قصص اطفال عن الاخلاق والفضائل
قصص اطفال عن الاخلاق والفضائل
يعتبر سرد القصص من قبل الآباء والأمهات لأطفالهم أمرًا جميلًا ومفيدًا، حيث يتعلم الأطفال منها الأخلاق الحميدة والفضائل التي ينبغي أن يتحلوا بها، وتعد القصة من أهم الوسائل التي ترسخ القيم والمبادئ الصحيحة في أذهان الأطفال، لذا نقدم لكم قصصًا مفيدة للأطفال عن الأخلاق والفضائل
قصة أن الله يرانا
كان هناك مجموعة من الناس يسكنون في قرية صغيرة منذ الأزل، وكان هناك شيخ كبير في السن ولديه ثلاثة أبناء، وكان يريد تعليمهم بأن الله موجود في كل مكان، ففي يوم من الأيام، جلب الشيخ أبناءه الثلاثة وذهب بهم إلى طفل يُدعى يوسف، وقال لهم أنهم يجب أن يختبئوا في مكان ويأكلوا التفاحة دون أن يراهم أحد. وبعد أن انتهوا من الأكل، سأل الشيخ كل واحد منهم أين تناول التفاحة، وأجاب بعضهم أنهم أكلوا التفاح وراء الباب، وبعضهم قال إنهم أكلوا تحت السرير، وبعضهم قال إنهم أكلوا خلف جذع الشجرة، ولكن الطفل يوسف لم يأكل التفاحة. فسأله الشيخ لماذا لم تأكل التفاحة، فأجاب قائلا إن الله موجود في كل مكان، ولا يوجد مكان خالٍ منه، وهو موجود في كل الأماكن، فعجب الشيخ كثيرًا بذكاء الطفل يوسف، وقال لباقي الأطفال أن الله معنا ويرانا في كل مكان.
قصة عن الأمانة
كان هناك طفل اسمه أحمد، ولقد كان معروفا بالنبل والشجاعة والصفات الحميدة العديدة. في أحد الأيام، كان أحمد يلعب كرة مع أصدقائه في الملعب، وعثر على مبلغ من المال. ذهب إلى المدرب وسلم له المبلغ وأخبره أنه وجده. سأله المدرب: `لماذا لم تأخذ المال، يا أحمد؟` فأجابه قائلا إنه ليس ملكه، فكيف يأخذه؟ شكر المدرب أحمد كثيرا. وبعد فترة قصيرة، جاء أسامة إلى المدرب وأخبره أنه فقد المال. قال له المدرب إن صديق أحمد وجد المال، وطلب من أسامة أن يشكر أحمد على فعلته. فإن الأمانة تعد من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلمون. لذا، نستفيد من هذه القصة أنه عندما يجد شخص ما شيئا على الأرض، ليس من الصواب أن يأخذه، بل يجب عليه أن يعطيه لشخص أكبر حتى لا يفقد صاحب الأمانة حقه.
قصة عن التكبر
كان هناك رجل غني جداً ومتكبر على الناس بسبب ثرائه الكبير، إذ كان يستهزئ بالفقراء ويضربهم بعصاه ويتجاهلهم، وفي يومٍ من الأيام سقط الرجل الغني في حفرة عميقة أثناء سيره في الشارع، ولم يتمكن من الخروج منها، فبدأ ينادي على الناس لينقذوه، ولكن كلما رأوا أنه هو الرجل الغني المتكبر يتركونه ويذهبون، وذلك حتى جاء رجل فقير كان يستهزئ به ويضربه، فساعده وأخرجه من الحفرة، ومن هذا الحادث تعلم الرجل الغني ألا يتكبر على أحد، فلولا مساعدة الفقير لمات في الحفرة، ومنذ ذلك الحين أصبح يتصدق على الناس ويعطي الفقراء من ماله وأصبح محبوباً لدى الناس. لذا يجب علينا أن نتعلم من هذه القصة ألا نتكبر على الآخرين وأن نعطف على الفقراء والمساكين وأن نعطيهم من أرزاقنا.
قصة طاعة الوالدين
كان هناك عصفور صغير يعيش مع والديه في عش فوق الشجرة، وكان والداه يذهبان كل يوم للحصول على الطعام، فيخافان على العصفور ويحذرانه من الخروج من العش. ولكن يومًا ما شعر العصفور بالملل وخرج دون إبلاغ والديه، وكرر ذلك يوميًا دون أن يخبرهما. وعندما يعود والداه، يسألانه إذا خرج، ولكنه يكذب عليهما ويقول إنه لم يخرج. وفي إحدى المرات التي خرج فيها، اصطاده طائر كاسر وأصاب جناحه. وعندما رأى والداه جناحه المكسور، سألوه عن السبب، فأخبرهم العصفور بما كان يفعله كل يوم. وهنا، قدما والداه للعصفور العلاج لجناحه، وأخبراه أن الكذب لن يؤدي إلى شيء جيد وأنه يجب عليه أن يدرك أن الحقيقة ستظهر في النهاية. ومن هذه القصة نتعلم أن الطاعة للوالدين واجبة، وأن الكذب يجب أن يتجنب، وأن الحقيقة ستظهر في النهاية.
الأخلاق والفضائل
تُعَدُّ الأخلاق والفضائل من الصفات التي يجب أن يتظاهر بها جميع العباد، فهي من الطاعات العظيمة لله عز وجل، حيث تبنى عليها المجتمعات السليمة، وتعود الأخلاق والفضائل بالكثير من الإيجابية على المسلم في الدنيا والآخرة، وذلك من خلال ما يلي:
- سبب في محبة الله للعباد: أكد الله عز وجل محبته للعباد الذين يتميزون بالأخلاق والفضائل، وأشار إلى أن من بين هذه الفضائل الصبر والعدل والإحسان وغيرها من الصفات، وذكر الله تعالى في سورة البقرة “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين
- من أسباب دخول الجنة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه`
- من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أساوئكم أخلاقًا، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون`
- قال نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: `ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء`، فالمكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة
قصة قصيرة عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
بعث الله عز وجل رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ليتمم مكارم الأخلاق ويتبعه الناس جميعًا، وتعد أخلاق الرسول من أكثر الصفات التي اشتهر بها عليه الصلاة والسلام قبل بعثته، ولذلك سنوضح لكم في السطور التالية قصة قصيرة عن أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام.
- أحد الأخلاق الفريدة التي تميزت بها سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام هي أسلوبه في التعامل مع الأعداء، حيث يروى أن عندما حضر عمير بن وهب إلى المدينة بعد معركة بدر.
- كان يتفق مع صفوان بن أمية على قتل الرسول عليه الصلاة والسلام، على أن يتحمل صفوان مسؤولية أولاده ودين الإسلام.
- عندما علم الرسول بالمكيدة التي كان يخطط لها عمير، عبر الوحي الذي أنزله الله عليه، ذهب إلى عمير وفصح له عما ينوي فعله.
- كانت هذه مفاجأة كبيرة بالنسبة لعمير، ومن بعدها صدق في رسالة الرسول كمرسل من عند الله تعالى، ودخل في الإسلام على الفور.
أذكر خمس من مكارم الأخلاق
نستعرض فيما يلي بعض مكارم الأخلاق التي ينبغي للمسلم تجسيدها، منها ما يلي:
- العفة.
- الصبر.
- الشجاعة.
- العدل.
- الأمانة.
