطاة بالملابس والأغطية حتى بدت وكأنها إنسان، فقال الزوج لزوجته: “الآن هل تم تأديبها لك؟

خجلت الزوجة وقالت: اعذرني فالضرة مرة ولو كانت جرة.

  • قصة عاقبة الإهمال وعدم تنفيذ التعليمات

في أحد الأيام، استيقظ علاء باكرًا على ألم شديد في ساقيه غير معتاد، وبدأ يصرخ وينادي على والديه، وعندما وصلوا رأوا أن ساقيه متورمتان، وأخبرهما بما يشعر به.

سأل والد علاء ابنه قائلا: سأل والد علاء عن أمس، فأجاب علاء: كنت أتسابق مع زملائي في ساحة المدرسة، ولكننا نفعل ذلك كل يوم ولم يحدث لي شيء.

قال الأب: هل كان هذا التنافس تحت إشراف المعلم، يا علاء، واتبعنا نصائحه؟.”، فأجاب علاء: “لا يا أبي، كنا نلعب من تلقاء أنفسنا، ولكن أحد زملائنا أخبرنا بأن هناك شروطًا للتنافس، وأشار إلى ضرورة إحماء قبل اللعب، ولكننا لم نستمع إليه.

تدخلت الأم قائلة: يجب علينا أن نأخذ ابننا إلى الطبيب فورًا؟، يجب أن يأخذ الأب والأم ابنهما إلى عيادة الطبيب المختص بالعظام وإصابات الرياضة، الذي فحص ساق علاء وأخبرهما بأنها متورمة بسبب الضغط والتعامل غير السليم أثناء اللعب، وكان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى كسر يتطلب معالجة كبيرة.

قام الطبيب بضمد ساقي علاء وربطهما بشاش ونصحه بعدم التحرك لمدة أسبوع حتى تتحسن حالته ويخف الورم، وأن يتناول الفواكه والخضروات بدلاً من الحلويات والمأكولات الدسمة والدهنية، وكذلك ينصحه بتناول الألبان والبيض.

اتصل وائل بزميله علاء في اليوم التالي ليخبره بأن موعد الحفل تم تقديمه لليوم التالي بعد الاتصال، وأن المعلمين وضعوا خططًا جديدة وجميلة للحفل بعدما كانت هناك خطط سابقة، وأخبر علاء بأنه لن يستطيع الحضور بسبب إصابته في ساقيه وما قاله الطبيب له.

قام وائل بتصوير الحفل وذهب لزيارة علاء المريض وأخبره عن كيفية إقامة الحفل وكيف كان الجميع مسرورًا، وندم علاء على أنه لم يستمع للنصيحة، وقرر أنه سيلتزم بالتعليمات في أي عمل يقوم به بعد ذلك.

  • قصة المكر يعود على صاحبه

كانت قرية جحا في الماضي مكانًا آمنًا ومريحًا، وكان هناك شخص فقير يربي ماعزًا وحيدة، وكان يعتني بها بشكل يشبه العناية بالصديق أو الابن.

شاهد الناس حيوانًا ما في يوم من الأيام وأعجبتهم، فأرادوا أن يأكلوا منه، وطلبوا من مالكه بشدة ذلك، ورفض الرجل بشدة هذا الطلب وأنكر عليهم استكثارهم لهذا الحيوان، فهو ليس إلا ما يملك من الحيوانات وهو رفيق هدوئه وسكونه.

عندما فشلوا في الحصول على ما يريدون، قاموا بالتآمر والتخطيط لسرقة النعجة من الرجل الفقير وذبحها وأكلها كما خططوا.

بعد أن علم الرجل بالأمر، شعر بحزن شديد، ولكنه لم يظهر لهم ذلك، وتظاهر بأنه فقدها وسوف يعثر عليها يومًا، ولكنه في الواقع أضمر الانتقام من الشخص الذي قتل بهيمته الماعز.

كان لهذا الرجل بقرة كبيرة كانت محل اهتمامه وعنايته، وقد سرقها صاحب الماعز بالمكر كما سرق بهيمته من قبل، ثم ذبحها وأكلها.

كان صاحب البقرة حزينًا لفقدانه لها وكان يتحدث عنها بشكل متكرر وعاطفي، حتى وصل الأمر إلى أنه تكرر ذلك أمام الجميع بما في ذلك صاحب الماعز، الذي اعترض على ذلك واعتبره مبالغًا فيه، ولذلك اشتد الخلاف بينهما، واستجاب صاحب الماعز بطلب ابنه لجلد البقرة وأخذ بعض من جلدها ليثبت للجميع أنه كان يكذب ويبالغ في حديثه.

فهم الرجل أنه تم خداعه مثلما خدع بماعز الرجل، وأن عواقب الخداع قاسية، وكما تدين تُدان.

  • قصة صاحب الأنف الطويل

تتحدث هذه الحكاية الشعبية الأوروبية عن ملك كان لديه ابنة جميلة ونظيفة وأنيقة، كانت تتمتع بشعر حريري طويل وعينين خضراوتين، وكانت أنانية ومدللة.

تلقت السيدة الكثير من الخطابات من أبناء الأمراء والنبلاء، وكانت تنتقدهم بسبب أمور تافهة وتسخر من مظهرهم، فتلك قصير وهذا أسمر وهذا ليس وسيمًا وهذا أنفه طويل كالمنقار وهذا يبدو وكأنه طفل وهكذا.

تعب والد الفتاة من تكبرها وتعجرفها وغطرستها مع العرسان، لذا قسم أن يزوجها لأول رجل فقير يطلب يدها، وعلى الرغم من نفي الفتاة لهذا الأمر، إلا أنه لم يستمع لها. وبالفعل، تزوجت الفتاة من عازف فقير يرتدي دومًا قبعة عريضة، ويتميز بشعر كثيف ولحية طويلة، ويبدو كالمتشرد.

بكت العروس بحرقة عندما توجهت إلى منزل زوجها المتواضع بعد أن عاشت في القصر وخدمها العديد من الخدم والحشمة، طلب الزوج منها أن تعد الطعام له، ولم تعرف كيف تتصرف وأفسدت الطعام الذي قدمته.

بدأ الزوج الغاضب في الإساءة إلى زوجته ووصفها بأنها عديمة الفائدة وأنها لا تصلح لأي شيء، وكانت تحاول الابتعاد عنه وعن هذه الحياة، ولكنها لم تنجح في ذلك. تعودت الأميرة على هذه الحياة، خاصة بعد أن كانت تستمتع بالحديث مع زوجها واستماعها لعزفه لها كل مساء، وشعرت من الداخل بالتعلق به.

في يومٍ ما، عاد الزوج محزونًا وحزينًا، يشرح لها تعبه وما تعرض له من قهر من الحاكم في مملكته التي كان يعيشان فيها بعيدًا عن مملكة والدها، وأنه طلب منه العزف وتسلية الجماهير فيها وإلا سوف يتعرض لعقاب شديد.

رأفت الزوجة بحالة وجهه وتطوعت للمساعدة، وذهبت مع آلة العزف إلى القصر لتسلية الجماهير، وبعد الانتهاء قامت بجمع الطعام اللازم لها ولزوجها ثم عادت إلى المنزل، ولكن قبل مغادرتها قاعة الاحتفال، دعاها الحاكم وسألها عن بعض أمورها.

لكنها شعرت بغصة وألم في قلبها عندما أدركت التوحش والغرور والأنانية التي كانت تعاني منها، وبكت وسقطت جرة الطعام من يدها، وتركتها وهربت خارج القصر والدموع تملأ مقلتيها، وفوجئت بزوجها يبسط يده لها عندما نزلت الدرج.

عندما سألتها عن سبب وصوله وعدم استراحته، قام الزوج بإزالة اللحية والقبعة وشعره الكثيف، وكذلك الملابس المهترئة، وأصبح واضحًا أنه الحاكم ذو الأنف الطويل الذي كان يتحدث معها في القصر قبل قليل.

يجب تهدئتها وإخبارها بأن كل ما حدث كان مدبرًا بالتعاون بينها ووالدها، وذلك لتعود إلى الإنسانية وتتعلم معنى الحياة وقيمة الأشخاص. فالمظاهر ليست الأساس للحكم، بل الجوهر والأخلاق الحميدة.

من قصص الحياة

  • قصة العدو الحاكم

يحكى أن مجموعة من الناس البسطاء كانوا يعيشون في قرية صغيرة محدودة العدد، وكانوا يتعاونون بشكل هادئ ومتآزر في حياتهم اليومية، ولكن بدأت الأجيال الجديدة تنمو وتتدخل في حياتهم وتحصل على السلطة والنفوذ.

بدأ الخلاف يتفاقم بين أفراد المجموعة في القرية، حتى بدأوا يتصرفون بطريقة تتناسب مع مصالحهم الشخصية وما يرونه مناسبًا.

هذا أدى إلى تشتت وخراب كبير في حياتهم ومحاصيلهم، وأيضا أدى إلى الكراهية والبغضاء بينهم حتى كادت الحرب أن تحدث بينهم.

اقترح أحدهم تعيين حاكم لاتخاذ القرارات، ووافق الجميع على هذا الاقتراح، وتناوبوا في السلطة، ولكنهم تعثروا في اختيار الحاكم النهائي، فقرروا تعيين حاكم من مكان آخر.

أُرسل إلى والي المدينة الكبيرة التي ينتمون إليها ليُعيِّن لهم حاكمًا جديدًا غريبًا عنهم، ولكن الوالي سخر من طلبهم وقرر أن يعلمهم درسًا، وأرسل شخصًا من بينهم وبينهم قرية يوجد بينهم عداء قديم، ولكنهم نسوا ذلك وتعاملوا معًا في مشاغل الحياة.

قدم هذا الحاكم الجديد إلى القرية، ولكنه لم يختلط بالسكان ولم يتعرف على أهلها، وربما يعاني أهل القرية من رهبة الحكم لأول مرة أو لأنهم غرباء عنه، فقرروا إعطائه فرصة للتعرف عليهم.

كان القرويون ينامون بأمان وأمانة، ولكن أحد السكان عاقلًا راقب حاكمهم الذي كان يتصرف بطريقة غريبة، ولم يستطع النوم، لاحظ هذا القروي أن الحاكم يخطط في الخفاء لاحتلال القرية من أعدائها السابقين، وينوي نهب كل ما فيها، ولاحظ أيضًا استعداده لإبادة القرويين إذا تطلب الأمر.

حذر الأمين القروي أهالي القرية وطلبوا منهم أن يستعدوا ويجدوا أماكن آمنة، وعندما استيقظوا صباحاً لم يجدوا الغريب، لذلك فر الغريب بعدما تم تدارك خطته، وبعد ذلك قرر أهالي القرية أنه لن يتم السماح بوجود أي غريب في المستقبل.

يجب علينا أن ندرك أن التعاون والاختيار الصحيح يتم بموافقة الجميع وباختيار الأفضل من بين أهل القرية وليس من خارجها.

  • قصة بكاء مستمر وضحك فان

تحمل هذه القصة عبرة أكثر من حكاية، حيث يروى أن حكيمًا كان يجلس في زاوية من السوق، واشتهر بقصصه المضحكة، وجمعت حوله الناس ليستمعوا إلى قصص من خياله الخصبة والمضحكة، وقد اختار لهم قصة من هذه القصص وسردها ببراعة.

نتيجة ذلك كان ضحك الحشد بأكمله ضحك القهقرة العميق، ثم رواها مرة أخرى بعد ساعة، فتقلص عدد الضاحكين إلى النصف، وأعد الأمر بعد نصف ساعة فقل الدد، وهكذا حتى لم يعد أي واحد في الجماهير يستسيغها كشيء مضحك، عندئذ ماذا قال الحكيم؟

إذا كانت هذه هي حالتكم عند سماع شيء مضحك، وتوقفتم عن الضحك بعد ساعات، فلماذا تستمرون في النحيب والعويل والأحزان بسبب الجروح والألم حتى لا نهاية؟

  •  من قصص الطموح القاتل

يُروى أن في وقتٍ ما كان هناك حاكم عادل يُجازي المجتهد ويُعاقب الظالم، وفي يومٍ ما أرسل رسالةً إلى أحد المواطنين الذي كان قد سمع به الكثير من الخير، حيث أعلن له أن الملك يستطيع مُكَافَأَته بجعله مالِكًا لجميع الأراضي التي يستطيع الوصول إليها سيرًا على الأقدام.

شعر المواطن بالسعادة والبهجة لدرجة أنه سار لآلاف الميلات، وكلما ارتاح وأراد التوقف، غلبته الطموحات وتصاعدت رغبته في امتلاك الأرض الواسعة التي يمكنه الحصول عليها، ولذلك استمر في السير لعدة شهور حتى قيل إنه قد توفي بعد أن ضل الطريق وتعرض للإرهاق الشديد.

لم يحقق ما أراد ولم يكتف بالقليل أو الممكن، ويمكن للطموح أن يكون خطرًا إذا تجاوز حدودًا معينة، فإذا تجاوزتها يمكنك رفع مستوى طموحك إلى حد معين حتى تتجاوزه، وإلا فلن يكون هناك فائدة من الطموح الذي لا يتحقق.

من قصص جحا

  • عدالة بين الضرائر

يُروى أن جحا تزوج امرأتين، وكلاهما كان يتدلل ويستفسر منه عن مدى حبه وارتباطه بها، فقد كان جحا ذكياً ونبيهاً، وأراد ألا يقع في فخ ومكائد الضارين، خاصة إذا تحالفوا عليه، فماذا فعل؟

جحا قدم عقدًا بلون مختلف لكل زوجة، ونبههما على عدم إظهار ضرة الآخرة بحجة حبه للأولى، وحدث خلاف بينهما فسألته جميعًا عن حبه لكل منهما، فتردد جحا وفكر للحظات ثم قال: “أحب الزوجة التي ترتدي العقد الأزرق”، فهدأت الزوجتان وظنتا أنه يحب كل منهما أكثر.

قصص قصيرة للاطفال بالصور والعبرة منها

قصة الله يراني

  • في إحدى القرى العربية البعيدة، كان هناك فتى يبلغ من العمر عشر سنوات يدعى أحمد، وكان معروفًا بذكائه وبحسه الفطن، وأراد جده اختبار ذكاءه وفطنته، فذهب الجد إلى حفيده مع ثلاثة فتيان آخرين وأربع تفاحات، وطلب من كل واحد منهم أن يأخذ تفاحة ويأكلها في مكان لا يستطيع أحد أن يراه.
  • ذهب الفتية الأربعة كل واحد منهم حاملا تفاحته، وبعد فترة قصيرة عاد الفتية الثلاثة وسألهم الجد إذا كل واحد منهم أكل تفاحته، فأجابوا بنعم ولم يشاهدنا أحد، فسألهم الجد أين أكلوها؟
  • أجاب الأول: تناولتها في غرفتي وأغلقت الباب بإحكام.
  • وأجاب الثاني: أكلتها في الصحراء البعيدة.
  • وأجاب الثاني: أكلتها بداخل مركب في البحيرة.
  • وسأل الشيخ إن كان أي منهم رأى أحمد، وأجابوا بأنهم لم يروه منذ رحيلهم.
  • عاد أحمد إلى الجميع بعد فترة وحمل تفاحة سليمة في يده ولم يأكلها، فاستغرب الجميع وسأله الجد: لماذا لم تأكل تفاحتك يا ولدي؟.
  • صرح أحمد بأنه بحث في العديد من المواقع لكنه لم يجد مكانًا لا يراه أحد، وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا في كل مكان وزمان ويشاهد أفعالنا.
  • أعجب الشيخ بحكمة وذكاء أحمد وأكد له أنه صادق، وأن الله وحده يعرف كل شيء ويراقبنا في كل حين، لذا يجب علينا أن نتحلى بالأخلاق الحسنة والتصرف بحكمة، لأننا سنُحاسب على كل شيء، سواء كان خيرًا أو شرًا.

قصة الله يراني | موسوعة الشرق الأوسط

الأسد المغرور والفأر الحكيم

  • في إحدى الغابات الكثيفة التي تضم أشجارًا عالية وحدائق مثمرة مليئة بالزهور الملونة التي تفوح عبيرًا طيبًا بألوانها المختلفة، كانت تعيش حيوانات متحابة ومسالمة تنشر الخير في الحديقة، ولكنهم جميعًا يخشون الأسد ملك الغابة. وكان هناك فأرًا صغير الحجم يحظى بحب الجميع بسبب شجاعته وحكمته ومهارته في التصرف بحسن تدبير الأمور، على الرغم من حجمه الصغير.
  • كان الفأر يجلس دائماً بصمت بين الآخرين، مراقباً ما يحدث حوله ليتعلم منها العظة والعبرة ويحلل المواقف والأمور، وكانت الحيوانات الأخرى تلجأ إليه لطلب رأيه ونصيحته في المواقف الصعبة، فقد كان حكيماً وماهراً في التفكير.
  • في يوم اجتماع حيوانات الغابة الأسبوعي في منزل الفأر، التقى الجميع بما في ذلك الأسد المغرور الذي كان دائمًا مُزعجًا بسبب حكمة الفأر ومهاراته، وأراد إجراء اختبار للتأكد من حكمته، ووافق الفأر على طلب الأسد وطلب الأمان منه، ثم قال الفأر للأسد على الرغم من أنك ملك الغابة وأقوى الحيوانات، إلا أني أستطيع قتلك في غضون شهر واحد فقط، وذلك بعد أن طلب الأمان منه.
  • صاح الأسد غاضباً وضاحكاً في الوقت نفسه: أنت، أيها الفأر الصغير، تقتلني في شهر واحد، ولعلك تظنني مجنونًا، ولكنني سأتحداك، ولكن إذا لم تفعل ما قلت لك، فسوف أقتلك في يوم واحد، وليس شهرًا.

تحدي الفأر الحكيم والأسد المغرور

  • ذهبت الحيوانات كلٌ في طريقه ليلاً يحلم كلٌ منهم بأن الفأر قد قتله بالفعل، ويستيقظون مفزوعين، وتتكرر هذه الأحلام يومًا بعد يوم حتى مر أسبوعان من الشهر المحدد، وتزداد القلق في نفوس الأسود تدريجياً ويفكرون فيما لو قتلهم الفأر حقًا.
  • مر الأسبوع الثالث حتى جاء الأسبوع الرابع، وبدأت على الأسد علامات الوهن والضعف، فلم يعد يأكل طعامه، وأصابه الخوف، وحبس نفسه في المنزل خوفًا من تحقق رؤية الفأر.
  • وفي نهاية الأسبوع الرابع، دخلت الحيوانات إلى منزل الأسد لتجدوه ميتاً. فقد مات الأسد دون أن يتم قتله من قبل الفأر، حيث مات بسبب خوفه وتوقعاته المرعبة للمستقبل. وهنا نجح الفأر في تحديه، حيث عرف بأن الخوف هو القاتل الحقيقي، وليس الحجم. فعلى الرغم من أن الأسد كان كبيرًا، إلا أن خوفه كان قاتله.
  • تعلّمنا من هذه القصة أنّه يجب علينا الإيمان بالقدر، سواء كان خيرًا أو شرًا، وعدم الخوف من المجهول، فالله قد كتب لنا ما هو الأفضل لحياتنا، ويجب أن نخشى الله وحده.

الأسد المغرور والفأر الحكيم | موسوعة الشرق الأوسط

قصة السمكات الثلاث

  • كانت هناك بحيرة صغيرة صافية المياه شديدة النقاء يحيط بها الزرع من كل جانب، وكانت تعيش فيها ثلاثة أسماك صغيرة مع أمهم السمكة الكبيرة الملونة. كانت الأسماك الثلاثة تحب اللعب والاستمتاع بمياه البحيرة الصافية.
  • وعلى الرغم من أن السمكة الأم الكبيرة تحذر دائمًا الصغار من الصعود إلى أعلى البحيرة لتجنب أن تأكلهن الطيور التي تتواجد فوقها، إلا أنهم كانوا يتمتعون بفضول كبير لأنها صفة غريزية بداخل كل كائن حي يسعى للاكتشاف والتعرف على كل ما هو حوله وغريب عنه.
  • في يومٍ من الأيام، خرجت السمكات الثلاث من منزلهن الصغير للسباحة في البحيرة كالمعتاد، إلا أن إحداهن اقترحت على الأخريات الصعود إلى أعلى البحيرة للاستمتاع بأشعة الشمس ورؤية ما يحيط بهن.
  • وافقت السمكات الثلاث على الصعود إلى سطح البحيرة ونظرن إلى الأعلى، حيث شاهدن الطيور تحوم حولهن. وعندما ظهرت رؤوسهن في الأعلى، اقتربت الطيور ونقرتهن بمناقيرهن الحادة، وكاد أحدهن أن يلتهم إحدى السمكات، لكن السمكات هربت إلى الأسفل في البحيرة للهرب من الطيور.
  • عندما رأت الأم أولادها وعلمت بما حدث لهم، قالت لهم: ألم أحذركم كثيراً من الذهاب إلى سطح البحيرة؟ لقد كتب الله لنا الحياة في البحيرة، وإذا خرجنا منها أو صعدنا للأعلى، فإننا سنهلك وتأكلنا الطيور. الفضول صفة جيدة، ولكن يجب عليكم الاستماع لكلام الكبار والاستفادة من نصائحهم، لأنهم أكثر وعياً وعلماً منكم. قبلت الأم كل من أولادها على رأسه، ووعدوها بالطاعة وعدم الصعود إلى السطح مرة أخرى.

قصة السمكات الثلاث | موسوعة الشرق الأوسط

للمزيد يمكنك متابعة : –

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى